بعد زيادة نسبتها لـ 14%..تعرف على أسباب انتشار ظاهرة زواج القاصرات

تقرير – نوران أشرف
يعرف زواج القاصرات بأنه زواج رسمي بعقد أو غير رسمي للأطفال دون سن 18 عامًا، وظاهرة الزواج في القاصرات إحدى العادات القديمة الدارجة في التاريخ البشري.

 

وما زالت منتشرةً حتى الوقت الحاضر، وخاصةً في الدول النامية، حيث أظهرت الإحصائيات أن من كل ثلاث فتيات يتم تزويج واحدة قبل سن 18، ولهذا الزواج أسباب عديدة منها ما يتعلق بالعادات والتقاليد أو اسباب اخرى.

ووصل عدد المواطنين المتزوجين أقل من 18 عامًا فى مصر بلغ 18.3 مليون فتاة، وتمثل حالات زواج القاصرات 14% من إجمالى حالات الزواج فى مصر سنويًا.

 

وتصدرت المحافظات الحدودية القائمة بنسبة 23% وبعدها الصعيد، والنسبة الأكبر من زواج الحدث يصل من 30 إلى 40% بالصعيد والقرى والأرياف.

 

يوجد أسباب معروفة لتزويج الاهالي البنات القاصرات، منها لجوء العائلات الفقيرة إلى تزويج بناتها القاصرات بسبب الفقر والحاجة.

حيث أنها تستخدم المهر في تسديد الديون والمستحقات المالية المترتبة عليها، والاعتماد على الموروث الاجتماعي كالعادات والتقاليد التي تُلزم العائلات بتزويج البنات القاصرات.

 

وكذلك استغلال بعض الجهات لمسمى الزواج والعمل على الاتجار بالفتاة القاصرة في مجالات متعددة منها الدعارة، في حين أن العائلة أنها تزوج ابنتها إلا أنهم يتفاجؤون في النهاية بأنه تم استغلال ابنتهم في أغراض غير شريفة.

 

وتضاف إلى الأسباب، أيضًا، الخوف من ارتفاع معدل العنوسة مما يقوم الأب أو الأم إلى تزويج بناتهم من رجل قد لا يكون مسؤولًا أو قد يكون السبب الخوف من المجهول والمستقبل. خامساً،الاعتقاد الخاطئ بأن الزواج يحمي الفتاة من الانحراف والدخول في طرق ملتوية.

 

حيث يصبح الزواج حاجة ملحة للحفاظ على شرف العائلة، فضلًا عن منح السلطة للذكور وخاصةً في المجتمعات الذكورية والتي تعتبر المرأة وسيلة للتكاثر والإنجاب دون النظر إلى احتياجاتها ورغباتها، بالإضافة إلى التقليد الأعمى للكبار والأجداد والاعتقاد بمجموعة من الخرافات التي تسهم في نشر الأمية والتخلف.

 

نتائج ارتفاع زواج القاصرات

وينتج عن زواج القاصر مشكلات كبيرة جدًا، فعند الولادة، تواجه الفتيات القاصرات مخاطر الموت في الحمل والولاد ، ووفقاً للاحصائيات.

 

يوجد 70 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب الزواج المبكر، في عمر 15 إلى 19 عام، و نقص الوزن بعد الولادة بشكل ملحوظ، سوء التغذية والمعاناة من النحافة، و تأخر النمو البدني عن أقرانهن. ومشاكل اجتماعية من اضرار الزواج المبكر انفصال الفتاة القاصر عن زميلاتها وصديقاتها في المدرسة، كما أنها تتأخر معرفيا عنهم،تتعرض هؤلاء الفتيات للاستغلال والعنف المنزلي، و طبعاً تترك الفتاة التعليم.

 

بالنسبة للمشاكل الصحية، انتقال الأمراض التناسلية للفتيات، مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، حيث يشجع الزواج المبكر على الحمل المستمر وإنجاب الكثير من الأطفال مما يقضي عى صحة الفتيات، كما تتعرض الفتاة لامراض نفسية كالاكتئاب، و الوسواس القهري ، و بتعوضوا لانفصام في الشخصية.

 

و قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما يحدث بسبب زواج القاصرات والزواج المبكر خلال احتفالية إعلان التعداد السكانى لعام 2017.”إحنا قاسيين أوى على أولادنا وبناتنا”، حيث تعجب الرئيس من زيادة عدد المتزوجات فى سن الـ12، قائلًا: “بنت عندها 12 عامًا.. نحملها مسؤولية زواج وبيت.. انتبهوا لأولادكم وبناتكم لأن ذلك يؤلمنى ويؤلم أى إنسان عنده ضمير حقيقى، واهتمام حقيقى بأبنائه وبناته”.

راى الطب النفسى فى زواج القاصرات

وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي ، إن ارتفاع نسبة زواج القاصرات، يرجع إلى الانحدار الثقافي، والضغوط الاقتصادية، بضرورة الزيادة في عدد الأولاد تحت شعار “العزوة”، فيكون عدد أفراد الأسرة الواحدة 5 أطفال، الأمر الذي يدفع الأسرة لزواج البنات في سن مبكر للتخلص من المصاريف الزائدة.

 

وأشار “فرويز”، في تصريحات خاصة لـ “صوت العرب نيوز”، إلى أن الأسرة تبيع بناتها لـ “العريس الغني”، بضغط من الأم على الموافقة.

 

وعن طرق التخلص من هذه الظاهرة، فشدد استشاري الطب النفسي، على أهمية التوعية الثقافية، و تكيثف حملات للتوعية، من خلال المراكز أسرية للحد من زواج القاصرات، و عن طريق الإعلام يجب أم يكون له دور كبير في ذلك و خصوصاً في المناطق الشعبية، مشدداً ، أن يجب جميع الجهات تتعاون في هذه التوعية لمنع زواج القاصرات، فضلا عن سن التشريعات المناسبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى