3 شروط من الدوحة لحل الأزمة الخليجية ووزير الخارجية السعودية: حماية قطر للإخوان لم يجلب سوى التكفير والقتل

كتب – محمد عيد:

في تعنت جديد، وتحدٍ صعب، واستمرارًا لسياسة العناد، أكدت قطر على لسان وزير دفاعها خالد العطية على أن أي حل للأزمة الخليجية مع دول الجوار رهن بثلاثة شروط.
وقال العطية في محاضرة تحت عنوان “قراءة في الأزمة الخليجية” وذلك في افتتاح مؤتمر أزمة الخليج في قطر، اليوم السبت: “أي حل للأزمة يجب أن يسبقه شروط قائمة، على الاعتذار للشعب القطري، ثم رفع الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو 2017، والجلوس إلى طاولة الحوار”.
وأضاف العطية “لا نخشى شيئا في حماية بلادنا وثوابتنا، وحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أول من دعا للحوار الجاد لإنهاء الأزمة الخليجية”.
وأوضح العطية أن الأزمة الخليجية أعمق من أن تكون أزمة سياسية أو إعلامية و”وصلت للتهديدات العسكرية.
وأكد العطية أن قطر استطاعت إفشال أي عمل عسكري ضدها من دول الحصار خلال العام ونصف العام من الأزمة. موضحا في الوقت ذاته أن من العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار وقوف تركيا مع قطر بالدرجة الأولى.
وشدد العطية أن قطر لن تنحني أبدا، “قطر من عهد المؤسس إلى عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهي لا تسلم قرارها ولا سيادتها لأحد”.. دول الحصار فشلت في إخضاع الدوحة، وذلك بسبب الثقة في الله ولحمة الشعب مع القيادة وبعد نظر القيادة الحكيمة وجاهزية القوات المسلحة القطرية”.
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن دول مجلس التعاون الخليجي ضمنت عدم تأثر التعاون العسكري والأمني بينها بالخلافات السياسية مع قطر.
وأضاف الجبير، في كلمته خلال منتدى الأمن الإقليمي بالبحرين، أن هناك عددا من الضباط القطريين في القواعد العسكرية في البحرين، والعكس صحيح بوجود ضباط خليجيين بقاعدة العديد القطرية.
وتابع: “عناصر جماعة الإخوان الذين تحويهم قطر، لم يأت لنا منهم سوى التكفير والهجرة غير الشرعية والقتل، ولذلك نعارضهم ونعدهم منظمة إرهابية، ومن ثم اتخذنا العديد من الخطوات لإنهاء نفوذهم وقدرتهم على الدول العربية”.
علّق أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على ما قاله وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير ونظيره العُماني، يوسف بن علوي وتصريحاتهما حول قدرة مجلس التعاون الخليجي على تجاوز أزمة قطر، مؤكدا أن ذلك شعور يحمله كل خليجي.
جاء ذلك في تغريدة لقرقاش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: “إتفق معالي عادل الجبير ومعالي يوسف بن علوي في ردودهم على محورية مجلس التعاون وديمومته وقدرة المجلس على تجاوز أزمة قطر، شعور مشترك يحمله كل خليجي حريص على هذا الإنجاز المؤسسي وضرورة المحافظة على مكتسباته.
وكان عادل الجبير أكد في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر المنامة على أن التنسيق العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي لم يتأثر بالخلاف مع قطر، مؤكدا وجود تنسيق عسكري مع الدوحة.
وأوضح الجبير في تصريحه قائلا: “مجلس التعاون الخليجي يبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج، لدينا خلاف مع قطر ولكن حاولنا ألا يؤثر ذلك على المجلس، لدينا تنسيق عسكري لم يتأثر مع الخلاف مع قطر..”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى