“الأهلي بمن حضر” جملة يعرفها الجميع ويثق بها جمهور المارد الأحمر

 

كتب : أحمد السيد عبود

“الأهلي بمن حضر” جملة يعرفها الجميع وتربى عليها جمهور القلعة الحمراء، الذي يعرف جيداً معنى وقيمة المارد الأحمر، فمهما طالت وكثرت الغيابات أي كان أسبابها فسيظل نسر النادي الأهلي كبير وعريق يرفرف في أنحاء السماء، لا يوقفه وجود أو غياب أي أحد فمن يولد كبير يظل كبير مهما توالى تعامله مع الصغار.

وهكذا يرى جمهور القلعة الحمراء مقولة ” الأهلي بمن حضر” التي ترددت كثيرا الفترة الأخيرة التي أصبح فيها اللعب بجملة نحن الآن في زمن الإحتراف لتكون ستار على أفعال أخرى لا يعرفها الجماهير، وتكون قناع يختبئ وراءه كل اللاعبين ..
كما أن الماجيكو كان محق عندما تحدث قائلاً “جمهور الأهلي لا ينسى… في عصر أصبحت المادة هي الطاغية”، وهي جملة كبيرة تحمل معاني ومعاناة الجميع ليس فقط في كرة القدم ولكن في الحياة أجمع، أصبحت الأموال هي من تتحكم في عقول البعض.!

بدأت الحكاية بصراع الأنديه ثم إحتراف أوروبا ثم إنتهت بمال الخليج ، هكذا هي مراحل تحول كرة القدم من متعه إلى صفقة…. صفقة يلعبها وكلاء اللاعبين ولكن في صمت، في صمت لا يعلم أحد عنهم شيئ سوى البائع والمشتري! لا يعلم عنها سوى من يريد أن يترك داره ليعيش تجربة جديدة، حياة جديدة قد تنجح وتحوله إلى شيئ كبير يتحدث عنه الكثيرون فيقولوا كان على حق، وقد يفشل ويندم على ما تركه في يوماً ما، فطالما راود الإحتراف عقول الكثير من الشباب واللاعبين فمنهم من يريد الشهره والتألق، ومنهم من كان المال هو ما يتحكم في عقليته ولكن كثيراً أدى تفكير الإحتراف في عقلية اللاعب إلى تدمير حياتة الكروية وهروبه من داخل جدران القلعة الحمراء لتنتهي علاقته بين الجمهور وحب الإنتماء.

هكذا شاهد النادي الأهلي بعض اللاعبين لديه، ومازال يشاهد بعض اللاعبين الذين يأخذون الإحتراف قناع لترك النادي والحصول على المال، فمنهم من رحل وترك بصمة حب ومنهم من ترك وجعل الجمهور لن يرضى بدخولهم القلعه الحمراء مرة أخرى ..
ومن مقالي هذا سوف أوضح أسماء بعض اللاعبين الذين فضلوا المال على الإنتماء ليخسروا جميع ما قدموه من بطولات وإعطاء للقلعة الحمراء وخسارتهم لحب وعشق جماهير المارد الأحمر ومن بينهم :-

١:- عصام الحضري.
أحد أبرز الأسماء التي تواجدت على الساحة في مركز حراسة المرمى، فضّل عصام الحضري ترك النادي الأهلي والسفر إلى سويسرا من أجل الإنضمام إلى صفوف نادي سيون السويسري بعدما عرض عليه الفريق السويسري مبلغ مالي ضخم يقدر ب٤٠٠٠٠٠الف دولار، ليبدأ عصام الحضري فرض العصيان والسفر رغم عدم موافقة مجلس وإدارة القلعة الحمراء في ذلك الوقت.

٢:- عبد الله السعيد.
بات عبد الله السعيد أحد أبرز اللاعبين الذين وضعوا بعد رحيلهم علامات إستفهام كثيرة، فكان اللاعب معشوف الجماهير الأهلاوية، ودائما ما كان يشارك أساسياً ولم تكن دكة البدلاء سبباً في تركه النادي ولكن فضّل السعيد ترك القلعة الحمراء بعدما وُقّع اللاعب للفريق المنافس ” الزمالك” مقابل ٤٠ مليون جنية، ليبدأ مسؤولي النادي الأهلي في فرض العقوبات على اللاعب وبيعه للأهلي السعودي لينتقل بعد ذلك لفريق ” بيراميدز” تحت إدارة ترك آل شيخ سابقاً.

٣:- أحمد فتحي
رفض التجديد للقلعه الحمراء مقابل ما يقارب من ١١ مليون جنية ليُفضّل بعد ذلك التوقيع لفريق ” بيراميدز” مقابل ٤٥ مليون جنية لمدة ثلاثة مواسم.

٤:- شريف إكرامي
رغم الحب الكبير الذي كان يجمع بين الجماهير والحارس” شريف إكرامي” إلا أن لعنة دكة البدلاء كان لديها رأي آخر، فلم يستطع اللاعب الإنتظار كثيرا داخل القلعة الحمراء بعد تألق حارس الفريق ” الشناوي ” ليرفض التجديد للقلعه الحمراء والإنتقال لصفوف بيراميدز لمدة ثلاثة مواسم.

٥:- رمضان صبحي
جاءت تلك الصدمة لتشتت أذهان وعقول الجماهير الأهلاوية في يوماً كان الكل سعيد بالإنجاز الجديد للقلعة الحمراء وإفتتاح إستاد الأهلي الجديد، ليأتي تسريب خبر إنتقال اللاعب الشاب إلى صفوف بيراميدز مقابل ٨٠ مليون جنية ليهدم جميع روابط الحب بين اللاعبين والجماهير الأهلاوية حيث فضّل اللاعب المال عن الإنتماء والتضحية رافعاً شعار
( أنا لدي مسؤوليات كثيراً لهذا السبب فضّلت الإنتقال للفريق المنافس)

وفي نهاية مقالي هذا أحب أوضح أن هذه هي كرة القدم قد تنهي الملايين من روابط الحب وقد تبني الكثير من الحب ولكن دائما ما يثق جمهور القلعة الحمراء في مقولة ” الأهلي بمن حضر” لتظهر أن الأهلي لم ولن يتوقف على وجود لاعب معين داخل جدارن النادي، فمن يذهب يأتي غيره ليسد المكان الفارغ فالقلعة الحمراء ستظل كيان لا أحد يستطيع أن يوقع به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى