التخطيط تنظم حدثًا جانبيًا على هامش المنتدى السياسى رفيع المستوى للأمم المتحدة

كتب – أحمد نوح : 

نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة عن جمهورية مصر العربية حدثًا جانبيًا على هامش المنتدى السياسى رفيع المستوى للأمم المتحدة بعنوان “كيف يمكن أن يساهم توطين أهداف التنمية المستدامة فى عدم ترك أحد خلف الركب”، بالتعاون مع البعثات الدائمة للهند، والبرازيل، وكينيا لدى الأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (المكتب القطرى لمصر)، وبمشاركة ممثل عن دولة الصين كمتحدث رئيس.
وخلال كلمتها بالحدث الجانبى قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن العام الماضى كان عامًا استثنائيًا على عدة جوانب، وقدمت لنا الأزمة العديد من الدروس استفاد منها صانعى السياسات ومتخذى القرار، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعد فرصة للحوار بين أصحاب المصلحة المعنيين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والدروس المستفادة لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة خاصة على المستوى المحلى، وتعزيز التعافى المستدام من جائحة COVID-19، والحد من عدم المساواة وتعزيز المرونة.
أضافت السعيد أنه من المهم تحديد الفرص والتحديات التى تواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد المحلى، مع مراعاة الظروف الديموجرافية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية المتنوعة، بما يضمن تحقيق النمو الشامل الذى يعكس الجوهر الحقيقى لمبدأ “عدم ترك أحد خلف الركب”.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن المواطن المصرى هو جوهر رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أنه يتم حاليًا تحديث الرؤية لتتلائم مع المستجدات التى فرضتها جائحة Covid-19، ومع التغيرات الجغرافية السياسية الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى ضمان الاتساق مع أجندة 2030 وأجندة أفريقيا 2063، كما تتضمن النسخة المحدثة من رؤية مصر 2030 مجموعة من المبادئ التوجيهية والعوامل التمكينية للاستجابة للاحتياجات التنموية بالمحافظات المختلفة والحد من التفاوتات بجميع أشكالها.
وأشارت السعيد إلى أن السياسات القائمة على الأدلة هى المفتاح لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلى، مؤكدة أنه ولأول مرة فى مصر والمنطقة، تطلق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، 27 تقريرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة فى المحافظات المصرية المختلفة، موضحة أنه من المقرر تحديث هذه التقارير سنويًا لتوثيق التقدم والوضع الحالى لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات من خلال قياس وتحديث قيم 32 مؤشر لـ 11 هدف من أهداف التنمية المستدامة.
تابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الوزارة طورت صيغة تمويلية من خلال اتباع مجموعة من المعايير الإرشادية لتخصيص الموارد للمحافظات بطريقة عادلة وموضوعية لتحسين كفاءة إدارة الاستثمارات العامة، وتعزيز اللامركزية مع مراعاة التركيبة السكانية والثقافية وكذلك الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والظروف المختلفة لكل محافظة.
وحول تقارير المراجعات الوطنية الطوعية للدول؛ أكدت الدكتورة هالة السعيد أهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة لتلك المراجعات التى تساعد الحكومات المحلية على مشاركة التقدم والخبرات وأفضل الممارسات بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أنها تساعد المجتمعات المحلية على المشاركة فى توطين تلك الأهداف بطريقة شاملة.
كما أشارت الدكتورة هالة السعيد خلال كلمتها إلى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتى تم إطلاقها فى إطار سعى الدولة لمواصلة الجهود لإتاحة الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين وخفض معدلات الفقر والبطالة، وهو ما يعد نهج متكامل لتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة مع ضمان استهداف أفضل للفئات الأكثر احتياجًا خاصة فى المناطق الريفية.
أضافت الوزيرة أن إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة تأتى فى إطار “المشروع القومى لتنمية الريف المصرى”، لتستهدف كل قرى الريف المصرى التى يعيش بها أكثر من نصف سكان مصر، حيث يتم تحويلها إلى تجمعات ريفية مُستدامة تتوافر بها كل الاحتياجات التنموية خلال ثلاث سنوات، وبتكلفة إجمالية تتخطى 700 مليار جنيه، بما يعزز جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، والتى تُعد أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، وأشارت وزيرة التخطيط إلى إدراج المبادرة فى منصة الأمم المتحدة كإجراء لتسريع أهداف التنمية المستدامة من قبل إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، نظرًا لحجمها وتأثيرها فى تحقيق أجندة 2030، مسترشدة بمبدأ عدم ترك أحد خلف الركب.
وفى ختام كلمتها أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية وجود شراكة شاملة بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين بما فى ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية، على الصعيدين المحلى والدولى وذلك للبحث عن أفضل الطرق للتخفيف من تأثير الوباء والوصول إلى أفضل الممارسات من خلال تبادل الخبرات المختلفة بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتأكد من عدم ترك أحد خلف الركب.
أدار جلسة الحدث الجانبى الدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذى لمركز بصيرة، وشارك بالجلسة الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، والسيد السفير تيرومورتى، الممثل الدائم لجمهورية الهند لدى الأمم المتحدة، ووين غوهوى، عمدة الحكومة الشعبية لمدينة غوانزو، الصين، ولويز أوغوستو سيلفا، رئيس أركان حاكم ولاية بارانا بالبرازيل، وسايتوتى توروم، سكرتير رئيسى للتخطيط فى الخزانة الوطنية والتخطيط بكينيا، وفريديريكا ميجير، ممثلةالمكتب القطرى فى مصر لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى