الصحافة الأوروبية: مصر تقدم للعالم الهرم الرابع بافتتاح المتحف المصري الكبير

احتفت وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية في أوروبا بافتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرة أن مصر أهدت العالم “الهرم الرابع”، مؤكدة أن الافتتاح يمثل حدثًا ثقافيًا وجيوسياسيًا ضخمًا، كاشفة أن القاهرة تطلق مشروعًا “فرعونيًا” جديدًا يعزز نفوذها الحضاري والسياحي.
وتحت عنوان: “المتحف المصري الكبير في القاهرة… مشروع فرعوني في قلب الاستراتيجية الثقافية والجيوسياسية”، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المبنى المطل على الأهرامات، سيفتتح اليوم السبت، بعد تأجيلات عديدة، ليقدم بوصفه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وتصف الصحيفة المشهد عند المدخل حيث يقف تمثال رمسيس الثاني، العملاق بارتفاع 11 مترًا ووزن 83 طنًا، متربعًا في منتصف بهو الدخول، تتدفق عليه أضواء ناعمة عبر الواجهة الزجاجية الممتدة 38 مترًا إلى الأعلى، بينما يحدق الزوار بدهشة في حجمه حتى يسقط بعضهم أحيانًا داخل حوض المياه الضحل عند قدميه، ما اضطر الإدارة لتعيين حارس خاص لمنع الزوار من السقوط في الماء.
كما روت الصحيفة الفرنسية قصة التمثال باعتباره يلخص تاريخًا طويلًا، قائلة: “عثر عليه عام 1820 في ممفيس، ثم نقل عام 1955 إلى قلب القاهرة بأمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كهدية للشعب، قبل أن ينتزع عام 2006 من وسط العاصمة خلال عهد الرئيس حسني مبارك، وينقل في شاحنة حديدية مغلقة نحو موقع المتحف الجديد، وسط حشود ضخمة ودّعته في مشهد رأت الصحيفة أنه كان أشبه بمقدمة لثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس.



