عقد الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وفديّ وزارة خارجية مصر وكوت ديفوار

كتبت- لوجين محمد

ترأس السفير شریف عیسی، مُساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، الجولة الأولى للمشاورات السياسية على المستوى دون الوزاري بين مصر وكوت ديفوار والتي عُقدت في أبيدجان، حيث استقبله السفير SORO KAPIELETIEN، مُساعد سكرتير عام وزارة الخارجية، وذلك بحضور السفير د. وائل بدوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى كوت ديفوار، وكذا وفد كبير ضم كل من مدير إدارة التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي والعلمي، ومدير إدارة الدبلوماسية الاقتصادية، مدير الإدارة الأفريقية، مدير إدارة العلاقات الثنائية، مدير الإدارة القضائية والقنصلية وسفير كوت ديفوار بالقاهرة، وأعضاء السفارة المصرية في أبيدجان.

هذا، وأشاد الجانبان بقوة العلاقات بين مصر وكوت ديفوار، حيث أشارا إلى الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كوت ديفوار في أبريل عام 2019. كما تناولت المشاورات سُبل البناء على نتائج هذه الزيارة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلديّن، خاصة في مجالات الاستثمار وزيادة التبادل التجاري والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن قضايا السلم والأمن في القارة والتنسيق المشترك والمستمر في القضايا الإقليمية والدولية، حيثُ استعرض مُساعد وزير الخارجية قضايا المناخ في ضوء استعدادات مصر لاستضافة الدورة المُقبلة لمؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) والتي ستستضيفها باسم القارة الأفريقية والدول النامية في نوفمبر القادم.

كما أكد مُساعد وزير الخارجية خلال المباحثات استعداد مصر والتزامها بتعزيز التعاون مع كافة المؤسسات بكوت ديفوار، وحرصها على تقاسم خبراتها في القطاعات المتنوعة ومن بينها الأمن والصحة والثقافة والسياحة والنقل والطاقة والاتصالات والزراعة والإسكان والطرق وغيرها من المجالات، مستعرضًا الدورات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للدول الأفريقية في مختلف المجالات الفنية والأمنية، ومُشدداً على تطلع مصر لتحقيق الازدهار والأمن والاستقرار في القارة بما يضمن تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية الاقتصادية والاجتماعية.

ومن جانبه، أشاد السفير KAPIELETIEN بالخبرات المصرية، حيث أعرب عن تطلع بلاده إلى الاستفادة منها، فضلاً عن التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وعلى رأسها إعداد وتدريب الكوادر البشرية، وفتح المجال أمام المزيد من الشركات المصرية للدخول إلى السوق الإيفواري، مؤكداً على أهمية استمرار التعاون الوثيق في الملفات الثنائية والقارية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي الختام، اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتعاون في مُختلف المجالات، ووجه السيد مُساعد وزير الخارجية الدعوة للجانب الإيفواري لعقد الجولة الثانية للمشاورات السياسية خلال الربع الأخير من العام الجاري في القاهرة استمراراً للتشاور البناء بين البلديّن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى