امتحانات العام الدراسي لطلاب كلية الحقوق بالجامعات المصرية..أيهما أفضل للمستقبل؟..الببل شيت..أم المقالى
كتب :هاشم دسوقي
– د.محمود التحيوى وكيل كلية الحقوق- جامعة المنوفية…(البابل شيت لايصلح لطالب كلية الحقوق)
-مصدر قضائى بمجلس الدولة :- البابل شيت سلاح ذو حدين ولايصلح
– الهيئات القضائية أرسلت خطابات لكليات الحقوق بالعودة للنظام المقالى
– د.سحر عبدالستار عميد كلية الحقوق جامعة السادات :- نظام البابل شيت لايفرز رجل قانون ..وعدنا للنظام المقالى
سامح عاشور نقيب محامين مصر الأسبق ورئيس اتحاد المحامين العرب وعضو مجلس الشيوخ :-
نظام التعليم فى مصر يحتاج إلى تطويرا كاملا فى جميغ مراحله
– المستشار ماضى توفيق الدقن :- طالب كلية الحقوق يحتاج إلى فكر وثقافة وبحث ..فلابد له من نظام المقالى
– الدكنور إيهاب رمزى المحامى وعضو تشريعية النواب :- المقالى أفضل للطالب وخريج الحقوق نص كلامه كتابة والنص التانى كلام
الدكنور أبوبكر ضوه الأمين العام لنقابة محامين مصر:- النظام المقالى أفضل بالطبع
على رياض نقيب المحامين الأسبق :- أعارض نظام البابل شيت لأنه لايؤهل خريج كلية الحقوق للعمل
أيهما أفضل لإعداد خريجى كليات الحقوق لسوق العمل ..مابين محام …وكيلا للنائب العام….قاضيا…نائب بمجلس الدولة….محاميا هيئة قضايا الدولة ….مستشارا قانونيا ….أو معيد بكلية الحقوق ليصبح أستاذ جامعيا فى المستقبل له مؤلفاته ونظرياته القانونية ويتتلمذ على يديه طلابه ليتولى الوظائف سالفة الذكر…هل يخوض طالب كلية الحقوق امتحاناته بنظام البابل شيت أم المقالى …هنا نرصد آراء المتخصصين من رجال القانون مابين أساتذة كليات الحقوق ..وأعضاء الهيئات القضائية …والمحامون ..,طلاب كليات الحقوق.
الدكتور محمود التحيوى وكيل كلية الحقوق:- جامعة المنوفية يقول بادىء ذى بدء فإن نظام البابل شيت لايصلح لطالب كلية الحقوق بعد أن أصبح مستوى الخريج ضعيف بسبب تقصير من الطالب وتقصير من عضو هيئة التدريس …فأنا من أشد المعارضين لنظام البابل شيت هذا فلايمكن أن يكون هناك كتاب للمادة مكون من 1000صفحة ويكون الامتحان عبارة عن سؤال بسيط واختيارات سهلة وبعض الطلاب يقومون بالغش بسهولة لكن السؤال المقالى لايمكن فيه الغش ..لأن الطالب بيعصر دماغه لاستخراج أفكاره ومحصلة ماقرأه من الكتاب
…ولاأنكر القول بأن الخريج الحالى ومنذ سنوات أصبح ضعيفا فى مستواه القانونى بسبب تقصير أعضاء هيئة التدريس فى مؤلفاتهم وتبسيطها وعدم الشرح باستفاضة وإلغاء بعض المحاضرات وعدم حضورهم …لكن أنا على سبيل المثال لايمكن أن أتغيب محاضرة عن طلابى …وحاليا الطلاب لايعرفون أساتذتهم بسبب تغيب الطلاب عن محاضراتهم وأيضا بعض أعضاء هيئة التدريس …وعلى سبيل المثال ..تقابلت مع بعض الطلاب فى الفرقة الرابعة وسألتهم عن أستاذ مادة النفيذ الجبري ..فكان ردهم ..مش عارفينه …بالرغم من أننى أنا من أقوم بتدريس هذه المادة لهم …فهنا عدم حضور الطالب للمحاضرات واضح من رده بعدم معرفة أستاذه ..ولاأنكر لك قولا بأننى فى بعض محاضراتى للطلاب أستدعى كثير من معلوماتى منذ أن كنت طالبا فى الكلية …وفى النهاية أؤكد لك كأستاذ للمرافعات بأن النظام المقالى هو الأصلح لطالب كلية الحقوق
على صعيد آخر يقول المستشار (أ.س.أ) بمجلس الدولة …بأن نظام البابل شيت سلاح ذو حدين فالطالب يحتاج لمستوى معين من المذاكرة يمكنه من اختار إجابه واحدة فقط ..ولو أن هذه الإجابة أخطأ فى اختيارها ..هنا تكون قد فقدت النجاح …لكن نظام المقالى..الطالب سيتمكن من كتابة عناصر الإجابة ثم الشرح لكل عنصر باستفاضة ..وكل خطوة يكون لها درجة من درجات السؤال ..,كل عنصر يستتبعه شرح سيتم تقدير درجة له ..وهكذا..أما نظام البابل شيت يحتاج إلى طالب يكون على دراية به منذ نعومة أظافره ..(يعنى متدرب عليه منذ الKG1)لأنه يحتاج إلى تركيز ونظام دراسه معين ..لذلك لايصلح لطالب كلية الحقوق الذى سيكون رجل قانون فى المستقبل مهمته البحث والتفكير وتسبيب الحكم عندما يصبح قاضيا والدفوع والمذكرات عندما يصبح محاميا ….وسرد وتوجيه السؤال بإتقان وبمهنية عندما يكون وكيلا للنائب العام …فطالب كلية الحقوق إعمال العقل والتفكير والشرح باستفاضة هو العنصر الأساسي فى عمله …وهنا أؤكد أن لك أن نظام المقالى أفضل لرجل القانون ..لأن رجل القانون الذى يكتب المذكرات ويترافع أمام المحاكم من موقعه كمحام أو وكيلا للنيابة ويصدر الأحكام مسببة بأسانيدها القانونية كقاض.. فلايصلح معه ..إختيارات فى الإجابة (ِA B C )ولاأنكر لك قولا بأن الهيئات القضائية بدأت فى إرسال خطابات لعمداء كليات الحقوق بضرورة العودة للنظام المقالى ..بسبب أن نظام امتحانات البابل شيت لاتنتج للهيئات القضائية خريجا مؤهلا يستطيع كتابة مذكرة أو حكما قضائيا بطريقة صحيحه ويسرد أسبابا وأسانيد قانونية ونصوص مواد …وعناصر الحكم القضائى من تمهيد وشروحات وأسباب ثم فى النهاية منطوق حكم قضائى ..
الدكتورة سحر عبدالستار عميد كلية الحقوق جامعة السادات.. أضافت بأنه فى كلية الحقوق جامهة السادات عدنا إلى نظام الامتحان المقالى ..وهى الأسئلة لتى تخاطب عقل الطالب لأن البابل سيت كان لفترة مؤقتة وظروف معينة خلال جائحة كورونا وكان بقرار من المجلس الأعلى للجامعات وانتهت الجائحة وعدنا لنظام امتحان المقالى ..لأن نظام البابل شيت لايفرز رجل قانون لذلك عدنا للنظام المقالى ونظام البابل شيت وهو الاختيار من متعدد هو نظام سهل بالنسبة للطالب اللى مش بيذاكر لأنه من الممكن أن تصادف إجاباته وتكون صحيحة بالحظ وليس بالمجهود العقلى والفكر وبالتالى نحن تراجعنا عن هذه الفكرة وفقا لتوصيات لجنة القطاع التى تضم عمداء كليات الحقوق بجامعات مصر الحكومية والخاصة ..وهناك بعض الكليات عادت تدريجيا بنسبة50%والبعض الآخر عاد للنظام المقالى بنسبة100% فنظامالبلب شيت لايفرز رجل قانون مطلقا فالطالب لابد أن يكون لديه قدرة على الصياغة والتعبير…
وهناك بعض الكليات تطبق نظام الببل شيت جزئيا وأنا عقدت لقاء مع الطلاب لاستطلاع رأيهم فى نظام الامتحان ..وأضعف الإيمان أنا أعتقد أن مهنة رجل القانون أيا كان موقعه هى القدرة الإقناع …سواء كان محاميا يقنع القاضى بطلباته كتابة أو شفاهة من خلال المرافعة أو كان قاضيا فيصدر حكمه مسببا ومكتوبا …وهنا فى كلية الحقوق جامعة السادات نقوم بتدريب الطلبة عمليا ..,اقول أن نظام البابل شيت لايصلح …لايصلح لأن يقوم الطالب بالإجابة ويتم التصحيح عن طريق جهاز الكمبيوتر …فماذا لو كانت كل إجاباته خاطئة ..ماذا يمكن أن نفعل من درجات رأفة أو إعادة تصحيح …
الدكتور إيهاب رمزى المحامى وعضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب…يضيف بأن نظام الامتحان المقالى يؤهل الطالب لسوق العمل فهو أيا كان موقعه ستكون نصف مهنته الكلام والنصف الآخر الكتابة فالامتحان المقالى هو الذى يؤهل خريج كلية الحقوق للتعبير والكتابة ..أما نظام البابل شيت لايؤهله لذلك وهذا فى حد ذاته يسبب مشكلة لرجل القانون أيا كان موقعه محاميا أو قاضيا أو أستاذا جامعيا فنتاجه لن يجعله قادرا على التعبير .
.لذلك الامتحان المقالى أفضل بالطبع مع وجود سؤال للذكاء …مثال الصحفى فى مهنته …هل يصلح الصحفى (بابل شيت) …هكذا رجل القانون لايصلح معه نظام البابل شيت..ومع نظام البابل شيت لايمكن لك التعبير شفوى أو تحريرى …فهو فى النهاية لايصلح لطالب كلية الحقوق
على صعيد آخر يري المستشار ماضى توفيق الدقن …أن طالب كلية الحقوق يحتاج إلى وعى وفكر وثقافة ..فلابد له من الامتحان المقالى..لأنه كيف لى أن أقيّم الطالب دون أن أقرأ فكره وثقافته ووعيه إذ أن نتاج كلية الحقوق هو خريج مثقف ومدرك وعلى وعى فهو رجل سياسة ورجل اقتصد ورجل قانون ورجل قضاء ..كلية الحقوق تنتج أخطر إنسان ..إنسان واع ومثقف ومدرك لما حوله سياسيا وافتصاديا واجتماعيا ..محليا ودوليا ..ولابد أن يكون خريج كلية الحقوق على وعى وإدراك …ولايخضع تقييمه لعملية التنشين فى الامتحان ……ونحن مع التطور التكنولوجى لكن النظام التكنولوجى لكلية الحقوق فى امتحاناتها لايصلح لإنتاج خريج جيد ..وعموما طالب كلية الحقوق لابد أن نهتم به لأنه قادر على التغيير والتطوير والابتكار فهو خريج بيئة ثقافية علمية خطيرة جدا
ومن ناحية أخري يضيف الدكنور أبوبكر ضوه الأمين العام لنقابة محامين مصر بأن النظام المقالى أفضل بالطبع ..لأنه يحتاج لبحث وكتابة وهذا يؤهل حريج الحقوق للعمل …ويمكنه من كتابة المذكرات والمرافعات أما نظام البابل شيت لايصلح نهائيا
ويتفق من وجهة نظر الأستاذ على رياض نقيب المحامين الأسبق بالمنيا مع الرأى المعارض لنظام البابل شيت حيث يرى أن نظام البابل شيت لايؤهل خريج كلية الحقوق للعمل …لأنه رجل قانون لابد أن يكون لديه القدرة على البحث والصياغة والتفكير فكيف بنظام امتحان به صح وخطأ أن يثمر نتاجه خريج مميز
ويضيف أيضا ويدعم هذا الراي الذى يدعو إلى ضرورة العودة إلى النظام المقالى الأستاذ حسين الشاذلى عضو مجلس نقابة المحامين بالمنيا والذى يري أن نظام امتحان المقالى هو الأفضل والأجدر بطالب كلية الحقوق وهو الأساس بالنسبة للعاملين بالحقل القانونى سواء مهنة المحاماة أو النيابة أو القضاء فعمل رجل القانون يعتمد على المذكرات والأبحاث والمرافعات …ونظام البابل شيت لايثمر ولاينتج فى عقل وفكر طالب كلية الحقوق ولايؤهله لسوق العمل مطلقا
سامح عاشور نقيب محامين مصر الأسبق ورئيس اتحاد المحامين العرب وعضو مجلس الشيوخ…الموضوع ليس موضوع نموذج امتحان بكليات الحقوق الموضوع هو نظام وسيستيم كامل لتدريس القانون فى مصر لأنه للأسف الشديد لايواكب أى تحديثات أو تطورات نشأت فى دراسة القانون فى العالم كله ولالتالى نحن فى منطقة متخلفة جدا ومظلمة للدراسة القانونية التى أصبحت مجموعه من الحضو للنصوص والتكرار بغض النظر عن طريقة الامتحان فيها…لكن لابد من إعادة النظر فى كل نظام التعليم فى مصر بما فيه النظام القانونى ….وأيا كان نظام الامتحان فى كليات الحقوق فى مصر (بابل شيت أو مقالى) كلاهما نظام فاشل فالمسألة لايمكن قصرها على طريقة واحدة للوصول إلى مستوى الدارس ليس بالحفظ وحده ولابالفهم أو بالإشارة فالذى لايفهم لايعرف كيف يختار.
فأهم شيء هو الفهم للقانون ةاستيعابه ..وأضاف (عاشور) قائلا ..إنت عايز تدرس قانون من أجل ثقافة قانونية ولا شخص متخصص فى ساحة العدالة ..سواء محاماه أو قضاء..إذا كنت تريد متخصصا فى ساحة العدالة ..فهذا غير موجود فى مصر الموجود حاليا هو النظرية العادية التى تقدم متون من المواد يجرى حفظها بلافهم وبلاوعى وبلاترتيب …وفى النهاية سيؤدى إلى نتيجة فاشلة ..فأنا لاأؤيد هذا ولاذاك فالأمر يحتاج إلى تطوير وتحديث بالكامل.