حظرت إندونيسيا بيع جميع أدوية الشراب لأنها تسببت في وفاة ما يقرب من 100 طفل هذا العام محذرة من أن السوائل قد تحتوي على مكونات مرتبطة بإصابات الكلى القاتلة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من إصدار منظمة الصحة العالمية تحذيرًا بشأن أربعة أدوية سعال هندية الصنع قالت إنها من المحتمل أن تكون مرتبطة بإصابات الكلى الحادة ووفاة 70 طفلاً في غامبيا.
قالت إندونيسيا إنها تحقق في 206 حالات إصابة حادة في الكلى (AKI) و معظمها لدى أطفال دون سن الخامسة و 99 حالة وفاة رغم أنها قالت إن العدد الحقيقي للحالات قد يكون أعلى.
قال وزير الصحة في البلاد إن عنصرين مرتبطين بـ AKI تم اكتشافهما في المنتجات الموجودة في منازل بعض المرضى.
قال بودي جونادي صادكين ثبت أن بعض العصائر التي استخدمها مرضى القصور الكلوي الحاد تحت سن الخامسة و تحتوي على إيثيلين جلايكول وثنائي إيثيلين جلايكول لم يكن من المفترض أن تكون موجودة أو بكميات قليلة جدًا ولم يحدد عددهم.
في التحليل المختبري لمنظمة الصحة العالمية للمنتجات الملوثة قيد التحقيق في غامبيا تم العثور على إيثيلين جلايكول وثنائي إيثيلين جلايكول بكميات غير مقبولة في العينات.
وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر إنه على الرغم من أن المنتجات الملوثة لم يتم اكتشافها حتى الآن إلا في غامبيا ربما تم توزيعها على دول أخرى. وأضافت منظمة الصحة العالمية أنه يتعين على جميع الدول إيجاد و إزالة هذه المنتجات من التداول لمنع المزيد من الضرر للمرضى.
ومع ذلك قالت وكالة الغذاء والدواء الإندونيسية إن أدوية السعال والبرد الأربعة المعنية في غامبيا والتي يُعتقد أنها صنعتها شركة Maiden Pharmaceuticals ومقرها الهند لم تكن متوفرة محليًا.
لم تذكر وزارة الصحة ماركات الشراب التي تبحث عنها ، وبدلاً من ذلك فرضت حظراً شاملاً “كإجراء احترازي” على بيع جميع الأدوية السائلة وقالت إن الحظر سيستمر حتى تنتهي السلطات من تحقيقاتها بشأن شراب طبي غير مسجل يشتبه في احتوائه على إيثيلين جلايكول وثنائي إيثيلين جلايكول.
في غامبيا حيث أدت وفاة 70 طفلاً إلى نقاش وطني حول تنظيم الأدوية أمر الرئيس أداما بارو ببناء مختبر وطني لمراقبة الجودة للأدوية وسلامة الغذاء ووعد بتشديد القوانين لضمان التنظيم غير فعال.
