محمدالبسيونى..يكتب روسيا أوكرانيا..إغتيال الرؤساء فروض بلا خيارات

يبدو واضحا جليا عن أن المواجهات الروسية مع أعدائها باتت على المحك تجاه تكتلات دولية شرعت بل بدأت بل باشرت وتحركت فعليا ضد الدب الروسى محاولة تركيعه والذى جاء بعد إعلان روسيا إحباطها محاولة اغتيال رئيسها فلاديمير بوتين بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت مبنى الكرملين وحتى الآن لم يتم رصد جهة تبنت العملية بشكل رسمي فى ظل نجاح وصول الطائرات المسيَّرة إلى مبنى الكرملين وهو المكان الأكثر أمنا في روسيا مما يعد مؤشرا خطيرا ورسالة فى الوقت نفسه على أنّه لا توجد محاذير أو موانع من القيام بذلك .

التفسير العسكرى والإستراتيجى لعملية الإغتيال تواكب مع تاريخ الثالث من أيار أي قبيل خمسة أيام فقط من احتفالية عيد النصر على النازية في موسكو والتي يحضرها سنويّا الرئيس بوتن مع كبار الضابط والقيادات العسكرية في عرضٍ عسكري مهيب، مما يدل على أنّ خطط لهذه العملية قادر على اغتيال الرئيس الروسى فعليا وسط قواته العسكرية .

والسؤال الطارح لنفسه ماذا لو قررت روسيا إلغاء الاحتفال بهذا العيد لهذا العام و المضي بالاحتفال كيف ستكون الإجراءات الأمنية وهل سيحضر بوتن شخصيا بالتأكيد سيكون يوم (٩ أيار) أهم وأخطر يوم في تاريخ روسيا خاصة وأن توقيت الاستهداف أتى بعد إفشال الروس لأضخم حملة هجومية للناتو في محاور زباروجياولوغانسك وبعد تدمير الجيش الروسي للمستودعات الرئيسية للغرب من الأسلحة والذخائر وقطاراته المتقدمة وأنظمة الدفاع الجوي واستيلاء فاغنر على أضخم مستودع سلاح بطول 5 كيلومتر يكفي لشهور من القتال دون توقف ليؤكد لأمريكا والغرب أنّ جبهة أوكرانيا خاسرة بكل المقاييس وأنّ الروس يتقدمون في كل المحاور فلابد من التفكير في بديل آخر فكان البديل هو (فنلندا) التي تقع على الحدود مع روسيا لتكون سكّينًا أخرى في خاصرة بوتن ولإيصال رسالة للقيصر إذا كنتَ تريد إنهاء ملف أوكرانيا عسكريا فإنه ليس نهاية الصراع والحرب والمعركه.

السؤال الأهم الطارح لنفسه هل سوف تتكرر محاولة إغتيال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى رأى لا وإن تكررت وفشلت سوف يكون الرد فادح الخسائر وإن تكررت ونجحت ستكون العواقب وخيمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى