ازدحام على مكاتب التموين في أولى أيام إضافة المواليد الجُدد

كتب – محمد سيد:

بدأت اليوم مكاتب التموين على مستوى المحافظات، اليوم ولمدة 3 أشهر، استقبال المواطنين، لبدء إضافة المواليد الجدد على البطاقات التموينية، على ألا يتجاوز عدد المواليد الذين ستتم إضافتهم على بطاقة التموين 3 أفراد. ووفقاً للجدول المعلن، سيتم استقبال المواطنين فى الأسبوع الأول من المدة المقررة وهى 1 أغسطس وحتى يوم 10 أغسطس، لأصحاب البطاقات التموينية التى تنتهى أرقامها من جهة اليمين بصفر «0».

وفى المحافظات، استقبلت مكاتب التموين بمختلف المحافظات، المواطنين الراغبين فى تسجيل المواليد الجدد وسط انتقادات من قبَل المستحقين للإجراءات الجديدة الخاصة بإضافة المواليد وآليات الإضافة التى شملت ضرورة تقديم مفردات مرتب إلى جانب شهادات الميلاد.

فى الإسكندرية، شهدت المكاتب الفرعية زحاماً وطوابير للمستحقين الراغبين فى إضافة المواليد الجدد على البطاقات، وقال سليمان الطيب، وكيل مديرية التموين بالإسكندرية، إن مكاتب التموين تستقبل فى المرحلة الأولى راغبى إضافة المواليد من الأسر الأوْلى بالرعاية مثل المستفيدين من معاش الضمان وتكافل وكرامة، وتعمل أيضاً على إنهاء جميع الفئات، وعن الزحام فى المكاتب التموينية، أكد أن المديرية أجرت بعض التعديلات فى قوة المكاتب بزيادة أعداد الموظفين وخاصة فى المناطق الشعبية، التى تشهد أكبر كثافة سكانية، فضلاً عن الاستعانة بالعاملين فى مكاتب التموين التى تقع فى مناطق ذات كثافة قليلة للعمل.

وفى المنوفية، أكد المحاسب عاطف الجمال، وكيل وزارة التموين، أن 84 مكتباً بالمحافظة بدأت فى استقبال المواطنين صباح اليوم، لتسجيل المواليد الجدد على بطاقات التموين طبقاً لما أعلنته وزارة التموين.

وفى البحيرة، تسلمت مديرية التموين 50 ألف استمارة وتم توزيعها على الإدارات المختلفة، وقال المهندس كمال راشد، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إن المديرية شكلت لجاناً بمكاتب التموين، لتلقى طلبات المواطنين بإضافة المواليد على البطاقات، مشدداً على حسن معاملة المواطنين، والتيسير عليهم، وتعليق لافتات بالأوراق والمستندات المطلوبة لإضافة المواليد.

فى حين أوضح الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمنيا، أن مدة إضافة المواليد 90 يوماً وهذه فترة كافية حتى لا يحدث زحام على المكاتب وتحدث أخطاء فى عمليات إدخال البيانات.

حال المواطنين كان أكثر غضباً بسبب ما سمّوه «عدم وضوح الأوراق المطلوبة»، ففى داخل أحد مكاتب التموين بمنطقة الهرم جلست نصرى سعد، 38 سنة، متزوجة ولديها 3 أبناء تسعى لإضافتهم على بطاقة التموين، تلتقط أنفاسها وممسكة بيدها منديلاً ورقياً لتجفف عَرقها، بعد رحلة طويلة قطعتها من مسكنها فى أول الهرم لتصل إلى مكان مكتب التموين التابعة له، والواقع فى آخر شارع الهرم بمنطقة الوفاء والأمل، لتفاجأ هناك أن أوراقاً كثيرة عليها إحضارها لم تكن تعلم عنها شيئاً، تروى «نصرى» معاناتها وتقول: «أنا جاية على أمل إنى أعمل البطاقة وأخلص من المشوار اللى باجيه لحد المكتب بقالى 3 سنين بس اتصدمت إنه فيه ورق ناقص لازم أجيبه، والله أعلم هيقعد أد إيه على ما آخده».

لم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لعرفة حسين، الرجل الأربعينى، رب أسرة ولديه 5 أبناء يسعى لتسجيل ثلاثة منهم على البطاقة التموينية، الذى قدم برفقة زوجته من مسكنهما بآخر فيصل، وانتظروا أمام البوابة الرئيسية للمكتب منذ الثامنة صباحاً لتفادى الوقوف فى الطوابير لساعات طويلة، يعمل «عرفة» فى شركة قطاع خاص ولم يتخطَّ راتبه حاجز الـ2000 جنيه، ويقول «عرفة» بنبرة غاضبة: «فى التليفزيون قالوا هيبدأوا تسجيل المواليد من أول بطاقة التموين اللى رقمها صفر، يعنى إحنا ميعادنا النهارده واتفاجئنا لما جينا إنه فيه ورق مطلوب من الشئون الاجتماعية للتأكد من الدخل»، ويضيف: «الكارثة كانت لما رُحنا الشئون الاجتماعية فى نزلة السمان عشان نطلع بحث اجتماعى لقيناهم هناك بيعاملونا بمنتهى الإهانة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى