أخبارتقريرمقالات

الموت وفيلم اللامبالاة العالمية

بقلم : محمد فاروق 

من خلال السطور التالية أوجة رسالة إلى كل إنسان متجبر يحسب أن ماله وسلطانه وسطوتة قد تخلدة في هذة الدنيا….

 

شعور اللامبالاة التامة الذي يحيط بنا ويطل علينا يوميآ في نشرات الأخبار من خلال قرارات يتخذها صناعها على مختلف الأصعدة ( الحربية – التكنولوجية – العلمية – الصحية – الثقافية)

قرارات تتحكم في مصير وحياة الملايين من البشر …

 

قرارات مقززة لا تمت للإنسانية والتحضر بصلة…

 

قرارات يمليها الشيطان على اعوانة وصبيانه من بني البشر ليهلكهم بها ليتم الشيطان ما وعد به رب العزة حينما قال للمولي سبحانه وتعالى ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ).

 

الغريب في الأمر أن طغاة هذا العصر هم من المثقفين القارئين الجيدين للتاريخ والذين يعلمون علم اليقين أن مصيرهم الحتمي سيؤول الي حفرة بباطن الأرض ولن يأخذوا معهم من ملكوتهم ومما جمعوه من شئ فلماذا يفعلون كل ذلك بالبشر؟!

 

ولماذا يتقاتلون فيما بينهم على ابتكار وسائل جديدة للدمار والخراب ؟!

 

ولماذا لا يتأثرون وتدمع أعينهم من صرخات النساء وبكاء الأطفال وأنين العجائز ؟!

 

ألم يقرأوا عن الإسكندر الأكبر الذي قتلته بعوضه في بابل بعد صولات وجولات حربية بشتى بقاع الأرض؟!

 

ألم يعلموا أن في عام 1919 قتل فيروس الانفلونزا متناه الصغر الذي لا يرى بالعين ولا بالمجهر أكثر من عشرون مليون بشري؟!

 

الم يعلموا أن الموت الذي يقدمونة للبشر يوميآ بمختلف أنواعة وصفاته أقرب ما يكون لهم وهو عنهم ليس ببعيد ؟!

 

نعم إنهم يعلمون أنهم لميتون وأنهم غير مخلدون ولكن فقد طمس اللَّه سبحانه وتعالى على قلوبهم وأعينهم

قال تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ).

 

ولكنها أيها السادة حكمة الله في خلقة ونصيحتي لكم أن تعتبروا ولا يغرنكم سلطانكم ونفوذكم ولا تكونوا من أعوان الشيطان فيضلكم.

 

قال أحد الحكماء

تذكروا جميعا الموت …

فإنة أقرب إلى كل منا من ظله بل هو أقرب إلى الواحد منا من كلمه ينطقها وأقرب إلينا من أنفسنا التي بين جنبينا .

الموت يجري في الدم واللعاب والنبض ويسكن النخاع .

 

كل منا يحمل نعشه على كتفيه ويسير كالراقص على حبل لا يعلم متى يسقط ولكنه لابد ان يسقط لأن كل الذين سبقوه قد سقطوا .

 

ياسادة الأرض مغطاة برفات الموت .

وتحت أقدامنا حضارات نمشي ونرقص على رفاتها وجماجمها .

وغدا يمشي الاحفاد على ترابنا في لا مبالاة تامة وكل منهم مشغول بحاله ملفوف في همومه .

 

نعم أيها السادة أننا وللأسف الشديد نشاهد جميعآ وعلى مستوى العالم فيلم اللامبالاة التامة في مشهد درامي يثير الدهشة .

نرى جميعاً تلك الحالة الذاتية من الأنانية التي تغلف صناع القرار من حولنا وتطمس سمعهم و بصرهم وبصيرتهم فلا يرون الموت تحت قدميهم.

بل يظل الفرد منهم يتآمر على قتل من حولة في هدوء عجيب وثقة وكانه يعيش وحده وكأن العالم غرفته الخاصه يتصرف فيها كيفما يريد وكأنه خالد مخلد لا يموت بل إنه يخطط لموت الآخرين ولا يخطر موته هو على باله لحظة واحدة.

 

تذكروا أيها السادة الموت ولا تكونوا مع الأغلبية فـی الغفلـة .

 

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى