ثقافة

“البقلاوة”.. أصل التسمية وسبب ارتباطها بـرمضان

كتبت-مشيره عثمان 

 

 

البقلاوة تعد أهم أهم أطباق الحلويات على مائدة المصريين خاصة فى شهر رمضان، والذى تكتسب شهرة واسعة فى الشهر الكريم، نظرا لإقبال المصريين على تناول الحلويات.
 
ومن خلال سلسلة “البداية فين” التى نقدمها كل يوم نبحث فيها عن أصل العديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، نتحدث اليوم عن “البقلاوة” أصلها وبداية ظهورها.
 
البقلاوة هى رقائق عجين خاص رفيعة ومستطيلة تسمى فى مصر “جلاش”، وفى بعض الدول المتوسطية كاليونان وصقلية فيلو، وتحشى بالجوز أو الفستق الحلبى ويتم تحليتها بالعسل، وبحسب كتاب “تاريخ المطبخ المصرى” لحنان جعفر، فإن كلمة بقلاوة مشتقة من اللغة التركية العثمانية، وتستخدم فى كثير من اللغات مع اختلاف طفيف باللفظ والكتابة.
 
ويرجع سبب تسمية الحلوى بهذا الاسم إلى أحد سلاطين العثمانين، وكانت زوجته طاهية رائعة تدعى ولادة، فابتكرت له فى إحدى المرات صنفا من الحلوى فلما أعجبه سماه بقلاوة.
 
وبحسب قاموس هانز فير، فإن التأصيل الشعبى لكلمة بقلاوة العربية نسبت من كلمة بقوليات، بسبب دخول الفول السودانى فى إعدادها، ومن الممكن أن تكون مشتقة من كلمة بايلاو من اللغة المنغولية والتى تعنى الربط واللف.
 
أما عن ارتباط البقلاوة بشهر رمضان، فبحسب كتاب “الدولة العثمانية 1700-1922 م”، لدونالد كواترت، فإن بداية ظهور البقلاوة كانت فى أواخر القرن السابع عشر الميلادى، فى الخامس عشر من شهر رمضان، فعند الإفطار خلال شهر رمضان اعتاد السلاطين أن يزوروا فى الخامس عشر من رمضان قصر توبكابى حيت تحفظ عباءة النبى، وهناك يوزعون حلاوة البقلاوة على الانكشارية، وظل هذا التقليد متبعاً فى شهر رمضان حتى عصر السلطان عبد الحميد، التى كان يدعو الجيش لتناول الإفطار فى قصر يلدز.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى