قصة شيطان المرج .. قتل ابن عمه خنقاً وألقي جثته في الرشاح بدافع الانتقام

كتبت- لوجين محمد

«تلميذ إبليس»، أقل ما يمكن أن يوصف به شاب عشريني يقيم في منطقة المرج، والذى تلفح بالنذالة والجحود مرتديًا عباءة الشيطان، بعدما قام بخنق ابن عمه بحبل ثم وضع جثته داخل جوال جثته في مصرف مائي،  ليخفى معالم الجريمة، فلم يرتجف قلبه لتوسلاته، واستمر الشيطان فى تنفيذ جريمته ولم يترك للضحية فرصة واحدة للنجاة، وعقب تنفيذ الجريمة عاد إلي المنزل على أمل ألا ينكشف أمره، متعقدا أن ذكائه سيحول دون الإيقاع به والزج به خلف القضبان إلا أن يقظة رجال المباحث وضعت نهاية لتلك الرحلة المشبوهة.

بداية القصة

داخل مكتبه بالطابق العلوي المخصص لوحدة المباحث، كان المقدم كريم البحيري، رئيس مباحث قسم المرج، يفحص أوراق قضية قيد التحقيق، وينهى بعض الأعمال الإدارية اليومية قبل مغادرته القسم بعد يوم عمل شاق، للمرور على الكمائن والنقاط الأمنية بدائرة القسم، إلا أن السيناريو المُعد سلفا تبدد مع دخول أحد أفراد القسم ليخبره بوجود بلاغ من «عامل، مقيم بدائرة القسم»، يفيد بتغيب نجله «طالب، مقيم بذات العنوان»، عقب خروجه من مسكنهما ولم يتهم أو يشتبه فى غيابه جنائياً.

اعتدل الضابط الشاب في جلسته لأهمية المعلومة التى تلقتها أذناه للتو وأمسك هاتفه وقام بالاتصال بالرائد حسام رضا، معاون مباحث القسم وأخبره بالواقعة، وكلف بسرعة بفحص البلاغ والوقوف على ملابساته، والوقوف على وجود خلافات بين أسرته وآخرين ترقى لوقوع جريمة أو حادث اختطاف، لوضع إجابة للسؤال الأبرز «من الجاني؟»، للوصول لطرف خيط يقودهم إلى حل لغز اختفاء الشاب.

خطة بحث

بعد وقت قصير استقل معاون المباحث، عربة الشرطة «بوكس» قاصدًا محل سكن الشاي المتغيب، طوال الطريق، ثمة شيء دار في عقل الضابط بأن الأمر لن يتوقف عند عملية اختفاء طالب في ظروف غامضة، بل أن هناك لغزاً وراء تغيبه بعدما أكدت التحريات أنه يتمتع بدماثة الخلق وحب واحترام الجميع.

عقب وصول رجال المباحث، وجه المقدم كريم البحيري، رئيس المباحث، معاونه بالإستماع لأقوال قاطني المنطقة  وتفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات في المنطقة، وهو ما حدث بالفعل، وكان سببا في كشف اللغز، حيث دلت التحريات إلى توجهه الشاب المتغيب لإحدى المناطق بمحافظة القليوبية للتقابل مع أحد أقاربه « عامل « نجل عمه» ،مقيم بذات العنوان، حيث إستقل برفقته إحدى الدراجات النارية وبتكثيف جهود التحريات أمكن التوصل إلى أن الأخير وراء واقعة الغياب .

القبض على القاتل

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه ، وبمواجهته بالتحريات أيدها وأقر بأنه نظراً لوجود خلافات عائلية بين والده ووالد المتغيب وتعدى المتغيب على والده بالسب والشتم، فخطط للإنتقام منه وفى سبيل ذلك قام بإستدراجه بدعوى نقل بعض المنقولات ، والإتفاق معه على التقابل بدائرة مركز شرطة الخصوص بالقليوبية ، وفور وصوله قام بالتوجه بالدراجة النارية وبصحبته المجنى عليه إلى إحدى المناطق ، وتمكن من مغافلته وخنقه بإستخدام “حبل” تحصل عليه من داخل الدراجة النارية حتى فارق الحياة ، ووضع الجثمان داخل إحدى الأجولة وإلقائه بجانب أحد المصارف المائية بذات المنطقة ، وعقب ذلك قام بإخفاء الدراجة النارية داخل أحد “الجراجات” كائن بذات الناحية.

وتم بإرشاده التوصل لجثمان المجنى عليه بالمكان المشار إليه وكذا ضبط الدراجة النارية لدى (أحد الأشخاص – مقيم بمحافظة القليوبية) وبمواجهته بما جاء بأقوال المتهم عن الدراجة النارية أيدها، وبالعرض علي النيابة العامة أصدرت قرارها بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى