حادث مستشفى ديرب نجم جرس إنذار لمعالجة مساوئ الصحة بعد تراجع الدور الرقابي للدولة

كتب – محمد عيد:
لازالت المنظومة الطبية في مصر، تحتاج إلى كورسات علاج مكثفة، ووقت طويل حتى تتعافى مما هي فيه، والذي يتسبب في كوارث طبية متتالية، فضلًا عن غياب الضمير، بسبب تراجع الدور الرقابي لأجهزة الدولة، وضعف الإمكانيات، الأمر الذي تسبب في وفاة أحد المواطنين وإصابة عدد آخر منهم، عقب إجراء جلسة الغسيل الكلوي في مستشفى ديرب نجم، بمحافظة الشرقية.
وأعلنت المحافظة عن عزمها بمراجعة كل ملابسات هذا الحادث بالتعاون مع لجنة من وزارة الصحة لمعرفة سبب الوفيات، ولن يتم الإدلاء بأي معلومات لحين الوصول إلى السبب بشكل واضح”.
في الحقيقة، إن هذه الجريمة بمثابة جرس إنذار لباقي المستشفيات ووحدات الغسيل الكلوي، التي تتطلب لمعالجة المساوئ والإخفاقات التي تودي بحياة الناس إلى الهلاك.
قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن حادث مستشفى ديرب نجم ليس بالأمر الهين، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة بحاجة إلى تمويل ورقابة على حد قوله.
وطالب “أبوالعلا”، بصيانة دورية لجميع مراكز الغسيل الكلوي، موضحًا أنه يحمل مسئولية ما حدث لوزارة الصحة، مشيراً إلى أنه طلب من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب عقد جلسة قبل دور الانعقاد مع الدكتورة هالة زايد وزير الصحة لبحث الواقعة.
وأكد وكيل لجنة الصحة في مجلس النواب، أن مبلغ الصيانة الموجه لمراكز غسيل الكلي ضعيف للغاية .
من ناحية أخرى طالب الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز الكلى، وزارة الصحة بتشديد الرقابة على وحدات الغسيل الكلوي في كافة مستشفيات الدولة.
وأشار “غنيم”، إلى هناك عاملا مشتركا في حادث مستشفى ديرب نجم وهو المياه المسئولة عن تغذية ماكينات الغسيل، مطالبا بإنشاء محطة مياه خالية من الأملاح لكى تضاف بدقة على محاليل الغسيل الكلوي المركز حتى تحدث عملية التبادل السليم.
وأضاف مؤسس مركز الكلى، أنه يجب فحص وتحليل محطة المياه المسئولة عن مد ماكينات الغسيل الكلوى بمستشفى ديرب نجم لأنها قد تكون السبب في الحادث على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى