والدة منفذة الهجوم الانتحاري بتونس تكشف تفاصيل الواقعة

كتب : محمد السوهاجي
كشفت والدة الفتاة التونسية، التي نفذت عملية انتحارية وسط العاصمة التونسية الإثنين، تفاصيل قيام إنبتها بتنفيذ العملية الانتحارية موضحة الي أن ابنتها كانت فريسة الإرهاب، الذي جهزها لتكون أول انتحارية في البلاد.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ذهبية والدة الانتحارية منى قبلة، إدانتها لما حدث، وتساءلت “لماذا فعلت بنا هذا؟، ماذا فعلنا لك لتجعلينا نعيش هذه الكارثة؟”.

واوضحت أن ابنتها البكر دمرت من خلال التفجير في الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية “كامل أسرتها وخصوصا شقيقتها وشقيقيها”.

وأردفت “والدة الفتاة المنتحرة “، بعت أرضا فيها شجر زيتون، لكي أشتري لها كما طلبت حاسوبا قبل أربع سنوات، وكانت تخصص كامل وقتها لإعداد دراسة دكتوراه.. ولذا، كانت تنعزل كثيرا في غرفتها للتركيز على دراستها أو إرسال طلبات عمل”.

وشدد والدا الانتحارية منى على أنهما لم يكونا يعرفان بأن ابنتهما “تعتنق أفكارا متطرفة”. وحصلت “منى” على إجازة في اللغة الإنجليزية منذ ثلاث سنوات، لكنها لم تعثر على عمل، وكانت تعيش مع أسرتها وتهتم أحيانا بالماشية.

وتقول الأم:” يوم السبت قبل الحادث بيومين، أبلغتني وخالتها التي تعيش في المنزل أيضا، أنها تنوي التوجه لقضاء بضعة أيام في مدينة سوسة في جنوب شرقي العاصمة التونسية، للبحث عن عمل”.
وعلمت أسرة منى التي تعيش في قرية زردة بولاية المهدية في الساحل الشرقي لتونس، بمقتل ابنتها الانتحارية من الشرطة، التي أوقفت شقيقيها لاستجوابهما.

ووفقا لـ”روسيا اليوم”، يعاني ثلث الشبان من خريجي الجامعات في تونس من البطالة، ويعتبر الحصول على فرصة عمل أمر صعب جدا خصوصا لشبان المناطق الأقل نموا والمناطق الريفية في تونس.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت في بيان رسمي الاثنين الموافق 29 أكتوبر أن امرأة تبلغ من العمر 30 سنة، فجرت نفسها قرب دورية أمنية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، ما أسفر عن إصابة 20 شخصا، بينهم 15 من رجال الأمن.

وبدورها، نقلت “رويترز” عن شاهد عيان، قوله:”إنه سمع دوي انفجار قوي ورأى أناسا يهربون بعد الانفجار”، فيما قال شرطي من المتواجدين في مكان الحادث لوكالة “سبوتنيك” إن “سيدة كانت تقود دراجة فجرت نفسها قرب عناصر الشرطة”، فيما أغلقت الشرطة التونسية كل الشوراع المؤدية إلى شارع بورقيبة، وتوقف عمل الترام الذي يعبر وسط المدينة.

ومن جانبها، نقلت الإذاعة التونسية عن مسؤول في وزارة الداخلية التونسية قوله إن أصول الانتحارية التي فجرت نفسها في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، من حي سيدي علوان الشعبي في ضواحي العاصمة التونسية وتبلغ من العمر 30 عاما، وتدعي “منى قبلة”، وغير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى