أخبارعاجل

الخشت يستقبل رئيس منتدى علماء أفريقيا ورئيس التجمع الثقافى الإسلامى بموريتانيا  

كتب : سعيد سعده

استقبل الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس منتدى علماء أفريقيا ورئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب أفريقيا، والوفد المرافق له، وذلك لتبادل الرؤى ووجهات النظر المختلفة في العديد من المجالات المتعلقة بتجديد الخطاب الديني.

 

وفي مستهل اللقاء، ناقش الطرفان العلم العتيق والذي يتضمن تيارين مختلفين، يتمثل التيار الأول في العقل المفتوح الذي يقوم على مراعاة مستجدات العصر والمصالح المرسلة، ويتمثل التيار الثاني في العقل المغلق القائم على ضيق الأفق ويصنع التطرف.

 

وأكد الطرفان، على ضرورة تلقيح العقل الاسلامي بعلوم العصر مثل العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأن يقوم الفقيه بدراسة علوم النفس والاجتماع ويراعي في فقهه البيئة المحيطة به والمتغيرات المعاصرة

 

كما ناقش الطرفان، نظريات تطور الأديان عبر العصور المختلفة، كما تناقشوا حول نظرية تطور الأديان التي طرحها الدكتور الخشت في كتابه “تطور الأديان” والتي تؤكد أن الأديان مصدرها إلهي لكنها تتطور لانها تراعي تطور الوعي الإنساني وتطور المجتمعات ومدى ارتقاء الفهم الإنساني لها عبر العصور المختلفة.

 

وأكد الدكتور الخشت على ضرروة استعادة روح فقه المقاصد وتعميمها علي كافة العلوم الأخرى، لاسيما أن فقه المقاصد من أكثر العلوم المتجددة، وأن الفهم الإنساني لمعاني القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة متجدد دون الاقتراب من الثوابت، وأن علم المقاصد يجب أن يُشكل طرق التفكير، كما أكد الطرفان رفضهما لفكرة تقديس التراث، لأن التراث به ماهو إيجابي وسلبي، وكما يوجد فقه المقاصد يوجد فقه التقليد الذي يصنع التطرف.

 

وأشاد الشيخ محمد الحافظ النحوي، بفكر الدكتور محمد الخشت ووصفه أنه مفكرً مستنير يتميز بالإبداع والتجديد، كما أشاد بعراقة جامعة القاهرة باعتبارها أكبر المنارات إشعاعًا وتفوقت في مختلف المجالات، ووجه الدعوة للدكتور محمد الخشت لزيارة موريتانيا للإطلاع على الحركة العملية بها.

 

جدير بالذكر أن الشيخ محمد الحافظ سبق أن تقلد منصب وزير الإعلام ونائب رئيس مجلس النواب الموريتاني، وقام بأدوار وطنية ودولية متميزة وكان له دور أساسي في حل الأزمة السنغالية الموريتانية بعد أحداث سنة 1989 بالتنسيق بين العلماء والمشايخ في البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى