في أمسية ملهمة احتضنها فندق سفير بالقاهرة، جرى مساء السبت تدشين مبادرة “الملهمات العربيات” في احتفال رسمي جمع نخبًا نسائية رائدة من مختلف الدول العربية، لتعلن المبادرة عن انطلاقتها الأولى كمنصّة عربية خالصة تهدف إلى تمكين المرأة وإبراز نماذجها القيادية الملهمة في عالمنا العربي.
شهد الحفل حضورًا نوعيًا لرموز العمل المجتمعي والإعلامي والاقتصادي والثقافي من مصر والإمارات والسعودية والبحرين والأردن وسوريا وتونس و فلسطين حيث اجتمعت هذه الكوكبة العربية على رؤية موحدة: “معًا نصنع مستقبلًا عربيًا أكثر إلهامًا وتمكينًا للمرأة.”
وافتُتح الحفل بالسلام الجمهوري ثم عُرض الفيلم الرسمي للمبادرة، تلاه كلمات قيادات المبادرة وفي مقدمتهم:
الأستاذة عصمت قاسم – الأمينة العامة للمبادرة
أ.د. سوزان القليني – رئيسة مبادرة “الملهمات العربيات”
التي أكدت في كلمتها أن المبادرة تأتي استجابة لحاجة عربية ملحة لتوحيد الجهود والطاقات النسائية في كيان واحد عابر للحدود، يقوم على الشفافية، التشاركية، والتكامل الإقليمي.
وقد شهد الحفل استعراضًا للرؤية المستقبلية وخطة العمل، إلى جانب الإعلان عن اعتماد ميثاق المبادرة الذي يضع الأسس التنظيمية وقواعد العمل، والتي تشمل:
1. التزام كل عضوة بدعم المبادرة والمشاركة في أنشطتها وتفعيل دورها في بلدها.
2. وضع نظام واضح لآليات اختيار القيادات والنوّاب وممثلات الدول.
3. إطلاق مجلس استشاري عربي يضم خبرات نسائية رائدة لدعم التنمية المستدامة للمنصة.
كما تم خلال الحفل تقديم عرض لعدد من المقترحات العملية لتعزيز الأنشطة، وإطلاق مبادرات عربية مشتركة، وبرامج تدريبية وإعلامية واقتصادية تحت مظلة “الملهمات العربيات”.
وأعربت المشاركات عن حماسهن الكبير لهذه التجربة العربية غير المسبوقة، مؤكدات أن المبادرة ستكون منبرًا للتأثير والإنجاز، وأن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا عربيًا واسعًا.
واختتم الحفل بقطع “كعكة الملهمات” وإعلان الانطلاق الرسمي للمبادرة، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والطاقة الإيجابية وروح الإخاء العربي.
كما جرى الاتفاق على بدء تنفيذ حزمة من الأنشطة خلال الأشهر القادمة، وعلى التواصل المستمر بين العضوات عبر لجان المنظمة لضمان استدامة العمل واستمرارية التعاون.
وتوجّهت رئيسة المبادرة، أ.د. سوزان القليني، بالشكر لكل الحاضرات من الدول العربية، مؤكدة أن “الملهمات العربيات” ليست مجرد مبادرة، بل حركة عربية مستدامة تهدف لصناعة أثر حقيقي وملموس في واقع المرأة العربية، وترسيخ حضورها في صناعة القرار والإعلام والتنمية.
