فن

المال يدفع “عمرو خالد” للترويج لدجاجة سعودية علي الطريقة الإسلامية

مع عمرو خالد دجاج يأخذك إلي الجنة

 

عمرو خالد وآسيا عثمان
عمرو خالد وآسيا عثمان

 

كتبت_ميار ترك

 

لطالما كان الإسلام ستاراً يتخفي وراءه العديد من النوايا والمصالح ، وأن رايته تعد الخيل الرابح للوصول إلي الهدف بشكل أسرع ،فعلي المستوي التجاري ستجد صحافة إسلامية ،وبنوكاً إسلامية ، تلفزيوناً إسلامي يشمل الشيوخ والداعية الإسلامية ، أحزاباً سياسية إسلامية ،والمسلسلات والأفلام الإسلامية.

فإذا أردت خوض السباق الإنتخابي فلا عليك إلي أن تلجأ إلي الشعارات الدينية ،وتزينها بلقب المعتمر و”الحاج” إلي بيت الله الحرام، وإذا أردت أن تكون كلمتك مسموعة ومطاعة فعليك أن تتحدث بلغة “قال الله وقال الرسول” ..

وفي سياق الموضوع أثار الداعية “عمرو خالد” الجدل حول الإعلان الذي قد قدمه عن دجاج لصالح شركة سعودية ، ومن المعروف أن إذا ذكرت السعودية ذكر المال ، وكان الإعلان يروج له الداعية بصحبة آسيا عثمان المتخصصة في أمور الطعام الصحي ، وليس الخطأ هنا هو ترويج شخصية مشهورة لمنتجاً ما ، بل الخطيئة التي لا تغتفر هي إقحام الدين للإقناع بالترويج والتسويق والدعاية.

فعلي الرغم من جودة الإعلان السيئة سواء علي مستوي التصوير أو الإخراج ، إلا أن الأسوأ هو ما ذكره الداعية عندما كان في حوار مع آسيا خلال الإعلان ويتمثل في نصيحة روحانية كان يعطيها عمرو خالد إليها قائلاً :

“لن ترتقي الروح إلا لما جسدك وبطنك يبقوا صح علشان هتجرب إنك مع وصفات آسيا إن شاء الله .. بإذن الله ، إرتقائك لربنا في قيام الليل بعد الفطار والتراويح أحلي”.

وبالطبع هاجم الكثير من الناس هذا العمل بالسب مرة ،وبالسخرية مرة أخري ،سواء علي مواقع التواصل الإجتماعي أو من قبل الصحافة والإعلام ،ومن بين الإعلاميين الذين أنتقدوا هذا العمل أنتقاداً لاذعاً كان الإعلامي وائل الإبراشي حيث تحدث عن الموضوع خلال برنامجه العاشرة مساءاً موضحاً أن ما حدث في الإعلان هو إستخدام داعية وإستخدام الإسلام في الدعوة إلي ترويج سلعة ، لا يختلف عن ما تقوم به الجماعات الإرهابية التي تستخدم الإسلام للترويج لأهدافها الخاصة ،للوصول إلي السلطة.

 

وأضاف أن المشكلة لا تتمثل في تقديم أعلان بل أن المشكلة هي تقديم عمرو المنتج علي أنه يرتبط بإرتقاء الروح بشكل أفضل لفترة ما بعد الصيام ،وبعد صلاة التراويح ،وربطها بالإسلام ، وكما قال الإبراشي :

“يعني أنا إذا مكلتش هذه الفراخ يعني اسلامي منقوص يعني ،وصيامي منقوص ، وأرتقاء الروح عندي في شهر رمضان منقوصه”.

 

وفي النهاية ليس في الكسب عار ولكن العار علي من يقدم نفسه للعامة علي أنه داعية دينية ليكسب شعبية يستغلها فيما بعد لجمع المال أو الوصول إلي اهدافه الشخصية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى