وسط جو عائلي، احتفلت أسرة كلية الآداب جامعة عين شمس بالمؤتمر السنوي للكلية بحضور كوكبة من علماء ودكاترة مصر ورجال الدولة وفنانين وإعلاميين وصحفيين، حيث ظهرت براعة التنظيم وجمال الحفل منذ أن تدخل من مدخل فندق تريومف تجد من يرحب بك ويوصلك لمقعدك داخل الحفل، تعلو الابتسامة على وجوه جميع الحضور وسط ترحيب شديد من صاحبة الوجة البشوش الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة.
خلال كلمتها الافتتاحية قالت إن القوى الناعمة من الآداب والفنون والعلوم الإنسانية تسهم بشكل كبير في النهوض بالمجتمعات، مشيرة إلى سعي كلية الآداب جامعة عين شمس بدورها لتسخير تلك القوى في طريقها الصحيح.
فيما أكدت الدكتورة سوزان القلينى على أهمية القوى الناعمة فى تسليط الضوء على الوعى بأهمية الحضارة والتاريخ والثقافة مضيفة أن المؤتمر يسهم بدور كبير فى استعادة مصر لمكانتها الريادية والثقافية.
أضافت أن المؤتمر يضم عددًا كبيرًا من الباحثين، حيث من المقرر أن يناقش المؤتمر حوالي 40 بحثًا، لافتة إلى أن القوى الناعمة تمثل تجسيدًا لأفكار المجتمع، وتوعي الشباب بأهمية البناء حيث إن هدفها الأساس بناء المجتمع والنهوض به بين كافة الدول.
أكدت مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن المرأة المصرية تضرب أروع الأمثلة فهى فنانة مبدعة ورياضية متفوقة وعالمة مبتكرة، مشيرة إلى أن المراة المصرية متفوقة ومبدعة ومتفردة، وأكدت أن المرأة تعتبر قوة مصر الناعمة فى الداخل والخارج وخط الدفاع الثالث عن مصر فهى سند لوطنها وجيشها.
أوضحت “مرسي” أن المرأة المصرية تشهد مكانة عظيمة فى ظل قيادة سياسية راشدة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهتم بتمكين المرأة، وأكدت أن التعديلات الدستورية المقترحة تضمن للمرأة مزيدا من العمل السياسي بواقع 25 % من المقاعد البرلمانية.
وأشارت إلى أن المرأة المصرية استطاعت تقلد 25 % للحقائب الوزارية وتقلد أول امرأة لمنصب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى.
كما استعرضت رئيسة المجلس القومى للمرأة بعض النماذج النسائية كمثال للقوى الناعمة التى أثرت فى تاريخ مصر.
كما شاركت السفيرة الدكتورة منى عمر المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون الأفريقية، والدكتورة نسرين البغدادي عضوتا المجلس، والدكتورة شادية قناوي سفيرة مصر السابقة باليونسكو وأستاذة علم الاجتماع بالجلية الأولى، والتى ترأستها الدكتورة سوزان القليني، تحت عنوان “المرأة قوى ناعمة”.
حيث أوضحت السفيرة منى عمر أن القوة الناعمة للمرأة تستطيع أن تؤثر على من حولها بذكاء ودون أي إرغام وتستطيع تغيير الرأى العام مؤكدة أن المرأة تملك قدرات تمكنها من ذلك.
كما طالبت الحضور بضرورة نشر الوعى السليم لتحسين صورة المرأة فى الخارج من خلال تمكينها فى جميع المجالات.
واستعرضت الدكتورة نسرين البغدادى نماذج نسائية ناجحة أثرت فى الوطن مؤكدة أن تلك النجاحات التى وصلن إليها كانت نتاج تراكمات من الجهد والتعب.
واختتمت الدكتورة شادية قناوى أن دول العالم أصبحت تعتمد على القوة الناعمة فى كل الأمور دون اللجوء إلى أي معارك عسكرية مؤكدة أن القوة الناعمة تعتمد على إقناع الآخر بأسلوب هادئ.
أوضحت ” القليني” أن موضوعات المؤتمر تتضمن 7 محاور رئيسية هي: الآداب، الفنون، الإعلام، العلوم الاجتماعية والإنسانية، الدبلوماسية، التعليم والعلوم التربوية والخطاب الديني وعلاقة كل محور بصناعة المستقبل.
وصرحت بأن المؤتمر يهدف إلى التركيز على دور القوى الناعمة المصرية- النشاط الفكري على وجه الخصوص- باعتباره قوة روحية، ومعنوية للدولة ، لذا اهتمت الكلية بتسليط الضوء على أهمية القوى الناعمة وضرورة دعمها وتنميتها تأكيدًاعلى ضرورة الوعي بالقيمة الحضارية والثقافية لمصر، بقاماتها العلمية في مختلف المجالات لاستنهاض أدوات القوة الناعمة واستعادة دورها وقوة تأثيرها، ومبادرة من الكلية للتوعية والتعريف بما تملكه مصر من أدوات متعددة للقوى الناعمة، لها قوتها وسيادتها، وعلى الرغم من أن التحديات كثيرة، والطريق ليس ممهدا إلا أن إسهام الكلية بهذا المؤتمر يعد خطوة لتمهيد الطريق وتذليل الصعوبات.
وقالت إن اليوم الأول للمؤتمر يعقد بفندق تريومف وتقام مراسم الافتتاح الساعة التاسعة والنصف صباحا، ويتضمن 5 جلسات تناقش موضوعات، “المرأة قوة ناعمة” و
