قال إيهاب الخولي، السياسي المصري، إن ثورة 30 يونيو ثورة صححت ثورة، لأنه لولا ثورة 30 يونيو، لكنا قريبين من أفغانستان أو باكستان، وهذا يعزز تراجع مصر لقبل 1200 عام، وهو ما يعني خروج مصر خارج التاريخ.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة “الدستور”، عبر قناة “إكسترا نيوز”، أنه بوجود جماعة الإخوان يجعل الدولة المصرية عبئًا على الإنسانية، ولكن الآن من يوجه مساعدة لمصر وكأنه يوجه مساعدة للإقليم كافة.
وعن يوم خطاب الشرعية، تابع: “اليوم ده استدعيت من الإعلامية رولا خرسا في قناة صدى البلد وكان يوم 26 يوينو، فكان المفروض أن أعلق على خطاب مرسي، ولكني فوجئت فيما بين السطور برسائل مبطنة ومفخخة، مثل “سوف أحافظ على الشرعية وبدمي” وكأنه إشارة للجماعة بسفك الدماء.
الإخوان تجيد ضرب مفاصل الدولة
وواصل: “في هذه الفترة كان جهاد الحداد يعمل مع الجناح الغربي والأمريكان، وكانت هناك مفاوضات وكانوا شغالين على أكثر من جانب، ولكن ما حدث من تغييرات بعد يناير أنهم تدخلوا في مؤسسات سيادية وتركيبتها لصالحهم في محاولة الثأر مما حدث لهم في عصور سابقة”.
واستطرد: “شعرت في هذا اليوم بشيء لا إرادي وكان شعوري، مثل باقي المصريين، ولكن إدراكي بحجم خطورتهم كان عاليا نوعا ما، حيث كان يتوسم البعض فيهم الخير ولكن قراءاتي لتاريخهم وممارستهم السياسية، لأنهم يجيدون شيئًا ويقومون بالتركيز عليه وهو ضرب الداخلية ورئاسة الوزراء، حيث ضرب مفاصل الدولة، وهو ما حدث فيما بعد، والشهيد هشام بركات دليل على ذلك، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم دليل آخر، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد أيضا”.
وأكمل: “شعوري كان في هذا اليوم طاغيا، لأنني كنت أشعر بمدى الخطر الحقيقي، لأني رأيت بنفسي ما حدث منهم في الاتحادية، وهي أحاديث تروى بعيدا عن الإعلام، ورأيت ما فعلوه مع الشباب الصغير في السن، من ضرب وسحل، علاوة على الشاب الذي لم أنس ملامحه وهو كان يقف جانبي وسقط إثر طلق ناري من جماعة الإخوان”.
وذكر: “أصبت في يوم إلقاء محمد مرسي بخطاب الشرعية نتيجة الانفعال بجلطة في المخ، ولكني تم إدراكي في أولها وتم شفائي منها”.
وأكد إيهاب الخولي، السياسي المصري، أن نقطة التحول الحقيقية لم تكن في خروج المصريين، ولكن في الخطاب الذي ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسي حينها، وهو خطاب التفويض.