فصائل المعارضة في مدينة درعا تُسلم أسلحتها إلى الجيش السوري

 

كتبت- منار محمد:

أكدت وسائل إعلام سورية، أن فصائل المعارضة في مدينة درعا بدأت في تسليم أسلحتها الثقيلة إلى الجيش السوري؛ لإستعادته السيطرة الكاملة على المدينة بموجب اتفاق أبرمته روسيا.

وكانت القوات الحكومية، الخميس الماضي، رفعت العلم السوري فوق أحياء سيطرت عليها الفصائل المعارضة لسنوات في مدينة درعا، مركز المحافظة الجنوبية، التي من المفترض أن تشهد خلال الفترة القليلة المقبلة، عملية إجلاء للمقاتلين المعارضين الرافضين للتسوية منها.

ووفقًا لما نشرته “سانا” وكالة الأنباء السورية الرسمية، فأنه جرى، اليوم السبت، استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد في سياق الاتفاق على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط. ويذكر أن قوات النظام، بدأت بدعم روسي، في التاسع من يونيو الماضي، عملية عسكرية في محافظة درعا، وسجلت تقدمًا سريعًا على الأرض في مواجهة فصائل معارضة، يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأردني الأمريكي.

وفي ظل الضغط مع العسكري، أبرمت روسيا وفصائل معارضة في المحافظة في 6 يوليو الجاري، اتفاق هدنة ينص على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرتها تدريجيا وإجلاء المقاتلين الرافضين للتسوية في محافظة إدلب إلى الشمال السوري. وعملت القوات الحكومية وعناصر من الفصائل المعارضة في درعا الجمعة على إزالة السواتر الترابية التي قسمت أحياء المدينة لسنوات.

وأوضحت وكالة الأنباء السورية، أن السواتر الترابية تم إزالتها هي الأخرى من الطريق الدولي الذي يصل درعا بالحدود الأردنية جنوبًا، وحيث استعادت القوات الحكومية قبل أسبوع السيطرة على معبر نصيب الإستراتيجي بين سوريا والأردن. وتعد مدينة درعا مهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول نزاعا داميًا أسفر عن مقتل أكثر من 350 ألف شخص.

وبات الجيش السوري، في الوقت الحالي، يسيطر على نحو 85 في المئة من محافظة درعا، في الوقت الذي لا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي الذي تنضم بلداته تباعا إلى الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى