إنتهت المباراة التي كان ينتظرها جماهير الكرة المصرية بكافة انتمائتها ولما لا وهي المباراة التي حددت بشكل كبير اسم بطل دوري هذا الموسم.
انتهت مباراة القمة المصرية الجديدة (المستحدثة) بسبب الظروف وعوامل كثيرة أخرى جعلت من مباريات الأهلي وبيراميدز مباريات عصيبة لها طابع خاص داخل الملعب بين اللاعبين والأجهزة الفنية وبين الجماهير في المدرجات و بالمقاهي والبيوت لأنها وضعت تحت بند مباراة التحدي والسؤال من هو الأقوى والأفضل؟
العراقة والتاريخ والبطولات المتمثلة في النادي الأهلي
أم الاستثمارات والطموح والأموال الطائلة التي ابتدع فكرتها نادي بيراميدز والتي اضرت بالكرة المصرية وحملت خزائن الأندية المختلفة أعباء مالية غير مبررة .
ولأن التاريخ والبطولات دائمآ هي الأحق بالتفوق والتميز فقد إستطاع النادي الأهلي عبر السنوات الماضية التي بدأت مع ظهور فكرة انشاء نادي بيراميدز أن يؤكد على قوة وصلابة وصحة هذة النظرية
وأن التاريخ والعراقة لا يمكن محوهم مهما تدافرت عوامل القوي المالية والإنجازات الوهمية.
إستطاع النادي الأهلي اليوم من خلال إدارتة الحكيمة ولاعبية وجهازة الفني ان يقولوا للجميع أن التخطيط السليم والحفاظ على الهوية والإنتماء والأخلاق الرياضية هي التي تفوز دائمآ في النهايه مهما كانت المعوقات والضغوط النفسية والعصبية.
تمكن لاعبوا الأهلي في مباراة اليوم أن يتخطوا ضغط المباريات المتتالية والشحن الجماهيري المطالب لهم بالفوز دائمآ وتجاوز الإرهاق البدني الذي لم يحدث لأي فريق مصري آخر ويتفانوا بإخلاص كعادتهم ليدافعوا عن إسم وتاريخ ناديهم الكبير وييحققوا فوزين متتاليين على منافس صعب ظل يصدر لهم الأزمات والمشاكل منذ بداية تأسيسة لتكون فرحة الفوز الليلة فرحة استثنائية لهم ولجماهيرهم العريضة في كل مكان داخل وخارج مصر.
فوز الليلة جعل النادي الأهلي يرفع من حظوظة للإحتفاظ ببطولته المفضلة “الدوري العام” ويصدر لمنافسة هذا العام بيراميدز الضغوط في مبارياتة القادمة التي ستكون بالتأكيد صعبة على لاعبية بعد خسارتهم وتبخر حلمهم بالفوز بأول بطولة لهم والتي ظلوا يحلمون بها لمدة شهور متتالية تربعوا فيها على القمة منفردين وذلك لغياب الزعيم الرسمي للكرة المصرية والعربيه والافريقية بسبب مشاركاتة الدولية ولكن عند عودة الأسد إلى أرضة يجب على الجميع التراجع والانحناء تواضعا أمامة.
مباراة الأهلي الليلة هي عبرة وعظة لكل صاحب عقل ومبدأ على أنة لا يصح إلا الصحيح وأن لكرة القدم قوانين وأعراف ثابتة لا تغيرها الأحلام لأنها ستنتهي حتما إلى كوابيس وأوهام.
مبروك لمجلس إدارة النادي الأهلي ولاعبيه وجهازة الفني وجماهيرة الفوز وانتصار القيم والأخلاق الرياضية.