داعية إسلامية تطالب الإعلام استضافة علماء نفسيين لتحليل قضايا قتل الأبناء وتوعية المواطنين

كتبت: أمل عبدالجليل

قالت نفين رأفت الداعية الإسلامية في الأوقاف وعضو المجلس القومي للمرأة بالغربية، إنها تعاني من ألم معنوي بعدما عرفت أن السيدة “إيمان” التي تظاهرت أمامها في مسجد عمرو بن العاص خلال درس مخصص لها، بتعرضها للاحتجاز والتعذيب على يد زوجها وضرتها، قامت بمشاركتهما في جريمة قتل أطفالها الثلاثة منذ 18 شهرًا، وأن الشرطة ألقت القبض عليهم موخرًا وقررت النيابة العامة حبسهم على ذمة التحقيقات.

وأضافت الداعية الإسلامية أنها تطالب الإعلام بالتوازن خلال عرض تلك القضايا المفزعة عن طريق استضافة علماء اجتماع وخبراء نفسيين لشرح تلك الجرائم وأساليب تفاديها وتبصير المواطين بخطورتها، وأن البرامج التي تعرض الجرائم المفزعة يجب ألا تهمل الخبراء الذين يتحدثون عن أساليب تقليل تلك الجرائم بل تفاديها بشكل تام.

وتابعت: “ينبغي على الباحثين في مجال الاجتماع دراسة الجرائم اللاإنسانية والبحث عن أسباب ارتكابها ووضع طرق العلاج العلمية وعرضها على المجتمع”.

وفيما قالت مصادر قضائية إن نيابة حوادث شرق القاهرة انتهت من تحقيقاتها في واقعة قتل الأطفال “ملك وجنى ومحمد” على يد أبويهم وزوجة الأب في المرج، وأن النيابة العامة بدأت في إعداد مذكرة الإحالة تمهيدًا لتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب وإخفاء جثث الضحايا والتستر على الجريمة.

واعترف المتهمون بتفاصيل الجريمة كما أقروا بها في جلسة التحقيق الأولى، حيث برر المتهم “أحمد.ع” ضغطه على زوجته الثانية “إيمان” لقتل أطفالها بيديها وتصويرها فيديو حتى يكون لديه الدليل الأبرز ضدها في حالة إذ رق قلبها على أطفالها وأرادت إبلاغ الشرطة بالواقعة.

وأستكمل المتهم أنه لم يتوقع كشف الجريمة خاصة بعدما مر عليها تلك المدة، كما أنه نجح في تهديد زوجته بفيديوهات القتل وأوهمها أن حبل عشماوي سيلتف حول رقبتها بمفردها وأن العقاب لن يطوله أو زوجته الأولى لكنه فوجئ بالقبض عليه بعد أن أخرجت زوجته الثانية السر إلى صاحبة العقار التي أبلغت الشرطة وتحدثت في التلفزيون عن تفاصيل الواقعة.

وقررت النيابة إرسال مقاطع الفيديو التي توثق الجريمة إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها والتأكد من أن الطفلتين اللتين تظهران في الفيديو هما “ملك وجني” بينما الضحية الأخيرة “محمد” لم يظهر في الفيديوهات، كما قررت تجديد حبس المتهمين لمدة 15 يومًا علي ذمة التحقيقات.

وأكدت التحقيقات بأن فريقا من النياية اقتاد المتهمين إلى الشقة بمنطقة المرج، وأن المحقق فوجئ بوجود “كارت ميموري” داخل دولاب في غرفة النوم، وفتّش المحقق الدولاب بعدما لاحظ أن الأب المتهم ينظر إليه طوال فترة معاينة الشقة.

وأكدت التحقيقات أن كارت الميموري كانت فيه 10 مقاطع فيديو، سجّلت جريمة مقتل الطفلتين “ملك” و”جنا”، وظهرت المفاجأة بمطالعة الفيديوهات، حيث ظهرت الأم المتهمة بالقتل عارية تماما وكانت قد مارست العلاقة الحميمة مع زوجها قبل ارتكاب الجريمة بدقائق ما يظهر أنه أغراها بممارسة الجنس لتشاركه ارتكاب الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى