جامعة الإمارات تشارك في إحياء اليوم الدولي للتأهب للأوبئة الذي حددته الأمم المتحدة يوماً عالمياً

كتبت: جني محمد

شاركت جامعة الامارات العربية المتحدة في إحياء اليوم الدولي للتأهب للأوبئة الذي حددته الأمم المتحدة يوماً عالمياً في 27 ديسمبر من كل عام للتوعية بمخاطر الأوبئة على صحة البشر.

وقال الدكتور أحمد ديماس السويدي، أستاذ مشارك ورئيس قسم طب الأطفال إستشاري طب الأمراض المعدية لدى الأطفال بجامعة الامارات، انه في العقود القليلة الماضية، كثُرَ إنتشار الأوبئة حول العالم كإنفلونزا الخنازير، إنفلونزا الطيور، الحمى النزفية ومؤخراً كوفيد 19.

وأشار الى ان تلك الأوبئة إجتاحت العالم بسرعة فائقة مصحوبة بشلل تام لمناحي الحياة الصحية والإقتصادية مؤكدة مقولة أن “العالم أصبح قرية عالمية” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث إن سهولة انتقال الناس من بقعة لأخرى بتكاليف زهيدة، وكذلك إنتقال البضائع، سَهَل إنتقال الميكروبات والفيروسات.

واكد الدكتور السويدي “إن تكاثر البكتيريا والفيروسات يؤدي إلى ظهور تحورات جينية جديدة قد تكون أكثر حدة في الإنتشار وأكثر خطورة إذا أصابت الإنسان. وسواء كان الانسان موجود في دولة متقدمة أو إحدى دول العالم الثالث فإن تلك الاوبئة لا تفرق بينهم وبالتالي فان التعاون الدولي في المختبرات، في التعليم، في الأبحاث العلمية وفي تبادل الافكار أصبح لزاما لمكافحة هذه الاوبئة التي قد تنتشر بشكل سريع جداً اكثر مما يتصور الانسان.

وقال انه على المستوى الفردي، فإن التقيد بالتعليمات الطبية سواء الحصول على اللقاحات المتوفرة أو توفير الرعاية الصحية للوقاية من هذه الامراض مهم جداً، وأي تقليل من شأن هذه الاجراءات قد ينتج عنه عواقب وخيمة تحصد الكثير من الارواح. وبالتالي فإن توعية المجتمع أصبح ضرورة قصوى إبتداء من العائلة، الحي، المدينة، الدولة، وإنتهاء بالدول، وبالتالي إلتزامنا اصبح التزام عالمي وليس إلتزام فردي فقط.

وذكر الدكتور بن ديماس السويدي انه خلال فترة الأوبئة ، تمر البشرية بلحظة من عدم اليقين مع إنتشار سريع للمعلومات المضللة وهنا تبرز الجامعات والمجتمع العلمي كأفضل مصادر المعلومات وأكثرها موثوقية حيث يمكن للعلماء المختصين المساهمة في معالجة الوباء وما يترتب عليه من مشاكل اقتصادية و صحية خطيرة.

وأشار الى انه على سبيل المثال، كان لجامعة الإمارات العربية المتحدة إسهامات علمية وبحثية بارزة خلال جائحة كوفيد 19 متمثلة في مشاركتها في التجارب السريرية للقاح معهد غاماليا الفيدرالي لأبحاث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة في جمهورية روسيا الاتحادية ضد فيروس كوفيد 19 و تطوير نموذج رياضي قائم على الكمبيوتر مصمم لتحليل الانتشار المتوقع لـ كوفيد 19 بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى