بعد عرضه العالمي الأول بمسابقة «آفاق السينما العربية».. أسئلة الجمهور وإجابات المغربي بنجلون حوله فيلمه «جلال الدين»

كتبت: رشا ثابت

قال المغربي حسن بنجلون مخرج فيلم «جلال الدين» الذي عرض اليوم على هامش مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي، إنه اختار اسم بطل الفيلم نسبة إلى الصوفي الشهير جلال الدين الرومي، وكذلك اسم فتاة الليل «ربيعة» من شخصية رابعة العدوية.
وأكد بنجلون في جلسة مع جمهور العرض أعقبت فيلمه، أنه في المرحلة الأولى بالأحداث تحدث عن المسكوت عليه ثم بدأ الحديث في المرحلة الثانية بالبحث عن الحب والحقيقة.
وعلق بنجلون على مسألة أن الفيلم كان مطروحاً للمشاركة بمهرجان قرطاج، غقال: اقترحت على مهرجان قرطاج المشاركة لكني كنت أعطيت مهرجان القاهرة الفيلم واتصلوا بي أولاً، وقلت لهم أحب أن يكون العرض العالمي الأول لفيلمي في القاهرة هدية مني لمصر.
وهنا قاطعته بطلة الفيلم فاطمة الناصر قائلة: انا مبسوطة إن فيلمي بيتعرض في مهرجان القاهرة، وليس في مهرجان قرطاج.
واستكمل بنجلون: شخصية جلال الدين مسكونة بالحب من الأول إلى الآخر، وأردت أن نركز على علاقة الزوجين «هبة وجلال الدين» في بداية الأحداث لذلك أظهرت ابنه مؤخراً، والحقيقة بطل الفيلم عاش مشاكل كبيرة، وهبة غامرت وتزوجته لأنه كان لقيطاً وأهلها كانوا معترضين على الأمر.
من جانبها، أعربت بطلة الفيلم فاطمة الناصر عن سعادتها بتقديمه، مؤكدة أنها ليس لديها أي مشكلة في أن تظهر بشخصية متقدمة في العمر.
واصفة الأمر بأنه تحد لها، مشيرة إلى أنها لم ترد عمل مكياج يحمل تجاعيد كبيرة، ومؤكدة إلى أن إحساس الأم كان الأصعب لها، وأنها أحبت الشخصية كثيراً واستمعت بها وأحستها.
أما الفنانة فاطمة الزهراء إحدى بطلات الفيلم، فأكدت أنها عملت من قبل مع المخرج حسن بنجلون من خلال فيلم «حبيبة» والذي يعرض بمهرجانات خارج المغرب حالياً، مشيرة لسعادتها في ثاني تجاربها معه بفيلم «جلال الدين».
وفي مداخلة للفنانة ليلى علوي طالبت المخرج بتفسير مشهد النهاية، الذي تضع فيه روح الزوجة لمسة «طبطبة» على يد الزوج المتصوف وتأخذ سبحته وتمنحها لحفيده الذي ذهب للعيش معه في حياة التصوف، حيث أوضحت أن ما وصلها أن هذا الشاب هو نجله شخصياً من علاقته السابقة بفتاة الليل «ربيعة»، وهو ما أكده مخرج الفيلم مما جعل النجمة تبدي تحيتها وإشادتها الكبيرة بالفيلم.
وجهت النجمة إلهام شاهين تساؤلاً للمخرج المغربي حسن بنجلون، وقالت في مداخلتها: بشكرك على الفيلم لكن لدي شىء ما، اعتبره سقطة عن مشهد المقبرة والأب الذي تفاجىء أن حبيبة ابنه هي من قام بعمل علاقة معها، فلماذا لم يمنع على نجله هذا الزواج؟، ورد بنجلون، قائلاً: هذا هو المهم وأقصد أن عقيدة البطل هي التسامح، بمعنى أنه لابد أن نمنح هذه الفتاة فرصة من أجل العيش والاستمرارية.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية «جلال الدين» الذي يرفض تقبل وفاة زوجته، ويقرر عزل نفسه حتى يعثر على النور بداخله، وبعد عشرين عاماً يصبح جلال الدين معلماً صوفياً يعيش مع أتباعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى