أخبار

ترامب يستدعي 48 سفير أمريكي من دول العالم .. بينهم مصر والصومال

في خطوة لافتة تعكس توجّهًا سياسيًا جديدًا للإدارة الأمريكية، أفادت تقارير صحفية أمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب قرر استدعاء 48 سفيرًا أمريكيًا من مختلف دول العالم، ضمن مراجعة شاملة للتمثيل الدبلوماسي الأمريكي في الخارج، شملت دولًا في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية وأمريكا الوسطى والجنوبية.

وبحسب ما أكدته صحيفة واشنطن بوست، فإن السفراء المشمولين بالقرار تم تعيينهم خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، موضحة أن رابطة السلك الخارجي الأمريكية، التي تمثل دبلوماسي وزارة الخارجية، أبلغت أن معظم هؤلاء السفراء ينتمون إلى السلك الدبلوماسي المهني الدائم، وقد طُلب منهم مغادرة مناصبهم بحلول منتصف شهر يناير المقبل.

وأشار مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن تغيير عدد من السفراء عند انتقال السلطة يُعد أمرًا معتادًا في النظام السياسي الأمريكي، موضحًا أن السفير يُنظر إليه باعتباره “الممثل الشخصي للرئيس”، ومن حق الرئيس الجديد أن يضمن وجود ممثلين دبلوماسيين ينسجمون مع أولويات إدارته وشعارها السياسي، وعلى رأسه مبدأ “أمريكا أولًا”.

في المقابل، عبّرت رابطة السلك الخارجي الأمريكي عن قلقها من اتساع نطاق القرار، معتبرة أن العدد الكبير من السفراء الذين شملهم الاستدعاء غير معتاد، محذّرة من أن إبعاد دبلوماسيين كبار من دون مبررات مهنية واضحة قد يؤثر على مصداقية الولايات المتحدة الخارجية، ويوجه رسالة سلبية مفادها أن الولاء السياسي قد يتقدم على الخبرة والكفاءة الدبلوماسية.

ووفق تحليل نشره الكاتب جوش روجين في واشنطن بوست، فإن سحب هذا العدد من السفراء قد يترك الولايات المتحدة من دون تمثيل دبلوماسي رفيع المستوى في مناطق تشهد توترات دولية حساسة.

وتشمل الدول المعنية في أفريقيا:
جمهورية الكونغو الديمقراطية، نيجيريا، رواندا، جنوب السودان،
وفي أوروبا: أرمينيا، ليتوانيا، مقدونيا الشمالية، سلوفاكيا،
أما في العالم العربي، فيشمل القرار مصر، الصومال، واليمن.

وأكدت الصحيفة أن هذا الإجراء لا يعني خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي رسميًا حتى الآن، بل يُنظر إليه على أنه تمهيد لإعادة تعيين سفراء جدد، في وقت لم تُعلن فيه واشنطن عن أي أسماء بديلة بشكل رسمي.

وفي السياق ذاته، لا تزال الإدارة الأمريكية من دون سفراء دائمين لدى عدد من الحلفاء والشركاء الرئيسيين، من بينهم أستراليا، ألمانيا، قطر، المملكة العربية السعودية، وكوريا الجنوبية، ما يفتح باب التساؤلات حول وتيرة التعيينات المقبلة وتأثيرها على السياسة الخارجية الأمريكية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى