في ظل العولمة والرقمنة وتطور التكنولوجيا والعلوم الحواسيب وبرامج الذكاء الاصطناعي ومختلف التحديات التي نشهدها وعلى كافة الأصعدة والمجالات سواء السياسية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية والمخاوف والمخاطر الأمنية الدولية تبرز أهمية وضع استراتيجيات استخباراتية معرفية أمنية دائمة للتكيف مع التطورات المعقدة ولاسيما الفضاء السيبراني الذي أثر في عمل الاستخبارات بشكل كبير ومن عدة نواحي مهمة وهي:
-
تحديد الأهداف.
-
جمع المعلومات الاستخباراتية.
-
تحليل المعلومات الاستخباراتية وتصنيفها.
-
تجنيد العناصر والعملاء.
-
تنفيذ العمليات السرية.
وبداية نستعرض المقصود بجهاز المخابرات؟,
يعد جهاز المخابرات من أهم الأجهزة على مستوى العالم والتي تسعى كافة الدول لأن ترتقي بالجهاز وتطوره وتستقطب الكفاءات من ذوي المهارات لتصقلهم بالتدريب المتخصص والمحترف والمخابرات نشاط سري للدولة عبر أجهزتها الحكومية لتنفيذ سياسة الدولة لفهم المجموعات المحلية والأجنبية والدول الأخرى للتأثير عليها لعقابها أو تقويضها وإنهائها وان كانت الأساليب المستخدمة توحي بالإيجابية فالاستخبارات هدفها حماية الدولة من كافة الأخطار سواء الداخلية أو الخارجية وأحيانا تكون أداة للانقضاض على الدولة في حال الانقلاب على الحكم أو الحكومة.
فالمخابرات أحدهما يجمع الاستخبارات المتعلقة بالدول الأخرى وأحدهما الآخر يصد الهجمات التجسسية التي يتعرض لها ويدافع عن الدولة.
والمخابرات تدير الحروب بأسلوب نفسي تكتيكي هدفه تدمير الخصم وإضعاف مقدراته ببث الأخبار الزائفة لزعزعة الأمن الداخلي ونشر الإشاعات لتدمير الدولة وزعاماتها دوليا وشل اقتصادها ولعل الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا أكبر مثال.
بعض الدول الاستخبارات تدير الدولة إذا سقط رئيسها وسجن مؤيدوه الرموز فنجد أنهم يخرجون من السجن تباعا وبكل هدوء ليرتبوا أوراقهم وأدوارهم فمن مكنهم وسهل لهم هذا الأمر؟ إنها المخابرات وكثيرا ما يكون بمساعدة دول كبرى بضخ الأموال وشراء الذمم.
والمعروف لدينا أالاستخبارات الأربعة وهي:
-
المراقبة واكتساب الأهداف والاستطلاع STAR
-
الاستطلاع RSTA
-
المراقبة واكتساب الأهداف STA
-
الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR
ويتولى تلك المهام ضابط الاستخبارات وهو مسمى وظيفي للضابط الذي يعمل في الاستخبارات العسكرية في الجيش والشرطة فهو لقب لمن يجمع المعلومات التي تتسم بالمهمة والسرية والحساسة عن أشخاص أو طائفة أو كيان أو دولة والتي لا يعرفها عامة الناس.
وضابط الاستخبارات مدرب على كيفية جمع المعلومات الهامة والضرورية وتحليلها ومراقبة وتقييم المخاطر التي تهدد أمن الدولة أو تزعزع استقرارها سواء داخليا أو خارجيا.
ولابد أن يتمتع ضابط الاستخبارات بعدة صفات أساسية وهي(حب الوطن-الإخلاص- الذاكرة القوية-الدقة والتركيز العالي-إتقان عدة مهن وتخصصات- العمل في الظروف الصعبة والحرجة- ملم بالثقافات بشكل عام – ملم بمجال عمله عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا أو دينيا- القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة-سلس في التعامل- الهدوء وسعة الصدر وتحمل الاستفزاز- كتوم -منصاع لأوامر رؤسائه – غير متذمر- ضليع باللغات أو لديه القدرة على تعلم اللغات بوقت قصير- مطور لقدراته ومهاراته)
الا أن شرائح وفئات ضباط الاستخبارات تختلف بحسب التخصص وطبيعة الوظيفة التي تدرب عليها ويقوم بمهامها.
فمنهم ضباط برتب عسكرية يزاولون وظيفتهم العسكرية بمقار عملهم ويتواصلون مع جواسيسهم في دولتهم أو دولة أخرى ومنهم من يمارس العمل ميدانيا ومنهم الأكاديميون الذين ينخرطون كمعلمين ومدربين ومنهم مهنيون وسكرتارية وفراشين وحراس أمن وعلاقات عامة وكذلك العمل في المطابع الحكومية والتجارية ووظائف أخرى حسب حاجة الدولة الى المعلومات في المؤسسات العسكرية والمدنية لدولة ما وغالبا يعمدون الى تولي الوظائف اللصيقة بالقيادات في المؤسسات وهم الجواسيس الاستخباراتيين الذين يجمعون المعلومات ويرسلون التقارير أسبوعيا بشكل دوري ويوميا وعادة تسليم باليد لمكتب تابع لسفارتهم في الدولة المضيفة (المكتب العسكري أو الثقافي) أو من يتم تحديده لهذا الغرض بحسب الحاجة وأهمية المعلومة ويتضح قوة تلك الاستخبارات بمدى تأثيرها على قرارات الدولة المضيفة أو المستهدفة.
فضابط جمع الاستخبارات: هو الضابط الذي يجمع المعلومات الاستخباراتيات بكافة الطرق التقليدية والغير تقليدية بشرية وغير بشرية من انترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتنصت وأجهزة الاستخبارات والتوقعات وأية وسائل متاحة تعينه في عمله.
ضابط الميدان: هو الضابط الذي يدير خطة جمع الاستخبارات لمهام معينة في دولة ما.
ضابط المهمة أوالموضوع: هو الضابط الذي يرأس عملاء الاستخبارات لجمع المعلومات الاستخباراتية الأولية وبقضي ضباط الموضوع أو المهمة وقتهم في تجنيد المصادر والعملاء والمتعاونين لجمع كافة الاستخبارات البشرية.
ضابط العمليات: هو الضابط المخطط والمنفذ لخطة ما فلو كان المطلوب (خطة إعاقة) لمنع أنشطة أشخاص أو الجماعات العدائية المضرة بمصالح دولته فيتخذ خطوات معرقلة لمنع اتخاذ قرار أو إبطاله فيما لو أصدر أضر بمصالح جاليته في الدولة المضيفة فمنهم ضباط برتب عسكرية يزاولون وظيفتهم العسكرية بمقر عملهم ويتواصلون مع جواسيسهم في دولتهم أو دولة أخرى ومنهم من يمارس العمل ميدانيا كالأكاديميون الذين ينخرطون كمعلمين ومدربين وكذلك كسكرتارية وفراشين وحراس أمن وعلاقات عامة والعاملين في المطابع الحكومية والتجارية ووظائف أخرى حسب حاجة الدولة الى المعلومات في المؤسسات العسكرية والمدنية لدولة ما وغالبا يعمدون الى تولي الوظائف اللصيقة بالقيادات في المؤسسات الحكومية وهم الجواسيس الاستخباراتيين الذين يجمعون المعلومات ويرسلون التقارير أسبوعيا بشكل دوري ويوميا بحسب الحاجة وأهمية المعلومة ويتضح قوة تلك الاستخبارات بمدى تأثيرهم على قرارات الدولة الأخرى.
الضابط المحلل: هو ضابط يحلل كافة الاستخبارات التي تم جمعها بأساليب البحث العلمي باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي بدعم وتعاون الأكاديميين المتخصصين للقضايا المعقدة والحساسة كالتهديد الإرهابي والانقلاب على السلطة ويقيمها ويصنفها ويستخلص الاستنتاجات التكتيكية والتشغيلية بشكل موثوق ليحدد هويات الأشخاص ومكانتهم وسلطتهم ونواياهم و وقدراتهم ومهاراتهم وكافة أنشطتهم التي قد تضر مصالح الدولة ويقوم بوضع تنبؤات للمستقبل وبتحديد احتياجات العمليات المستقبلية كما يقوم بكتابة التقرير النهائي ويرسله لقياداته بشكل سري أو يتم نشره عمدا توخيا لنتيجة مترقبة ومطلوبة وتوجد شروط ومعايير تخص الضابط المحلل أبرزها أن يكون جامعيا أو حاصل على شهادة في الدراسات العليا بمختلف التخصصات فهناك ضابط محلل مالي وأخر سياسي وآخر عسكري ويجمعهم أن يكونوا ضباطا درسوا العلاقات الدولية التاريخية ودراسات الأمن القومي للدول وثقافاتها بالإضافة الى تمتعه بمهارات أخرى لمزاولة عمله بكفاءة مثل الفراسة والنباهة وحسن التصرف والشدة والحزم والصبر والدقة.
ويمكن القول باختصار أن عمل الضابط المحلل هو (×جمع معلومات أساسية ومن ثم التنبؤ بما سيحدث مستقبلا ووضع الخطط (لصياغة السياسات- التخطيط لعمليات).
عملاء الاستخبارات: هم الأشخاص الذين يعملون لصالح الاستخبارات الحكومية ومنهم موظفون ومنهم تم تجنيده من قبل الضابط ومنهم أفراد ومنهم شركات خاصة.
ضابط المخابرات المضادة: هو الضابط الذي يعمل على منع اكتشاف العملاء الأجانب لوكالة الاستخبارات ومنع اختراقها أو كشف أسرارها أي الحامي للكيان الاستخباراتي
ومن فئات عملاء الاستخبارات حسب أدوارهم الآتي:
عميل مزدوج: وهو عميل تم تجنيده أو ضابط استخبارات يأخذ توجيهات من جهتين استخباراتيتين أو أكثر بهدف المال أو الانتقام أو شخصية اضطربت ولم تعالج.
عميل التجنيد: وهو العميل الذي يجند غيره أو يصبح عميل مصدر لقربه من المصادر وقدرته على تقييمها ومدى أهميتها وغالبا يكون من العلماء أو القادة أو المؤثرين الذين لهم سلطة (علماء – قادة الطوائف الدينية- زعماء كيانات -المثقفين).
عميل مصدر: وهو مصدر الاستخبارات البشرية الكلاسيكي والمعروف بالعميل السري أو الجاسوس الذي ينشط للحصول على المعلومات المطلوبة.
العميل المحرض: وأطلق عليه العميل الخطر وهو العميل المدمر الماكر الذي يخترق مؤسسات الدولة والكيانات المستهدفة لضربها وتشويه سمعة قياديها والعمل على طردهم أو استبدالهم في حال كان عملهم فيه إضرار لمصالح دولتهم أو جاليتهم المقيمة في الدولة المضيفة ولعل أبرز مثال واقعي هو حال ابدال وزير أصدر قرارات لصالح الوطن تضر بمصالح دولة هذا العميل المحرض فيشوه سمعة الوزير ويعمد وأعوانه الى الصاق تهم وأخطاء للوزير لاقالته أو استبداله كذلك المظاهرات السلمية التي تنقلب الى فوضى وتكسير وحريق بسبب المحرض الماكر والمتعمد الاضرار فيضحى التعامل معها بشكل قمعي وعنيف.
-
العميل المتمرد أو المارق: وهو ضابط مخابرات سابق أصبح متمردا بحيث لا يقبل بتوجيهات الوكالة التي يعمل لديها ولا ينصاع لأوامر رؤسائه ويعد خطرا على الوكالة بسبب كمية المعلومات والأسرار التي بمعيته وعلاجه إما بإخضاعه أو إعادة برمجته وإما بتصفيته وهو الغالب.
أمثلة واقعية لعمل ضباط الاستخبارات:
-
تصدر الدولة قرارا حماية لمصالحها ويؤثر على مصالح وافدين مقيمين على أراضيها فيتفاجأ العامة أنه بعد عدة أيام يتم إبطال القرار أو تنحية من قام بإصداره بتشويه صورته بشن حملة إعلامية أو إبدال القرار بقرار يضر المواطن لصالح الوافد (تبرز هنا قوة وسلطة وصلاحيات الاستخبارات وتمكنها في الدولة المضيفة).
-
ومنهم من يصادق الشخصيات المهمة من الأسر الحاكمة وأبناءهم والقياديين في الدولة وعادة لهم عدة مداخل وأبواب فمنهم من يمارس الدور الاجتماعي بمشاركة الأنشطة الاجتماعية ومجالس الرجال (الديوانية أو المجلس ) ومنهم من يدخل من باب الإعلام حيث التغطيات الصحفية لأنشطتهم وكثير من الشخصيات تكون الكنز الذهبي لهذا الجاسوس الذي يمتص المعلومات المطلوبة منه وارسالها الى قياداته.
وفي سياق جمع المعلومات فمن الضروري معرفة ماهية المصادر المفتوحة للمعلومات الاستخباراتية والمقصود بها المعلومات المستخلصة من مصادر عامة متاحة للكافة فهي طرق وأساليب حديثة وغير تقليدية وسهلة لجمع مختلف المعلومات العشوائية من محركات البحث ومختلف وسائل التواصل الاجتماعية (تيك توك وانستغرام وتويتر وفيس بوك وواتس أب وغيرها من التطبيقات) حيث يتم جمعها و تصنيفها وتبويبها و من ثم إدراجها في خطط وسيناريوهات تعد لتجنب حرب مباغتة أو أزمة طارئة أو مواجهة أزمة أو هجمة من قبل الدول أو لاتخاذ قرار بشأن مسألة ما وتعد المؤسسات العسكرية الأكثر استخداما لها وتتفوق فيها الصين وذلك بعدد المحلين الذين يفوقون 100 ألف محلل لمتابعة كافة التطورات التي تحدث في العالم من كافة المجالات.
وأبرز استخدام الذي أثبت نجاح هذا السلاح المعلوماتي الاستخباراتي فيه:
1- هو حرب روسيا على أوكرانيا ومن قبل شركة خاصة عادية وبناء على تحليل لمعلومات متداولة وغير سرية والمفارقة أن بعض الحكومات والجهات العسكرية لها عقود في الاستخبارات قد أخفقوا في تحديد الحرب على وجه دقيق.
2- تحديد شاب عشريني لمواقع جنود أمريكيين في قاعدة عسكرية شمال شرق سوريا من خلال عثوره على بصمات مئات الجنود الأمريكيين.
الا أنه قد يستخدم بعض الأفراد هذه المعلومات على سبيل الهواية أو إثبات المهارات والتفوق على المختصين بهذا المجال.
3-قبام جهاز المخابرات الليبية (LIS) بتفكيك 4 مافيات دولية داخل ليبيا وهي (الفايكنغ- الفأس الأسود-بلوبيرد- أميجي ) باستخدام الصحراء الكبرى وقد نشرت كافة الوثائق بشأنها.
و من مصادر المعلومات الاستخباراتية المفتوحة المصدر وتعتبر أسلحة معلوماتية تستخدم في القرن الحالي:
-
الاستخبارات البشرية(Human intelligence): الاستخبارات والمعلومات المستخلصة من مصادر الاستخبارات البشرية ( العملاء أو الجواسيس أو الخلايا النائمة) في كافة الدول والكيانات المستهدفة محل الاهتمام.
-
استخبارات الإجراءات والتوقعات(Action intelligence and forecasts)وهي الاستخبارات المستخلصة من المعلومات التي تم تجميعها وتحليلها وتصنيفها وتقييمها لأهم نقاط القوة والضعف للكيانات محل الاهتمام وإعداد سيناريوهات كاملة لمختلف القرارات أو الإجراءات التي سيتم اتخاذها وكيفية التعامل معها بما يخدم الدولة ومصالحها.
-
الاستخبارات الفنية (Technical intelligence): تعتمد على خصائص علمية وفنية للأجهزة التقنية ونظم المعلومات والأسلحة.
-
نوع من التجسس مما يبثه الناس ويتعاملون به عبر الانترنت.
-
متصفح انترنت مفتوح المصدر (موزيلا فايرفوكس-جوجل كروم-أبل سفاري-ميدوري-دوبل- لينكس-سي مونكي وغيرهم)
-
برامج مفتوحة المصدر وهي التي يمكن الاطلاع والتعديل على شفرتها البرمجية باستخدام ترخيص يمكن المالك من استغلال البرنامج في التعديل والتطوير والتوزيع لأي غرض ولأي شخص ومن تلك الشركات (لينوكس- وورد بريس- موزيلا- دروبال وغيرها) وهو سلاح معلوماتي يستخدمه رؤساء وقادات الولايات المتحدة الامريكية بنسبة تفوق 80% ويعرف اختصارا ( ( OSI وهو نموذج ربط بين الأنظمة المفتوحة فهو يقسم وظائف اتصالات الشبكة الى 7 طبقات والمنظمة الدولية للمعايير (ISO ) تقوم بتوحيد الشبكة.
-
الاستخبارات الفنية (Technical intelligence): تعتمد على خصائص علمية وفنية للأجهزة التقنية ونظم المعلومات والأسلحة.
-
الاستخبارات المالية (Financial intelligence): تجميع المعلومات عن الأمور المالية في الكيانات محل الرصد
-
استخبارات الاتصالات(Communication intelligence) التنصت على الاتصالات واعتراضها (مثل التنصت على المكالمات الهاتفية والرسائل المرسلة ويضم نوعين من الاستخبارات أو أكثر ومنها استخبارات الإشارات(Signal intelligence ) والاستخبارات الالكترونية (Electronics intelligence).
-
الاستخبارات بالأقمار الصناعية ( Satellite intelligence) و المستخلصة من عدد من أصول التجميع مثل الأقمار الصناعية الاستطلاعية أو طائرات المراقبة.
وهناك عدة مؤشرات لنجاح الدولة بمخططاتها تجاه الدولة المستهدفة ويمكن حصرها في الآتي:
– نجاح الخطط والسيناريوهات المعدة ونجاح منفذيها في تنفيذها وتحقق النتائج ويكون ذلك على النحو الآتي:
-عندما تتمكن الدولة الاستخباراتية بزراعة عملائها في كافة مؤسسات الدولة المستهدفة أفقيا وعموديا (وجودهم في كل الاجتماعات والمحافل والمناسبات العامة والخاصة) الاجتماعات السربة للقيادات و الدورات التدريبية المتخصصة للوطنيين يحضرها عميل من جنسية الدولة المعادية (مصور- فراش- تقني صوت – مهندس إضاءة).
– القدرة على المعرفة بالقرارات الصادرة من قياديي الدولة بالاطلاع المبكر عليها مهما كانت درجة سريتها.
– النجاح بزعزعة استقرار مجتمع الدولة المستهدفة بزعزعة ثقة الأفراد في مؤسساتهم (وزارة الداخلية- الجيش-مرفق القضاء-التربية الصحة –الإسكان – الإعلام -البلدية وبقية المرافق الخدمية)
-التمكن من الاخلال بالتركيبة السكانية بعدد الجاليات في الدولة المستهدفة ولاسيما من جنسية الدولة المخابراتية لاسيما ان كانت الدولة المستهدفة دولة غنية فالهدف هو الاستيطان والإقامة الدائمة.
-النجاح بعدم استقرار حكومة الدولة المستهدفة بخلق حكومة موازية (حكومة الظل) وبالتالي عدم ثبات الأحكام وإبطالها وتغييرها بتبدل الأشخاص في المناصب والوظائف ( الدوران في حلقة مفرغة).
– بث الشائعات والفتن والتحريض وتأليب الشعب على بعضه البعض عبر الحسابات (الذباب الالكتروني) أو بشكل مباشر في بيئة العمل أو التجمعات الاجتماعية.
– تحريض وتشجيع ومساعدة الكيانات الغير قانونية في المجتمع على الاستقواء ومهاجمة الدولة داخليا ودوليا أمام الجهات القضائية الدولية(غير محددي الجنسية- المصريين) تصدر الدولة قرارا حماية لمصالحها ويؤثر على مصالح خاصة لوافدين مقيمين على أراضيها فيتفاجأ العامة أنه بعد عدة أيام يتم إبطال القرار أو تنحية من قام بإصداره بتشويه صورته بشن حملة إعلامية أو إبدال القرار بقرار يضر المواطن لصالح الوافد.
-وهذه مرحلة الخطر حيث تتمكن الدولة الجاسوسية من الدولة المضيفة وعادة يكون لها حكومة رديفة داخل الدولة المضيفة من جاليتها من عناصر الاستخبارات والمعاونين لهم من جنسيات أخرى بحسن نية أو باستغلالهم أو لقاء مال.
-تدمير البنية التحتية للدولة وزرع كافة صور وأحجام الفساد في مفاصل الدولة وتشجيع الأفراد على ممارسته بل ومساعدتهم في ذلك.
– عرقلة المشاريع التنموية في الدولة المستهدفة.
– التمكن من تشويه صورة الدولة المستهدفة وزعزعة مكانتها دوليا.
ولابد من ذكر نقاط ضعف المصادر المفتوحة للمعلومات فنستعرض أهمها وهي:
– التعمد الى ضخ معلومات كاذبة ومضللة من قبل الاستخبارات العسكرية في الدولة المضيفة أو دول أخرى,
– ارسال كمية من المعلومات المهمة وغير المهمة التي تطرح على كافة وسائل التواصل الاجتماعي.
وضباط الاستخبارات لكي يتمكنوا من عملهم الاستخباراتي لابد من تدريبهم تدريبا خاصا ويكون ذلك في مراكز الاستخبارات وهي مراكز تدريب سرية متخصصة منتشرة في العديد من الدول لتدريب عملاء الاستخبارات ولا يعلن عن أماكنها حفاظا على أمن المعلومات والعمليات وحماية لعملائها.
مثال الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي أيه) لديها مركز معروف باسم المزرعة بولاية فرجينيا وتقوم هذه المراكز بعدة مهام وهي جمع المعلومات- التجسس- التحليل- حماية أمن الدولة في الداخل والخارج)
ولحماية وتحصين عمل الاستخبارات يتم الاستعانة بمحامي يطلق عليه محامي الاستخبارات وهو محام متخصص يقدم المشورة القانونية لوكالات الاستخبارات بشأن مهام عملها الاستخباراتي لضمان العمل ضمن الأطر القانونية.
ويمكن حصر مهام محامي الاستخبارات بتقديم المشورة القانونية بشأن الأنشطة التي تقوم بها الوكالة (جمع المعلومات- المراقبة-العمليات السرية) وتحديد الممكن والغير ممكن عمله و التنسيق مع الجهات القضائية فيما يخص عملها والقيام بالإجراءات الصحيحة وفقا للقانون (استصدار الاذن القضائي لمراقبة شخص معين – تنفيذ عملية سرية) والتعامل مع القضايا القانونية الخاصة بالوكالة فهو محامي الوكالة في المحاكم عن أية تهم أو ادعاءات تطولها بمناسبة أداء عملها أو تطول موظفيها كما أنه يقوم بالتدريب والتوعية (تدريب موظفي الوكالة وتوعيتهم قانونيا لضمان الالتزام بالقوانين تجنبا لأية مساءلة قانونية لاحقة).
ولدينا عدة مقترحات لمكافحة التجسس نوجزها بالآتي: إنشاء مدارس متخصصة للجاسوسية بإشراف حكومي تتبع أمن دولة تعليما وتدريبا مكثفا بأسلوب أكاديمي متطور على أن تكون بعدة لغات ولهجات مثل المدارس الروسية والأمريكية والمدارس اليابانية وغيرها و تولي الوظائف في المؤسسات العسكرية والمنشآت الحساسة من قبل أبناء الدولة من أكبر موظف الى أصغر موظف و تطوير مقررات الاستخبارات وادخال الورش التطبيقية لمنتسبي المؤسسات العسكرية وإقامة المؤتمرات الدولية لذوي التخصص والمهنة للاستفادة من تبادل الخبرات وإقامة مصنع لصناعة الأدوات التجسسية وورش صيانة الأدوات والأجهزة التجسسية في الدولة عمل فحص للقادمين الى الدولة في المطار وعدم ادخالهم الا بعد التأكد من حرارتهم وعدم حملهم أمراض أو فيروسات وبائية لنشرها في الدولة تفعيل الاستبعاد الإداري لكل من مسيء للدولة المضيفة وتعديل مواد القوانين التي تشكل ثغرات يستغلها الغير وطنيين لصالحهم ومنها القوانين الإدارية وقانون العمل وقانون التجارة وقوانين الصحة وقوانين التربية والتعليم
ومن الأمثلة الواقعية لعمل ضباط الاستخبارات: العمل بائعا متجولا (بائع بعربة الآيس كريم) ويكون متمركزا أمام المنشآت المهمة والمؤسسات العسكرية ومؤسسات الدولة ومن الضروري أن يستحوذوا على الوظيفة بأن يكون كافة العاملين من جنسيتهم لإحكام السيطرة وجمع المعلومات بشكل دقيق وكامل ومصادقة الشخصيات الهامة ومن ذوي السلطة من الأسر الحاكمة وأبناءهم والقياديين في الدولة وعادة لهم عدة مداخل وأبواب فمنهم من يمارس الدور الاجتماعي بمشتركة الأنشطة الاجتماعية ومجالس الرجال (الديوانية) ومنهم من يدخل من باب الإعلام حيث التغطيات الصحفية لأنشطتهم وكثير من الشخصيات تكون الكنز الذهبي لهذا الجاسوس الذي يمتص المعلومات المطلوبة منه وارسالها الى قياداته وتوجد عدة مخاطر يجب الانتباه اليها من الجميع وتوعية العامة بشأنها ومنها:
خطورة البيانات الشخصية: ان انتشار البيانات الشخصية من الاسم الثلاثي والرقم المدني والعنوان وأرقام الموبايلات وفئة الدم ومنها بيانات خاصة بالعسكريين لاستغلالها فيما يخدم الدولة المتجسسة والإساءة للدولة المضيفة وأبناءها.
ودائما ما ترسل بذريعة التبرع بالدم كذريعة أو تسريب كشوفات منتسبي الأجهزة الأمنية لتصل الى أيدي المعنيين بذلك.
انتشار المحال التجارية: وهو التعمد الى ممارسة الأنشطة التجارية بتملكها عبر وسيط من الأقرباء أو الأصدقاء من محال ومقاه بأكبر عدد ممكن للسيطرة والاحلال والتمركز وهو مؤشر خطير للهيمنة والتوجه للإقامة الدائمة بأسر ممتدة في الدولة المضيفة بشكل مضر ويخل بالتركيبة السكانية للدولة المضيفة.
ارتكاب مختلف الجرائم والتحريض عليها والمساعدة بارتكابها:وهو أمر متعمد لإغراق الشباب وأفراد المجتمع بالقضايا وتوريطهم بقضايا المخدرات والدعارة والتزوير والنصب وتعريضهم للسجن وهي في مجملها جرائم دخيلة على الدولة المضيفة ويتم استيراد تلك الجرائم مع العاملين الذين دخلوا الدولة المضيفة وعاثوا فيها الفساد والدمار المتعمد وعندما نقول متعمد فهو مؤشر لنوعية تلك العمالة العشوائية من خريجين السجون وذوي التوجهات الاجرامية عديمي الأخلاق ومن أصحاب الأمراض الذهانية والعصابية والنفسية والدليل آلاف الملفات في الطب النفسي لعمالة وافدة ومن جنسية محددة بالذات يستفيدون من العلاج المجاني والهدف الأبعد هو الاستفادة من العقوبة المخففة في حال امساكهم بجرم مشهود ووسيلة للتعاطي وبيع الأدوية النفسية التي يتحصلون عليها بالمجان وبشكل مشروع.
أهمية استخبارات المصادر المفتوحة (OSNIT) للدولة:
-
دعم الأمن القومي والسياسة العامة للدولة.
-
المساعدة على وضع الخطط الاستراتيجية الأمنية الصحيحة.
-
مراقبة التهديدات المحتملة.
-
توفير التكلفة والحفاظ على المال العام.