“الوثائق والمخطوطات” من البدروم لمحلات الطعمية بسوهاج

كتب: سيد أبو سيف

أكد الدكتور محمد حسني عبد الرحيم، الحاصل على الدكتوراة من جامعة الأزهر في مخطوطة “درج الدرر في تفسير القرآن العظيم للإمام عبد القاهر الجرجاني”، أن الوثائق والمخطوطات تمثل صورة حية لنتاج الفكر الإنساني في مجالات العلم والمعرفة بشتى فنونها وفروعها.

وأضاف أن محافظة سوهاج تتفاخر بوجود وثائق ومخطوطات مهمة ونادرة، ضمت مصنفات الفقهاء ودواوين الشعراء، وتجارب العلماء واستنتاجاتهم، وفيها تكمن روح الحياة الثقافية والمعرفية التي عاشها أولئك الصفوة من المؤلفين طوال القرون الماضية، كما أن المخطوطات تحفظ المادة العلمية وتثري الفكر كما أنها تحفظ مكانة العلماء والمؤلفين.

ويرصد “صوت العرب نيوز” الوضع الراهن للعديد من المخطوطات وما يثار من حوله بشأن حفظها وتلف بعضها والإهمال الذي لحق بها وأماكن وجودها.

ويعد بدروم مجلس مدينة سوهاج مخزنًا للعديد من المخطوطات النادرة حيث توجد مكتبة بالبدروم تحوي مخطوطات تعود لمنتصف القرن التاسع عشر ويمنع الاقتراب منها، وتحوي أيضا  آلاف المخطوطات والمؤلفات والرسائل والكتابات.

فيما كان لباعة “الطعمية” نصيب من المخطوطات العلمية التي دوَّنها الشيخ محمود خبوط معلم القراءات الأشهر في سوهاج، والذي تتلمذ علي يديه كوكبة من العلماء من بينهم الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق.

ويقول كمال عبد الرحيم حسانين، إن أحد أحفاد الشيخ خبوط باع كمية كبيرة من المخطوطات لأحد باعة الطعمية وفشلت كل المحاولات لاسترجاعها.

وأضاف أن مخطوطات والده عبد الرحيم حسانين توجد في منزلهم وهي عبارة عن مخطوطات لكتاب في متن الشاطبية وشرحها ومخطوطة في المسائل الفقهية.

ويطالب الدكتور صابر حارس، أستاذ الإعلام،بحفظ تلك المخطوطات القيمة والعناية بها وحفظها كتراث قومي ووضعها في مكان لائق بها وبما تحويه من علوم ومعارف، معربا عن أمله في نقل مكتبة رفاعة الطهطاوي إلى مكان آخر يجعلها ترى النور.

وطالب بتجميع المخطوطات المنتشرة في مدن وقرى المحافظة في متحف يضم الأعمال التراثية، وكذلك العمل على نشرها عبر الإنترنت لتعم الفائدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى