كشف النقاب عن تمثال بطلمي عمره 2300 سنة

كتبت: هدى إسماعيل

صرح إيهاب فهمي ، مدير عام إدارة الإدارة المركزية للآثار الغارقة عن كشف النقاب عن تمثال من الجرانيت الوردي لأحد ملوك البطالمة.

تواصل الإدارة المركزية للآثار الغارقة، برئاسة إيهاب فهمي، مدير عام الإدارة، نشاطها لنشر الوعي الأثري والمعلوماتي، عن كنوزها الغارقة بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط ضمن سلسلة «أثر ومعلومة»، والتي أطلقتها الإدارة بـ3 لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، لتصل المحطة الثالثة لها، بكشف النقاب عن تمثال من الجرانيت الوردي لأحد ملوك البطالمة.

وقال فهمي إن التمثال المعروض من الجرانيت الوردي لأحد ملوك البطالمة على الطراز الفرعوني، يرجع تاريخه إلى الفترة ما بين القرن الثاني إلى الأول قبل الميلاد، ويعد التمثال أحد التماثيل العملاقة التي تم العثور عليها أثناء الحفائر التي قامت بها بعثة المعهد الأوروبي للآثار البحرية برئاسة فرانك جوديو، بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة في موقع مدينة هيراكليون الغارقة في أبوقير، والتي تبعد مسافة ستة ونصف كيلومترات من خط الساحل لخليج أبي قير البحري، حيث كانت تشرف على مصب الفرع الكانوبي وهو أحد فروع النيل قديمًا، وكانت أيضًا ميناء مهم على نفس الفرع وعلى البحر المتوسط ومحطة تحصيل الرسوم الجمركية المفروضة على السفن التجارية الوافدة من دول البحر المتوسط، وبالتالي كانت تتمتع المدينة بقدر كبير من الازدهار الاقتصادي القائم على النشاط التجاري في المقام الأول.

وأضاف أنه تم الكشف عن التمثال عام 2000، وكان مكسورًا ومقسمًا إلى 5 أجزاء، ثم تم انتشاله ونقله وحفظه في مخازن الإدارة المركزية للآثار الغارقة، حيث تم إجراء أعمال الترميم والصيانة له وتجميع أجزاءه تمهيدًا لعرضه مكتملاً، ويعتبر من أكثر التماثيل البطلمية الضخمة والمكتملة بالطراز الفرعونى التي تم العثور عليها بمصر، ويظهر التمثال عاري الصدر واليدان مضمومتان إلى الجانب، ويرتدي زي بسيط يخلو من أي زخارف ويعلو رأسه التاج المزدوج المزين بالكوبرا من الأمام.

وأشار إلى أنه جرى عرض التمثال في العديد من المعارض الخارجية وحاليًا محفوظ بالمتحف المصري الكبير، تمهيدًا لعرضه بعد الافتتاح، وأبعاد ارتفاعه 5 أمتار ووزنه 5.5 طن، لافتًا إلى أن عمره 2300 سنة.

ولفت إلى أن الهدف من سلسلة «أُثر ومعلومة» نشر الوعي الأثري وتعريف المصريين والأجانب بالتراث الثقافي الغارق في مصر وخاصة الاسكندرية، وذلك في إطار إيمان الإدارة المركزية للآثار الغارقة بنشر الوعي وتوصيل المعلومة للمواطن دونما الذهاب إلى المتحف تزامنًا مع الحظر المتزامن مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتهدف السلسلة إلى تقديم محكى متحفى للحديث عن مواقع الأثار الغارقة وأهم المعلومات والاكتشافات اللي توصلنا لها كما سيتم دعمها بصور لبعض القطع المنتشلة من المواقع أو التي مازالت غارقة تحت سطح الماء حتى يصبح لدى كل مواطن متحف متحرك وهو في منزله دون الحاجة إلى الذهاب إلى المتحف «هنجيبلك المتحف وانت قاعد في بيتك» .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى