“بسنت”..طفلة حلمت بالرشاقة فاغتالتها أيادي الإهمال الطبي

كتب – احمد جريدة:

فارقت “بسنت” الحياة مُبكرًا، دافعة ثمن خطأ طبي لا يُغتفر اغتال براءتها، لم تحلم الفتاة اليافعة سوى بجسد ممشوق لا تشوهه الدهون المتراكمة، حلمت بالرشاقة فلم يكن سبيلها الى ذلك سوى إجراء جراحة “تدبيس المعدة” التي أودت بحياتها.

يقول الأب المكلوم على نجلته أنه لن يترك حق نجلته، مُتهمًا أحد الأطباء ويدعى “خالد”، وفني الأشعة، وأكد أن وفاة نجلته جاء بسبب إهمالهما، بعد أن تقاضوا 200 ألف جنيه، وكانت النتيجة أن استلم جثة كريمته ذات الأعوام الستة عشر، في إحدى مستشفيات العباسية.

وذكر الأب أن نجلته كانت تعاني من السمنة، فقرر اصطحابها من المنيا الى القاهرة، وذلك لإجراء عملية “تدبيس المعدة”، ورشح له صديقه طبيب شهير للقيام بتلك الجراحة، وبالفعل تم إجراءالعمليه في مستشفي بمنطقه العباسية، وتقاضي الطبيب 200 ألف جنيه عن إجراء العملية، التي سافروا بعدها بساعتين الى المنيا، ومن هنا تدهورت الحالة الصحية للصغيرة، ودخلت في نوبة قيء مستمر، فاتصل بهاتف الطبيب فكان يرد عليه سكرتيره الخاص بكل اهمال.

وأضاف بأن الطبيب تهرب منه مُشيرًا الي وجود تسريب في معده ابنته نتيجه خطأ طبي في العملية فقرر أن يسافر بها الي القاهرة، وتقابل مع الطبيب، وطلب منه إجراء آشعة عند مركز معين رغم وجود مراكز أشعه كثيره في القاهرة، وعرف بعد ذلك أنه يتعامل معه، ويحصل منه علي نسبه نظير توجيه المرضي له.

وأشار والد الضحية الي أنه توجه للمركز الأشعة الذي اختاره له الطبيب المشرف علي العملية، وعقب وصوله استقبله فني أشعه أوهمه بأنه طبيب، وأجري آشعه لابنته، وطلب من الطفلة الضحية شرب ثلاثة لترات من المياه بالصبغة لبيان وجود تسريب في المعدة، وفي لحظات بدأت ابنته تشتكي من الألم الشديد، قبل أن  يتوقف قلب الفتاة، ولم تنطق بكلمه وتوفيت داخل مركز الأشعة.

وشدد الأب على أنه اكتشف أن المركز غير مرخص، وأن الشخص الذي أجرى الأشعة لإبنته يعمل إداري، وانه ليس فني أو طيب، وتابع الأب سرده لتلك اللحظات مشيرًا الى انه اتصل بشرطة النجدة، وعندما حضر الضابط سأل فني الأشعة عن أوراق ترخيص المكان، فكان رده بأنه جاري استخراج الترخيص، وذكر بأن المتهمين يتم التحقييق معهما، وفي انتظار تقرير الطب الشرعي النهائي، وذلك بعد تشريح الجثمان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى