حل لغز الجثة المكبلة بكفر الشيخ.. حكاية سائق دفع حياته ثمنا لمطالبة «نسيبه» وزوجته بسداد ديونه

كتب: وسام أمين

4 أيام من أعمال البحث والتحري، قادت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ إلي كشف ملابسات العثور علي جثة سائق مكبل اليدين والقدمين وغارقًا في دمائه داخل مسكنه بمدينة دسوق.

وتوصلت التحقيقات إلي أن حداد وزوجته اتفقا علي التخلص من المجني عليه «زوج شقيقته»، لعجزهما عن سداد ديونهما للمجني عليه، ومداومة الأخير علي مطالبته بسداد الديون، وتهديده لهما باللجوء إلي ساحات القضاء للحصول علي حقه، وتمكن رجال المباحث من القبض عليهما.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقي اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ قسم شرطة بندر دسوق، من «هدى.م»، 55 عامًا، ربة منزل، ومقيمة بحي عميرة، بمدينة دسوق، بعثورها على زوجها «محمد.م»، 59 عامًا، سائق، مكبلاً، وغارقًا في دمائه، وبه آثار جروح في الرأس بمنزلهما.

انتقل العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، رفقة المقدم أحمد مطاوع، وكيل الفرع، والمقدم حازم الشيخ، مأمور قسم شرطة بندر دسوق، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث القسم، ومعاونيه، إلى مكان الواقعة، محل العثور على جثة المجني عليه.

وبسؤال زوجته المبلغة، أقرت أنها أثناء عودتها من منزل والدتها، لسابق مبيتها هناك، عثرت على زوجها غارقًا في دمائه، ومكبلا بالأحبال في بعض أثاث المنزل، وفق ما أوضحت في بلاغها، فيما أفادت بعدم وجود مشاكل بينه وآخرين جعلهم ينتقمون منه بقتله بذلك الوضع.

علي الفور وجه اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ،  بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس المباحث الجنائية، ضم العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث قسم شرطة بندر دسوق، ومعاونيه،  لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.

وتوصلت جهود فريق البحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، إلي أن وراء ارتكاب الواقعة، «سمير.ص»، 39 عامًا، حداد، وزوجته «نجلاء.ف»، 37 عامًا، ربة منزل، ومقيمان بمدينة دسوق، وذلك لحدوث خلافات بين المتهم الأول، والمجني عليه زوج شقيقته، بسبب مطالبته إياهم بسداد مبلغ مالي له.

وكشفت التحريات أن المتهم الأول، دائم الاقتراض من المجني عليه، وفي أخر مرة اقترض المتهم، مقابل التوقيع على إيصالات أمانة، وزوجته المتهمة الثانية وقعت على إيصالات أمانة كضامنة لزوجها، وعقب اقتراب موعد سداد الدين، تخلفا عن السداد، ما جعل المجني عليه يطالبهما بالمبلغ، ويلوح بشكواهما بإيصالات الأمانة.

وتبين من التحريات، أنه في يوم الواقعة، اتفق المتهم الأول مع زوجته المتهمة الثانية، وعقدا العزم على التخلص من المجني عليه، وسرقة إيصالات الأمانة لتفويت الفرصة عليه بشكواهما، وتوجها إلى مسكنه مستغلين غياب زوجته، شقيقة المتهم الأول، لمبيتها في منزل والدتها، وأثناء الانفراد بها باغتاه بتوثيقه بالأحبال في أثاث الشقة.

كما دلت التحريات أن المتهم الأول تعدى على المجني عليه بالضرب على رأسه بآله حادة «حديدة»، وبعد تأكدهما من وفاته، سرقا إيصالات الأمانة الخاصة بهما، وفرا هاربين، للاختباء في أحد الأماكن بنطاق محافظة القاهرة.

جري تشكيل حملة أمنية وتوجهت إلى محافظة القاهرة، بعد تحديد مكان تواجد المتهم، وزوجته، وتمكنوا من إلقاء القبض عليهما، وجرى اقتيادهما إلى قسم شرطة بندر دسوق، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه تحريات فريق البحث الجنائي، أقرا بصحتها، لسابق مرورهما بأزمة مالية منعتهما من سداد الدين للمجني عليه.

وتحرر المحضر رقم 4901 لسنة 2020 إداري قسم شرطة بندر دسوق، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، في ضوء الاتهامات المنسوبة إليهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى