المنتدي العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل

كتب – سعاد محمد

المنتدي العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل برعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال الفترة من 4 إلي 6 أبريل المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة.

يأتي المنتدى العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي في إطار إعلان السيد رئيس الجمهورية عام 2019 “عا ًما للتعليم” ومن المزمع أن يتم عقد المنتدى دوريا (كل عامين).

وإذ نشكر القيادة السياسية على دعمها المستمر واهتمامها العميق بقضايا التعليم والبحث العلمي والابتكار النابع عن قناعة تامة بالدور المحوري والفعال الذى يقوم به التعليم العالي والبحث العلمي فى التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطنى وتوطين الصناعة المحلية وتحسين المستوى المعيشى للفرد مما جعلها تضع قضايا التعليم والبحث العلمي علي رأس أولوياتها.

تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنظيم المنتدى الذى يعقد لأول مرة ويشرف بحضور ومشاركة عدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة والعلماء والباحثين والمبعوثين المصريين والوافدين والخبراء من جميع أنحاء العالم. سيشارك بالمؤتمر أكثر من 1500 مشارك من ممثلي عدد من الجامعات والاتحادات، والمنظمات، والمؤسسات المصرية والعالمية المعنية

بالتعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار.

تعتبر الثورة الصناعية الرابعة من أهم النقلات التي جدت في العالم المعاصر بما قدمته وتقدمه من تكنولوجيات بازغة ومستقبلية، حيث أصبحت التقنية بمثابة القاعدة الأساسية التي تنطلق منها دول العالم في تعاملاتها ورفع مستواها وتقدمها . فقد وصف مؤخراً المشاركون في قمة دافوس الثورة الصناعية الرابعة بمثابة تسونامي التقدم التكنولوجي الذي سيغير في الكثير من تفاصيل الحياة البشرية. ومن الطبيعى أن تثير الثورة الصناعية الرابعة بعض القلق لما تحمله فى طياتها من تغيير فى متطلبات سوق العمل ودور الحكومات والمواطنين فى ضوء

التكنولوجيات البازغة والعالم الرقمى والبيانات الكبيرة و الواقع الافتراضى.

ومن هذا المنطلق، تم اختيار موضوع المنتدي لهذا العام “بين الحاضر والمستقبل”، حيث سيناقش المنتدى مجموعة من المحاور المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي والثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة: الملامح والتحديات ، تدويل التعليم ، الاقتصاد القائم على المعرفة، دور التعليم العالي والبحث العلمي فى تحقيق التنمية المستدامة ، ومن خلال هذة المحاور سيتم مناقشة العديد من الموضوعات الهامة ومنها على سبيل المثال: تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التحديات التي يواجها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي فى ضوء المستجدات المتسارعة فى عالم تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وفرص العمل وإعداد الخريجين لأسواق العمل والعديد من الموضوعات الأخري ذات الصلة التى يهدف المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي إلى مناقشتها وخلق منصة دولية لتناول حاضر ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار من خلال إدارة مناقشات حوارية تتناول عددا من القضايا المطروحة عالميا بطريقة تسمح بتبادل الخبرات والتجارب العالمية في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار وكذلك الدراسات المستقبلية لتلك القطاعات لمواجهة التحديات والتغيرات المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة فى سياق دولى.

ومن خلال فعاليات المنتدي سيتم مناقشة قضايا ملحة مثل كيفية تحقيق الجودة داخل المؤسسات التعليمية والبحثية، والتوسع في التخصصات الدراسية الحديثة، فضلاً عن مناقشة أهمية التصنيفات العالمية، والمعايير المختلفة المستخدمة في تلك التصنيفات.تطوير المناهج وفقا لمتطلبات التنمية، وتعزيز قدرات ومهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي والابتكار، وتعظيم الاستفادة من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وحوكمة الجامعات والمؤسسات البحثية،

وتطوير التعليم الفني والتكنولوجي، وتطبيق التعليم الإلكتروني المدمج بالجامعات.

وعلي هامش المنتدى سيتم إقامة معرض ضخم بمشاركة عدد من الجامعات الحكومية والخاصةوالأهلية والأجنبية، والمؤسسات والهيئات والمراكز البحثية، والذي سيتيح الفرصة لطلاب المرحلة النهائية من التعليم قبل الجامعي والجامعي للتعرف على فرص التعليم العالي المتاحة، وقواعد قبول الطلاب، وكذا البرامج الدراسية الحديثة بالجامعات المتاحة لطلاب الدراسات العليا. وسيشارك أيضاً فى المعرض عدد من المستثمرين وهيئات المجتمع المدنى وقطاع الأعمال والصناعة المصريين والأجانب المهتمين والعاملين فى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من السفارات والوزارات

المعنية.

ويواكب تنظيم المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي هذا العام حدثاً مهما وهو تولى جمهورية مصر العربية رئاسة الإتحاد الأفريقى. وفى هذا السياق سيشهد المنتدي مشاركة فاعلة من بلدان القارة الافريقية حيث تعد القضايا المعاصرة والمستقبلية فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمي والابتكار من أولويات القارة الإفريقية بصفة عامة وعلى قائمة أولويات الإتحاد

الإفريقى بصفة خاصة.

وإذ انتهز فرصة مشاركة عدد من ممثلين سفارات الدول الأجنبية فى مصر اليوم فى هذا المؤتمر لتأكيد ثقتنا في الشراكة القوية التي تجمع بيننا وبين تلك الدول والتى تتجلى فى المشاركة القوية من مختلف دول العالم كمتحدثين ومحاورين ومشاركين مما سيكون له عظيم الأثر فى إثراء النقاش

وتعزيز الشراكات والتى تعد أهم المخرجات المتوقعة من المنتدي.

ولا يفوتني فى هذا اليوم وبحضور ممثلى القطاع الإعلامي والصحفي الأجلاء المصريين والأجانب أن أثمن الدعم الذى تبذلونة فى نشر الوعى بقضايا التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومايتم من إنجازات فى هذة القطاعات، ونتوقع تفاعلكم ودعمكم المستمر فى هذا الشأن. فالجميع يعلم الدور المهم الذى يقوم به الإعلام فى الرقي بالأمم لكونه أحد المراجع الأساسية للشعوب في استيضاح الحقائق، وتسليط الضوء على القضايا الهامة.

ويأتى المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي مؤكداٌ على انفتاح مصر على تعزيز الحوار بين الشعوب وحرصها على بناء وترسيخ الشراكات بين مختلف دول العالم والمساهمة فى خلق آليات تبادل الخبرات من منطلق تشاركى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى