حقوق الإنسان تناشد السلطات المصرية تيسير آليات سفر وعودة مواطني قطاع غزة المحتل
إنجي سعودي:
تلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان نداءات والتماسات متنوعة بشأن معاناة سكان قطاع غزة المحتل خلال السفر والعودة عبر منفذ رفح الحدودي للقطاع مع الأراضي المصرية.
وأشارت الالتماسات التي تلقتها المنظمة خلال الأسبوع الماضي أن المسافرين العائدين للقطاع قد بقوا لفترات مطولة عالقين على الطريق البري إلى القطاع، وخاصة عند معدية الفردان غربي قناة السويس، وذلك نظرا لمحدودية التدفقات إلى شبه جزيرة سيناء شرقي القناة.
وتفيد المعلومات التي دققتها المنظمة بأنه ومنذ إعادة فتح معبر رفح، يستغرق المسافرون من وقتا طويلاً للوصول للقاهرة، على صلة ببطء الإجراءات على المعبر والاضطرار للبقاء لنحو لساعات طويلة دون توافر الخدمات الأساسية التي يحتاجها المسافرون، وخاصة حالات المرضى وكبار السن.
وعبرت النداءات التي تلقتها المنظمة عن تقديرها لقرار الرئيس المصري فتح المعبر بصفة شبه منتظمة منذ شهر رمضان الماضي (مايو/آيار ٢٠١٨) لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان، بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة المرتبطة بفداحة الجرائم الإرهابية في بعض مناطق شمالي سيناء وتضحيات الشعب المصري وخاصة رجال الجيش والشرطة.
كما تضمنت النداءات التقدير لاستمرار فتح المنفذ الحدودي بالرغم من ضغوط الاحتلال الإسرائيلي وتداعيات استمرار الانقسام الفلسطيني.
وتناشد المنظمة السلطات المصرية تيسير آليات عبور وعودة مواطني قطاع غزة عبر منفذ رفح الحدودي على نحو يحقق الهدف المنشود لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم.
وكانت المنظمة قد وجهت عدة مذكرات الى السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي” خلال الأعوام الماضية وناشدته اتخاذ التدابير الكفيلة بفتح المعبر الحدودي مع القطاع لتخفيف معاناة سكان القطاع وتلبية احتياجاتهم الملحة، وعبرت عن تقديرها لقراراته المتكررة بفتح المعبر رغم التحديات.
وتشارك المنظمة العربية لحقوق الإنسان زميلاتها من المنظمات الحقوقية الفلسطينية بأن مسؤولية الحصار المفروض على القطاع تقع كاملة على عاتق الاحتلال الإسرائيلي بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، كما تشاركها التطلع لدور مصر حكومة وشعبا بتعزيز الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في محنته، سواء من خلال المبادرات السياسية موضع الإشادة، أو من خلال المساهمة في تخفيف المعاناة.