السلطات الليبية تسلم تونس نساء وأطفالا لمقاتلين  بتنظيم “داعش”

كتبت -هدى إسماعيل:

كشف عضو في منظمة حقوقية في تونس يوم الخميس عن تسلم السلطات التونسية عددا من أبناء وزوجات تونسيين قاتلوا في صفوف تنظيم “داعش” بليبيا.

وقال الناشط مصطفى عبد الكبير وهو رئيس “المرصد التونسي لحقوق الإنسان” في مدينة بن قردان جنوب تونس المحاذية للحدود الليبية، إن السلطات الليبية سلمت تونس اليوم 5 أطفال و3 نساء عبر معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين.

وأضاف عبد الكبير: “سلمت السلطات الليبية ثلاث نساء كن مرفوقين بأبنائهن بالإضافة إلى طفل فاقد لأبويه”.

ويأتي هذا التسليم بعد مفاوضات مضنية بين الجانبين التونسي والليبي حول إجراءات استلام أبناء وزوجات مقاتلين تونسيين تورطوا في القتال إلى جانب تنظيم “داعش” قبل سنوات على الأراضي الليبية، وقد قتل أغلبهم فيما يقبع آخرون في السجون الليبية.

واستلمت تونس في العام 2020 أربعة أطفال فيما جرى الاتفاق على استلام البقية على دفعات عبر وساطة منظمات دولية ومنظمات من المجتمع المدني في البلدين.

وأوضح رئيس “المرصد التونسي لحقوق الإنسان” أن المعلومات الحالية تفيد بتواجد 17 طفلا و12 من النساء ممن ثبت أنهم تونسيون في السجون الليبية، كما أفاد بأن الأطفال سيكونون تحت رعاية الدولة إلى حين إتمام الإجراءات اللوجستية فيما سينظر القضاء في أوضاع النساء بشأن ما إذا كن قد تورطن في أعمال إرهابية.

ويقبع أطفال ونساء تونسيون في مخيمات وسجون في سوريا والعراق وعلى الحدود بين البلدين وعلى الحدود مع تركيا أيضا، ولم يتضح مصيرهم بشأن عودتهم إلى تونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى