أيسيك مصر تختتم مؤتمر الشباب بنجاح: حدث يعزز مكانة مصر ويطور مهارات الشباب القيادية فى الشرق الاوسط و افريقيا
بعد أيام مليئة بالحيوية والتفاعل الإيجابي، اختتمت منظمة أيسيك مؤتمر الشباب الخاص بأفريقيا والشرق الأوسط الذي أقيم في مدينة العين السخنة بمصر. يعد هذا الحدث علامة فارقة، حيث نجح في جمع شباب من دول الشرق الأوسط و افريقيا لتبادل الخبرات والتفاعل ضمن بيئة ديناميكية، مسهمًا بذلك في تعزيز صورة مصر كوجهة محورية للتنمية القيادية والإبداع الشبابي.
تأثير المؤتمر على تعزيز صورة مصر الإقليمية والدولية
حقق المؤتمر تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على مستوى صورة مصر، حيث عكس قدرة البلاد على استضافة فعاليات دولية بهذا الحجم في ظل بنية تحتية قوية، وتنظيم عالي المستوى.
وأكد عمر عبد العزيز، رئيس أيسيك مصر، أن نجاح المؤتمر ليس مجرد إنجاز لمنظمة أيسيك فحسب، بل هو إنجاز لمصر التي استطاعت توفير بيئة داعمة تحتضن التنوع الثقافي وتفتح المجال أمام تعاون الشباب من مختلف الدول. كما ساهم المؤتمر في إبراز معالم مصر السياحية وتاريخها الغني، ما ساعد في تنشيط قطاع السياحة وتوسيع آفاق التبادل الثقافي بين المشاركين.
ألقت وكيلة وزارة الشباب و الرياضة ،و رئيسة الإدارة المركزية لتنمية الشباب الأستاذة نجوى صلاح، كلمة في افتتاحية المؤتمر أكدت فيها على حرص الوزارة على دعم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز القيادة الشابة، وقالت: “نعمل دائمًا في وزارة الشباب على دعم المبادرات التي تعزز من قدرات الشباب وتنمي مهاراتهم القيادية، ونؤمن بأن نجاح مثل هذه الفعاليات سيعود بالنفع على مصر والمنطقة بأكملها. يمثل هذا المؤتمر منصة رائعة للشباب للتفاعل وتبادل الأفكار، كما يعكس صورة مصر كدولة تفتح ذراعيها للشباب من كل مكان.”
تمكين الشباب: بناء قدرات جديدة ومهارات قيادية
تميز المؤتمر بجدول حافل من ورش العمل والجلسات التفاعلية التي أعدت بعناية لتطوير مهارات الشباب القيادية وتزويدهم بأدوات فعالة لتحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتهم. من بين الفعاليات البارزة كانت الجلسات الحوارية حول قضايا مثل الاستدامة، والإبداع في حل المشكلات، وقيادة الفرق المتنوعة. شارك في هذه الجلسات متحدثون رئيسيون ذوو خبرة واسعة قدموا نصائح عملية للشباب حول تطوير القدرات القيادية.
القى أيضا العميد محمد الوهيدي، وكيل وزارة التضامن، كلمة في افتتاحية المؤتمر عن أهمية دور المجتمع في دعم المبادرات الشبابية، قائلاً: “نعمل جاهدين في وزارة التضامن الاجتماعي على تعزيز روح العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب. وهذا المؤتمر هو فرصة حقيقية لإلهام الشباب لإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعهم والمساهمة بفعالية في التنمية المستدامة.”
توسيع شبكات التواصل: فرص التعاون الإقليمي والدولي
أحد أهم النتائج الإيجابية لهذا المؤتمر هو توسيع شبكات العلاقات بين الشباب من مختلف الدول. فقد وجد المشاركون في هذا الحدث فرصة لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات المشتركة التي يواجهونها في بلادهم، مما ساهم في تكوين شبكة من العلاقات التي تمتد عبر حدود الدول. وقد شجع المؤتمر على إنشاء مشاريع مشتركة تركز على التنمية المستدامة، مثل مشاريع بيئية ومبادرات لدعم التعليم وريادة الأعمال بين الشباب.
وفي هذا السياق، ألقى ا/ أحمد نظمي، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب بوزارة الشباب والرياضة، كلمة أكد فيها أهمية هذا التعاون الدولي بين الشباب قائلاً: “يعتبر التبادل الثقافي الذي نشهده اليوم من أفضل الطرق لتحقيق التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة. نحن في وزارة الشباب والرياضة ندرك أن الشباب هم محرك التغيير، ونسعى لتزويدهم بالموارد والدعم اللازمين ليصبحوا قادة ناجحين في مجتمعاتهم.”
دعم التنمية المستدامة: التأثير الإيجابي لأهداف المؤتمر
كان لمؤتمر أيسيك تأثير واضح في رفع وعي الشباب بأهمية قضايا التنمية المستدامة، حيث تركزت معظم النقاشات والأنشطة على كيفية مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات اليوم. من خلال هذا الوعي المتزايد، سيعود هؤلاء الشباب إلى بلادهم مجهزين بخطط ومشاريع طموحة من شأنها المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، سواء كانت متعلقة بالبيئة أو التعليم أو المساواة.
ماذا بعد؟ رؤية مستقبلية لأيسيك مصر
مع نجاح المؤتمر، تطمح أيسيك مصر إلى توسيع نطاق فعالياتها واستضافة مزيد من الفعاليات الشبابية التي تهدف إلى تمكين الجيل القادم من القادة. ويطمح فريق أيسيك مصر إلى بناء منصة دائمة للشباب في المنطقة، حيث يتمكنون من التواصل والتعلم واكتساب المهارات التي تساعدهم على مواجهة التحديات العالمية.
ويقول عمر عبد العزيز في هذا السياق: “إن نجاح هذا المؤتمر يعطينا حافزًا قويًا للاستمرار في تنظيم فعاليات مماثلة، ويمثل خطوة نحو تحقيق رؤيتنا في دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من بناء مجتمعات أفضل”.
و اضاف المدير التنفيذى الدكتور اسلام الجبالى فى افتتاحية المؤتمر معبرا عن سعادته و فخره بما تقدمه الوزارات من جهود فى دعم المؤتمر و الشباب بشكل عام و عن سعادته ايضا بما تقدمه المؤسسة من جهود لنشر الوعى عن اهداف المؤسسة و علق على احساسه بالفخر لاستضافة هذا الحدث بمصر و انه من المسؤليين المقيمين على هذا الحدث ..
يعد مؤتمر أيسيك للشباب في الشرق الأوسط وإفريقيا علامة مضيئة في مسيرة تمكين الشباب المصري والإقليمي، حيث يعزز قدراتهم القيادية ويفتح أمامهم آفاقًا للتعاون الدولي. لقد أظهر الحدث أن لدى الشباب القدرة على إحداث تغيير حقيقي، وأن مصر قادرة على تقديم منصة مبتكرة تلهم الشباب وتدعم جهودهم نحو تحقيق مستقبل أفضل.
بنجاح هذا المؤتمر، أثبتت مصر نفسها كمركز للإبداع والتطوير الشبابي، ووضعت أيسيك معيارًا جديدًا للتفاعل الإيجابي بين الثقافات من أجل بناء قادة واعين ومؤهلين للتعامل مع تحديات العالم الحديث.