انتهت مباراة قمة القارة السمراء بين قطبي الكرة المصرية على كأس السوبر الأفريقية بفوز مستحق وعادل لأبطال القلعة البيضاء أبناء ميت عقبة على الغريم التقليدي بطل دوري أبطال أفريقيا الأهلي المصري.
من خلال أمسية كروية رائعة على ملعب المملكة أرينا بالرياض في المملكة العربية السعودية تغلب نجوم نادي الزمالك على أشباة النجوم لمنافسهم التقليدي النادي الأهلي في مباراة تسيدها لعبا ونتيجة مقاتلي القلعة البيضاء ليثبتوا للجميع أن جينات البطولة ستظل دائما تجري في دماء لاعبي الزمالك على مر العصور والاجيال رغم المحن والمشاكل ولكن سيظل نادي الزمالك من أكبر وأهم الأندية بالشرق الأوسط وإفريقيا بالتاريخ والبطولات.
إستطاع الثعلب البرتغالي جوزية جوميز ولاعبية ان يلقنوا لاعبي الأهلي المتخاذلين ومدربهم المغرور درسا في الروح القتالية والعزيمة على النصر مهما كانت الظروف المحيطة بكلا الفريقين قبل وأثناء المباراة.
جوزية جوميز ولاعبية اثبتوا للجميع أن الزمالك قادر على حصد البطولات و الألقاب ولكن يحتاج فقط إلى تكاتف أبنائة وترابطهم وتفانيهم لخدمة ناديهم دون النظر إلى مصالحهم الشخصية.
جوزية جوميز ونجوم فريقه من اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين اعطوا درسا قاسيا لمنافسهم مدرب ولاعبين بأن كرة القدم لعبة رجال َوعطاء داخل المستطيل الأخضر وان كرة القدم لا تعترف بالفوارق الفنية والمالية
ولكنها تعترف وتعطي فقط للمجتهدين الطموحين لتحقيق المجد لأنفسهم ولناديهم.
كل التحية والتقدير والإحترام للجهاز الفني ولاعبي نادي الزمالك لاخلاصهم وتفانيهم لإعلاء شأن ناديهم والعمل على إسعاد جماهيرهم الغفيرة التي زحفت وراءهم بالآلاف ولم تفقد فيهم الأمل رغم الصعوبات التي واجهت فريقهم في الشهور السابقة ولذلك كافئتهم السماء بفرحة يستحقونها ستظل محفورة بحروف من ذهب في سجلات التاريخ الكروي للقاءات القمة بين أكبر ناديين في الشرق الأوسط وإفريقيا.
مبروك لجماهير نادي الزمالك العظيمة ولمجلس الإداره بقيادة الكابتن حسين لبيب التتويج باللقب الأفريقي وبالفرحة العارمة المستحقة بالفوز بكأس السوبر الإفريقي للمرة الخامسة في تاريخهم العظيم وهي بالطبع بطولة استثنائية لها طعم ومذاق خاص لإنها جاءت من فم الأسد الأهلاوي الغريم الاذلي والتقليدي لأبطال ميت عقبة.