تخريبات قطر تصل لـ “جنوب أفريقيا”.. الدوحة تسعى للإطاحة بـ “سيريل رامافوزا” من الحكم

كتب – محمد عيد
كعادتها، تُحاول إمارة قطر بيدها الخبيثة إثارة الشغب في كل مكان، حيث امتدت يدهها التخريبية إلى جنوب أفريقيا، لتدبير خطة إرهابية جديدة للإطاحة برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.
وتسعى الدوحة بهذه الخطة إلى معاقبة بريتوريا، بعدما رفض رامافوزا إقامة علاقات تجارية معها، أما أداة المؤامرة فهي الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما.
فقد أثارت زيارة سرية لزوما، الذي عزله الحزب الحاكم في فبراير الماضي، إلى قطر التقى خلالها أمير قطر تميم بن حمد، القلق في جنوب أفريقيا، كونها خرجت عن جميع البروتوكولات الدبلوماسية الخاصة بزيارة المسؤولين السابقين الكبار، دون إبلاغ الرئاسة أو وزارة الخارجية أو سفارة جنوب أفريقيا لدى قطر.
وأثارت الزيارة التي جرت هذا الأسبوع، دهشة فضيل موسى، السفير الجنوب أفريقي في الدوحة الذي وصفها بأنها “سلوك خارج عن المألوف”.
لكن في كواليس الزيارة، يبدو أن قطر تحرك أيادي خفية للتدخل في شؤون جنوب أفريقيا بمساعدة الرئيس السابق المتهم بالفساد، حسب الصحيفة.
ويبدو أن لقاء زوما وتميم، وراءه طلب للدعم المادي في إطار “مؤامرة”، من أجل إطاحة نظام الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، دون أن تتطرق لآلية تنفيذ هذه المؤامرة.
وأشارت آراء إلى رجل الأعمال الجنوب أفريقي المقيم في الدوحة فيليب سولومونز، قائلة إن له علاقات قوية مع كل من زوما والأسرة الحاكمة في قطر، ويعتقد أنه سيكون محور زيارة الرئيس السابق.
ولفتت إلى أن سولومنز شخص “غير مرحب به” من قبل إدارة رامافوزا، مؤكدة أنه زار جنوب أفريقيا مؤخرا من أجل إقناع الرئيس بإبرام صفقات تجارية مع قطر، لكنه عاد خائب الرجاء بعد رفض رامافوزا.
لكن على الجانب الآخر، لم يبد الرئيس الجنوب أفريقي اهتماما بالزيارة.
وعلق رامافوزا قائلا: “القطريون ممثلون هنا ولديهم سفارة، رغبوا أن نقيم معهم علاقات أقرب وأرسلوا الرسائل”، وعندما سئل عن رحلة زوما أجاب بأن جهوده منصبة حول توحيد حزبه، في تلميح إلى عدم اكتراثه.

ويواجه زوما 16 اتهاما بالاحتيال والابتزاز وغسيل الأموال، تتصل بصفقة شراء معدات عسكرية أوروبية قيمتها 2.5 مليار دولار، لتحديث القوات المسلحة بعد انتهاء حقبة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عام 1994.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى