أخبارتوك شو

الهندسة لبيع الورود.. «ياسمين» هجرت الهندسة لجل عيون الورد

كتب:احمد عادل

توجد العديد من قصص الكفاح في مصرالمحروسة بين الشوارع و الاذقة أبطالها أشخاص عاديون حولتهم ظروفهم الحياتية لنماذج يقتدي بها ، مواقف مروا بها و ظروف عاشوها كان يتغلبون عليها بالصبر و الاجتهاد و الكفاح كذلك السعى نحو تحقيق الحلم الذي لاطالما تمنوا الوصول إليه ، مواقف يراها المتشائمون بأنها قد تُعجز صاحبها ولكن يراها أصحاب الطموح و الهمة أنها تجارب لإثقال الخبرات وإضافة اللذة لطعم الوصول ، وتصير المشقة والتعب بمروور الزمن مجرد ذكريات ويظل الكفاح والعمل من أجل لقمة العيش الحلال هو أبرز تلك القصص التي نأخذ منها العبرة والعظة .
في محافظة القاهرة و بالتحديد منطقة التبين التابعه لحلون أنشأت ياسمين صاحبة 25 عام و أخواتها محل لبيع الذهور بمختلف أنواعه بعدما هجرت عملها كمهندسة زاراعية بأحدي الشركات الكبري بالقاهرة لتبدأ ياسمين قصة عشقها للورد الذي تحول إلي مصدر رزقها وتحكي ياسمين لكيان مصر تفاصيل قصتها مع بيع الورود وعشقها الذي تحول من هواية لمهنة تستند عليها في مجابهة ظروف المعيشية .
تروي ياسمين أنها كانت قد تخرجت من جامعة القاهرة كلية الزراعة قسم الهندسة منذ ثلاثة أعوام تقريبا يملاؤها الحماس و الأمل لبداء مسيرة كفاح كمهندسة زراعية ولكنها اصطدمت بالواقع الذي لم يلبي طموحها وخاصة أنها وجدت في العمل القيود التي تمنعها من الانطلاق كذلك ارتباط العمل بمواعيد حتى وإن لم تكن فى مصلحة المكان هو الامر الذي كان كافياً بالنسبة لها لترك العمل كمهندسة وأخذ خطوة جديدة في طريق عملها كبائعة للورد

واجهت ياسمين الكثير من العوائق في طريقها قبل أن تتخذ تلك الخطوة كان من أبرز تلك العوائق أنها لاقت رفض فى البداية من أسرتها قائلة « في البدية الكل كان رافض فكرة أن اتحول من مهندسة زراعية الي مجرد بياعة ورد الكل رفض لكني تمسكت بأملي في أن أكون صاحبة مشروع تجاري خاص بى، وأكتر حاجة كانت تتعبني نظرة الناس و كلامهم من نوعية أنتى ازاي مهندسة وواقفة في الشارع بتبيعي ورد ” لم يكن رفض الاسرة فقط هو العهائق الذي يقف في طريق ياسمين ولكن نظرة الناس لها و المجتمع و ظنهم أنها تأخذ خطوة نحو التدني فى المستوي الاجتماعي رغم إيمانها بأن الورد و محبيه هم من أسمي المخلوقات على الارض حد قولها ،
حيث أوضحت ياسمين أنها كانت عانت في البداية من نظرة المجتمع لها قائلةً: «كلام الناس ممكن يكون ضايقني وقتها لكن مش هو الي يخليني أغير طريقي و أتنازل عن حلمي و طموحي حتي لو مش عاجب الناس، اهلي مع الوقت تقبلوا الفكرة وتحولوا لداعمين ليا كمان بيساعدوني في الشغل و الناس الي أنتقدتني تحولوا لزبائن عندي ».
لم تكن كل العقبات معنوية في طريق عاشقة الورد ولكن واجهة عقبة أخري مادية و هي كيف لها أن توفر رأس المال الازم لبداية مشروعها الذي لطالما حلمت به ، لتقرر بعدها أن تتنازل عن جزء من أدواتها الشخصية فى سبيل توفير رأس المال لبداية مشروعها وأخذ خطوة حقيقة قد تكون هي البداية لتحقيق طموحها فأشارت ياسمين الي أنها بدأت فعلا في بيع متعلقاتها الشخصية اهمها جهاز الحاسب الالى الختاص بها الذي كلنت قد أشترته للدراسة فى وقت دراستها بالجامعة « أنا كان عندي جهاز لاب توب أشتريته للدراسة وبعد ما خلصت جامعه و قررت ان ابدء مشروعي بعت الجهاز وكان هو رأس مال مشروعي بالاضافة ليعض المتعلقات الشخصية ، المشروع رأس ماله بداء صغير ومع الوقت كل يوم بيكبر ودي أكتر حاجة بتفرحني في الموضوع »
يقضي المحب لعمله أجمل الاوقات فى ميدان كفاحه ليصنع لنفسه مكانة أجتماعية فيغازل نفسه بكل خطوة نجاح لتعينه علي السعي وتضيف لقلبه الحماس و الحب لإستكمال الطريق ذلك هو شعور المهندسة ياسمين أثناء تواجدها في محل بيع الورود الذي قالت عنه ” أقضي أجمل الاوقات في المحل بين الورد و الحديث مع الذبائن والمشاركة في إختيار الهدايا التي تسعد أصحابها المُهداة لهم ”
البدايات الصعبة تصنع أشخاص غير عاديين فالبطل يولد من رحم المعركة كذلك ، واجمل لذة هي لذة الوصول للأمر الذي تتمناه و تطمح إليه ، فايسمين تأمل أن يتحول متجرها إلي واحد من أكبر محلات الورود فى مصر و حول العالم ويتحول أسم ياسمين إلي علامة تجارية مشهورة كذلك تتمني ياسمين أن تنتشر ثقافة الورد في المجتمع المصري الامر الذي سيساعد علي الرقي بالذوق العام بين أفراد المجتمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى