يصل قطار الانتخابات الرئاسية إلى محطته الأخيرة ، حيث يتوجه المصريون بعد أيام قليلة إلى صناديق اللجان الانتخابية ليختاروا من يتولى مسئولية البلاد خلال الفترة القادمة فى مرحلة حرجة من عمر المنطقة بل والعالم أجمع .
ولهذا على المصريين أن يفكروا جيدا قبل الذهاب إلى الاقتراع لاختيار الرئيس القادم ، فلا يمكن الأنصياع للدعوات التى أطلقها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى والمطالبة بالتغيير ، لأنه ليس منطقيا أن أختار رئيسا لدولة بحجم مصر بناء على شعارات يطلقها بعض الحنجوريين دون تقديم البديل الأنسب لقيادة دولة بحجم مصر فى هذه الفترة الصعبة التى يشهد العالم فيها حروبا وأزمات اقتصادية مختلفة.
ورغم أننى لا أمتلك صوتا أضعه فى الصندوق الانتخابى إلا أننى أجد أن اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة ، وهو الرجل الأنسب للمرحلة القادمة من عمر الوطن بل والمنطقة العربية بأسرها بعد كل ما قدمه من تضحيات وإنجازات حافظت على بقاء مصر أمام كل الرياح العاصفة التى قضت على دول شقيقة دخلت دوامة الانقسام والدمار ولا يعلم أحد متى تعود أو كيف ستعود ؟!.
نعم الرئيس عبدالفتاح السيسى تصدى للمؤامرات الإخوانية وغامر بحياته فى سبيل تحقيق إرادة المواطنين ، وانحاز للشعب المصرى الذى خرج بالملايين فى 30 يونيو 2013 بمنتهى الشجاعة والإخلاص لمصلحة هذا الوطن غير عابىء بماذا سيحدث له إن فشلت تلك الثورة ، ولم يكن يفكر حينها بالترشح للانتخابات الرئاسية ولولا نزول الملايين لمطالبته بالترشح لما تقدم بأوراق ترشحه للرئاسة عام 2014 .
وبعد تولى المسئولية قبل نحو 10 سنوات وجد الرئيس السيسى نفسه يتولى مسئولية شبه دولة ، فمصر فى ذلك الوقت كانت قد خرجت لتوها من ثورتين متتاليتين استنزفا احتياطاتها الدولارية ، والأزمات تحاصرها من كل حدب وصوب مالية وأمنية وخارجية وداخلية وفوق هذا كله قوى الإرهاب تقود حملة شرسة لزعزعة أمن واستقرار مصر عقابا للشعب على رفضه حكم الإخوان .
ولكن الرئيس السيسى لم يفقد الأمل وبدأ فى العمل فى كل الملفات بشكل متواز ، فمنذ جلوسه على كرسى الحكم وأعلنها أنه لا يمتلك رفاهية تضييع الوقت ، وكل الملفات تحتاج إلى جهد وعرق ولا يمكن تقديم ملف على الأخر .
ولمن لا يقدر حجم المجهود المبذول خلال السنوات الماضية أطالبه فقط بالنزول إلى شوارع أم الدنيا ويسير ويرى بنفسه الأمن والأمان والاستقرار الذى عاد ليس للقاهرة والمحافظات فقط بل فى سيناء التى تخلصت من الإرهاب بعدما قضى رجال القوات المسلحة البواسل على الإرهابيين ودحروا مخططاتهم الخبيثة وعادت سيناء إلى حضن الوطن بحق بسلسلة من المشروعات قضت على عزلتها إلى الأبد.
أطالبه بالنزول إلى العشوائيات فى الأسمرات وأهالينا وغيرها من المناطق التى أصبحت “كومبوندات ” فاخرة ليودع أهالى العشوائيات حياة المهمشين ويصبحون رقما هاما فى المعادلة المصرية بعدما استلموا شققا فاخرة كاملة المرافق وبها كل الخدمات من مدارس ومستشفيات ومكاتب حكومية وكل هذا بدون مقابل ليكتب لهم الرئيس السيسى “حياة كريمة”.
سكان العشوائيات لم يكونوا فقط المستفيدين من حياة كريمة بل كانت شعار المبادرة الرئاسية التى اعتبرها مبادرة القرن والتى أطلقها الرئيس السيسى ونجحت خلال السنوات الماضية فى تغيير مستقبل الملايين فى ربوع مصر بعدما بدلت أحوالهم بشكل جذرى لأن الرئيس السيسى أهتم بالبشر والحجر معا فحقق المعادلة الصعبة ونجح فى أن يصل بالخدمات إلى أقصى مدن الصعيد التى كانت تعيش التهميش لسنوات طويلة وقاده السيسى إلى تنمية حقيقية لم تحدث من قبل .
الإنجازات بل المعجزات التى حققها الرئيس السيسى لايتسع مقال لذكرها بل تحتاج إلى عشرات المقالات وإن كان فى العمر بقية سنذكرها فى مقالات قادمة ولكن أنا هنا أحاول أن أذكر غيضا من فيض أنجزه هذا الرجل المخلص لوطنه واستطاع أن يعيد به أم الدنيا لمكانها ومكانتها اللائقة بها فى المنطقة والعالم أجمع وعادت لمصر ريادتها تحت قيادته الحكيمة التى استطاعت أن تدير ملف العلاقات الخارجية لمصر بمنتهى البراعة .
الرئيس السيسى هو رجل المرحلة والأنسب لقيادة مصر خلال الفترة القادمة وتزكيه سلسلة المشروعات المنتشرة فى ربوع مصر ، وقناة السويس الجديدة ، وشبكة الطرق العملاقة وغيرها وغيرها وغيرها ، وأقول للعاقلين لديكم رئيس يعد ويفى بوعوده لا يبيع الأوهام ولا يطلق شعارات حنجورية بل يخطط ويعمل بكل إصرار وعزيمة وأينما تواجد حل الخير والإنجاز .. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية .
دكتوره اية ال عبدالعزيز
استشاري تخطيط اعمال اكاديمية البريطانيه وعضو العلاقات العامة في اتحاد الصحافةالعربي وسفيره السلام العربي