تعرف على فضل يوم التروية 

كتب – احمد عبدالله
يحرص الحجيج في الثامن من ذي الحجة، على قضاء يوم التروية بمشعر منى، للمبيت من أجل الصعود لجبل عرفات، وذلك لإستكمالً الشعائر الواجبة على كل حاج،
ويرصد “صوت العرب نيوز” التفاصيل الكاملة لهذا اليوم فى الاراضى المقدسة .
ويعد يوم “التروية”، هو يوم الثامن من ذي الحجة، يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت فيها للإستعدادًا لصعود جبل عرفة، كما أنه أحد الأيام العشر التي لها مكانة عند المسلمين.
وقد اختلفت آراء الفقهاء حول تسميته فيروى بعضهم أنه سمّي “تروية”، حيث ان الحجاج يشربون الماء فيه عند مبيتهم في منى، استعدادا ليوم عرفة، فقديمًا لم تكن المياه متوافرة في كل الأماكن، فكان على الحجاج أخذ حاجتهم من الماء والارتواء منه وهم في منى، قبل ذهابهم إلى عرفات، أمّا البعض الآخر فيقول نسبة إلى تروي سيدنا إبراهيم عليه السلام برؤيته وهى ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، والتروي هنا هو تحديث النفس بأمر يقلقها.
و يعتبر فضل هذا اليوم من الأيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم في قوله: “والفجر، وليالٍ عشر”، فهو يومٌ عظيمٌ يبدأ فيه الحج، حيث يقوم المسلم بالإحرام وهو في منى، ومن هنا تبدأ المناسك، ومن صام هذا اليوم من غير الحجيج فإنّه يُعطى من الأجر ما لا يعلمه إلّا الله.
ومن المستحب للحاج أن يبيت بمنى يوم التروية، وأن يصلي فيها خمسة فروض وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر ثمّ التوجه إلى عرفات، والإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى والجهر بها، كما كان يفعل الرسول (ص).
وتكون الأعمال المحبّبة في يوم التروية، الإحرام في منى، وإن لم يكن الحاج محرمًا بعد، أما إذا كان الحاج قارنًا أو منفردًا فإنه يذهب لمنى محرمًا.
وتعد أشهر الأخطاء الشائعة في يوم التروية التي قد يقع بها بعض الحجاج: عدم الجهر بالتلبية، فالجهر بالتلبية سنة مؤكّدة ومشروعةٌ، وعدم المبيت في منى، والذهاب مباشرةً إلى عرفة، ومع أنه جائز إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمكث في منى يومًا كاملًا، بعض الحجاج يقصّر ويجمع الصلوات في منى، فيصلّي الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، والأولى أن يصلي كل صلاة في وقتها مع التقصير، فيصلي الظهر ركعتين، والعصر كذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى