الضغوط تحاصر الإدارة الأمريكية بسبب حرب غزة.. وباحث: بايدن يحاول إرضاء الجميع
كتبت: صباح فتحي
نقلت شبكة سي إن إن، عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن ليس لديها خطة بديلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا رفضت حركة حماس مقترح صفقة تبادل المحتجزين الذي أعلنه “بايدن”.
ويرى الباحث الفلسطيني، أحمد الصفدي، أن ما نقلته الشبكة الإخبارية الأميركية، يوضح حجم الضغوط التي تواجهها حركة حماس، لتحقيق مصلحة واشنطن في فرض استقرار على منطقة الشرق الأوسط قبل انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأشار الصفدي إلى أن مقترح وقف إطلاق النار الذي وصفه بايدن بأنه عرض إسرائيلي، هو مجرد «ورقة لصالح الرئيس الأمريكي على مسار المنافسة الساخنة مع الجمهوريين على كرسي البيت الأبيض”.
وقال “الصفدي” في حوار على شاشة قناة “الغد”، إن الإدارة الأمريكية تواجه ضغوطا مختلفة لإنهاء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.. بعضها داخلية في ظل مناخ المنافسة مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة، وفي ظل المواجهات بين الديمقراطيين والجمهوريين حول عدد من القضايا داخل الكونجرس، من بينها موقف الإدارة الأمريكية من محكمة العدل الدولية التي تدين إسرائيل، وكذلك من المحكمة الجنائية الدولية التي طلبت إصدار أمر اعتقال لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الجيش».
وأضاف أن هناك أيضا ضغوطا على الإدارة الأمريكية من الجاليات العربية والإسلامية ومن الحراك الطلابي الشبابي في الجامعات، وفي المقابل فإن هناك ضغوطا أخرى من اللوبي الصهيوني الذي يدعم الحملات الانتخابية الرئاسية.
وتابع الباحث السياسي: «لذلك نجد الإدارة الأمريكية تحاول إرضاء كل الأطراف العربية والإسلامية والصهيونية وعدد آخر من الحلفاء، ولكن هذا مستحيل لأن الهدفين متعارضان».
وأكد “الصفدي” أن المخاوف من تضرر المصالح التجارية والاقتصادية الأمريكية، لأن هذه الضغوط جميعها تخلق مناخًا ضبابيًا حول الموقف الأمريكي، بينما لا نجد ثقة في النوايا والتوجهات الأمكية.