قبل موقعة رادس.. سيناريو تخيلى لمباراة الأهلى والترجي

كتب –

ساعات قليلة وتنطلق مباراة الأهلي والترجي التونسي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا والتي سوف تقام غداً على ملعب رادس بالعاصمة التونسية، وكانت نتيجة الذهاب ببرج العرب فوز النادي الأهلي ثلاثية مقابل هدف، مميا يجعل مباراة العودة صعبة للغاية على الطرفين من أجل تحقيق أغلى بطولة في القارة السمراء.

في سيناريو تخايلي تدخل بكم صوت العرب إلى يوم غد الجمعة لنري ما سوف يحمله اليوم منذ البداية حتى صافرة نهاية المباراة.

البداية .. في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً يلتقي باتريس كارتيرون المدير الفني للنادي الأهلي مع اللاعبين في أروقة فندق الإقامة، لتشهد جلسته مع وليد سليمان حاوي القلعة الحمراء وصلة من الضحك ليرفع الضغط من عليه ومن على اللاعبين.

وعند الساعة الرابعة يلتقي الجميع في مطعم الفندق، حيث يتناولون وجبة الغداء قبل التوجه إلي غرفهم، وجوه الجميع تتسم بالجدية والتركيز، لا أحد يمرر المزاح بين زملاءه.. لا بالطبع يوجد أحدهم وهو سعد سمير الذي لعب دور المحلل النفسي خلال وجبة الغداء لخلق روح من الطمأنينة بين زملاءه.

الجميع الآن يتوجه للغرف لتجهيز ملابسهم والنزول إلي الصالة الخاصة التي قرر مجلس إدارة الأهلي استئجارها من أجل عقد المحاضرات الفنية بداخلها.

حضر كارتريون في القاعة المخصصة، ومعه كامل جهازه الفني بالكامل.

بدأ اللاعبين في الحضور وكان في المقدمة قائد الفريق حسام عاشور ياليه شريف إكرامي حارس مرمي الفريق بصحبة محمد الشناوي زميله بنفس المركز، ثم وليد سليمان وسعد سمير وباقي اللاعبين إتباعا.

كارتيرون بدأ الحديث ومعه دكتور عمر للمساعدة في الترجمة قائلاً :” أرجو من إدارة الفندق غلق القاعة جيداً ووضع حارسة جيده علي الأبواب من أجل عدم دخول أي شخص خلال المحاضرة أو الاقتراب من الأبواب”.

كارتيرون  في رسالة تحفيزية للاعبين :” الآن قبل بدأ المباراة يجب أن أوجه لكم التحية جميعاً على ما بذلتموه خلال الشوار في البطولة، لم أري لاعب مقصراً، ولا رأيت شخصاً متخاذل، لكني رأيت الجميع يسعى من أجل الحصول على اللقب”.

وبصوت مرتفع عن حديثه السابق قال الخواجة الفرنسي:” الآن وصلنا للنهاية، نكون أو لا نكون، عليكم الاختيار، أن تخرجوا من هذه الأبواب عائدين إلي الجزيرة وأنتم رافعين الرأس حاملين اللقب، أو أن تعودوا وأنتم أصحاب الوصافة، عليكم الاختيار”.

ثم واصل كارتيرون حديثه بالتكتيك الخاص به مؤكداً على عدم تفكك الخطوط، مؤكداً عليهم محاولة قدر الاستطاعة عدم تلقي هدف، وعدم الانجراف حول استفزاز لاعبي الترجي، حتى لا يتعرض أي لاعب للعقوبة أثناء المباراة.

وعقب المحاضرة ذهب اللاعبين إلى غرفهم لقضاء ساعة من الوقت تقريباً لتجهيز أنفسهم.

وفي تمام الساعة السادسة تجمع اللاعبين في صالة الانتظار متوجهين إلى حافلة الأهلي للتوجه إلي الملعب الأولمبي برادس لخوض المعركة.

وفي تمام الساعة الـ6.45 وصل الفريق إلى ملعب رادس ، وعقب الوصل توجه اللاعبين إلى أرض الملعب لمعاينة أرض الملعب ومشاهدة الحضور الجماهيري للفريق التونسي.

ولمدة 60 دقيقة ألقي كارتيرون المحاضرة الأخيرة علي اللاعبين وأخبرهم بمن سيبدأ به المباراة، ولكن يظهر حسام عاشور هذه المره عقب حديث كارتيرون لإلقاء بعض الكلام على اللاعبين.

وعقب حديث عاشور للاعبين ينظر كارتيرون إلى ساعته، وفي نفس الوقت يطرق الباب من قبل مراقب المباراة ليطلب من الفريق أن ينزل إلى أرض الملعب لإجراء الأحمائات حسب الوقت المحدد الذي وضعه مسئولي الاتحاد الأفريقي.

وأعلن كارتيرون التشكيل الأحمر الذي نطق في الإذاعة الداخلية لملعب رادس تحت صوت استهجان الجمهور التونسي.

وقال المذيع الداخلي أن الفريق الأحمر سوف يبدأ بمحمد الشناوي في حراسة المرمي، أمامه الرباعي أيمن أشرف وسعد سمير وساليف كوليبالي ومحمد هاني في الدفاع، وفي المنتصف يتمركز حسام عاشور وعمرو السولية، وفي الهجوم أحمد حمودي ووليد سليمان وميدو جابر، ورأس حربه وحيد صلاح محسن.

 

ينزل الفريق بكل حماسه إلى الملعب دون أن ينزل معه كارتريون لوضع تصوره ومراجعة كافة كل شيء قبل انطلاق المران .

 

الساعة الـ9 مساء انطلقت المباراة المرتقبة بين الفريق ذو الزى الأزرق “الأهلي” إمام الفريق ذو الذي الأصفر والأحمر “الترجي” في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا.

 

مر 15 دقيقه من عمر المباراة والفريق الأحمر ما ذال يدافع بجداره ضد الهجوم الشرس من الترجي التونسي، ولكن نجح لاعبي الشياطين الحمر في الحفاظ على مراهم من وصول الكرة إليه.

 

في هجمة خطرة من طه ياسين، من قلب الدافع، كادت أن تشهد الدقيقة ال21 من عمر الشوط الأول الهدف الأول للترجي لولا براعة محمد الشناوي في تحولها إلى ضربة ركنية.

 

يمر الوقت في الاستحواذ على الكرة من جانب الفريق التونسي دون أن يظهر الفريق الأحمر بأي خطورة على المرمي.

 

وفي الدقيقة 40 كانت أولى المشاكل التي يواجهها الأهلي بعد أن تلقي الهدف الأول في مرماه، علي عكس ما يرده الخواجة الفرنسي باتريس كارتيرون.

 

وأطلق الحكم الأثيوبي صفارة نهاية الشوط الأول بعد أن أحتسب 3 دقائق وقت بدل من الضائع.

 

الجميع على أعصابة، والتوتر يزداد، والجميع يدعي ربه من أجل خروج المباراة على خير والأهلي يتوج بالكأس.

 

وعقب انتهاء الراحة أطلق الحكم صفارة بداية الشوط الثاني، وبدأ الأهلي كما بدأ الشوط الأول دفاع منطقه.

 

وفي هجمة مرتدة من الجبهة أليسري بقيادة أيمن أشرف في الدقيقة 10 من الشوط الثاني، كاد أن يسجل أحمد حمودي  هدف التعادل للأهلي بعد أن وصلت له الكرة ألا أن الكرة خرجت بعيد عن المرمي.

وفي الدقيقة 20 بعد أن ظهر الأهلي بعدة كرات عن طريق ” الكونتر أتاك” الهجمة المرتدة، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ليحرز الفريق التونسي الهدف الثاني له لتصبح النتيجة 2-0 لصالح الترجي.

انقلبت الآية بعد أن كان الأهلي متقدماً بفارق هدفين في مجموع المبارتين أصبح مطالب بإحراز هدف على الأقل ليتوج بالبطولة.

يمر الوقت دقيقه تلوى الأخرى وما زال الأحمر يريد أن يحرز هدفاً، وفي الدقيقة 30، قرر الخواجة الدفع بموران محسن وميدو جابر من أجل تحسين النتيجة علي حساب أحمد حمودي وصلاح محسن.

هجوم شرس من الأحمر وتراجع ملحوظ للفريق التونسي ولكن لا يجدي بثماره.

مر الوقت ولم يحرز الأهلي أي هدف يصحح الأوضاع، ومع انتهاء  الوقت الأصلي أعلن الحكم الرابع عن احتساب 5 دقائق وقت بدلاً من الضائع لتبدأ مهمة جديدة للشياطين في ممارسة هوايتهم وهي اللعب في اللحظات الحاسمة.

الدقيقة الأولي من الخمس دقائق كرة طويلة من الدفاع تصل عند ميدو جابر لمررها إلي وليد سليمان الذي لم ينتظر ويسددها نحو المرمي ولكن حارس الترجي كان له رأي أخري.

الدقيقة الثانية والثالثة إضاعة الوقت من الجانب التونسي بإدعاء الإصابة واعترضات من الجناب الأهلاوي.

وهنا أتت الدقيقة الرابعة من الوقت البدل من الضائع .. أيمن أشرف ينطلق من الجبهة أليسري ويمرر لزميله حسام عاشور في وسط الملعب،  عاشور وهو لديه الكرة يوجه زملاءه بيديه للانطلاق إلي الأمام، ليمرر الكرة قرب منطقة الجزاء الملغمة بالدفاع المستميت من الجانب الترجي، تصل الكرة عند ميدو جابر الذي يريد خلق مساحه لزملائه، وفي محاوله مراوغه منه أنطلق علي خط الـ18 ليمرر الكرة للقادم من الخلف تصل الكرة عند وليد سليمان وللمرة الثانية له لم ينتظر ويسدد الكرة صاروخيه اتجاه المرمي، وفي جزء من الثانية ملعب رادس يقف علي قدم منتظر ما تسفر عنه كرة الحاوي، لتسكن الشباك في الدقيقة الخامسة من عمر الوقت الإضافي لتصبح النتيجة 2-1 لصالح النادي التونسي.

وعقب بدأ الهجمة من الترجي التونسي أطلق الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما صفارة نهاية المباراة بفوز نادي الترجي التونسي بهدفين مقابل هدف علي الأهلي المصري، وتتويج المارد باللقب التاسع في تاريخه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى