وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في ندوة “تسويق منتجات الأسر المنتجة” بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ووزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية

كتبت: اية ابو الدهب

شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ندوةتسويق منتجات الأسر المنتجةوالتى عقدت على هامش فعاليات المعرض العربي للأسر  المنتجةبيتالعربالذي يقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر القبة بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسيدة وفاءسعيد بني مصطفي وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأدارها الوزير المفوض طارق النابلسى مدير إدارة تنمية السياسات الاجتماعية بجامعة الدولالعربية، والتى استعرضت تجارب عدد من الدول العربية  لتمكين الأسر المنتجة فى إطار تبادل الخبرات والإطلاع على النماذج المختلفة.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بتنظيم وزارة التضامن الاجتماعي هذا الحدث بالتنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية لتبادل الخبرات في جميعمناحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية والعمل على الخروج من دائرة الفقر والحفاظ علي التراث وفتح المجال أمام الأسر العربية المنتجة، حيث سيتم إعطاء فرصةتسويقية لمنتجات الأسر المنتجة إقليميًا وعالميًا، خاصة أن المنتجات تتسم بالموروث المتعدد، فجميع الحرف التراثية ورائها سنوات من التعلم.

وأضافت القباج أن الوزارة لديها ٣٠ وحدة اجتماعية داخل الجامعات المصرية بالتنسيق مع بنك ناصر الاجتماعي لتعليم أبنائنا التوجه نحو الادخار والاستثمار أكثر منالاستهلاك، مشيرة إلى وزارة التضامن الاجتماعي تقدم العديد من التيسيرات والدعم لنشاط الأسر المنتجة متمثلة في إنشاء مراكز الإعداد للأسر المنتجة التي تتولياكتشاف وتنمية قدرات المواطنين المهنية والارتقاء بها ورفع مستوي الأسر الاقتصادي والاجتماعي وتدريبهم على الصناعات الحرفية واليدوية وتقديم الدعم الفني متمثلاًفي المدربين والدورات التدريبية علي مختلف الأنشطة، ويبلغ عددهم 421 مركزًا.

وأفادت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعي تبنت الأسر المنتجة منذ عام 1964 لرعاية الأسر محدودة الدخل وتحويلها من أسر تتلقي المساعدات إلي أسر منتجة تسهمفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد بلغ عدد المستفيدين من جميع تدخلات مشروع الأسر المنتجة منذ عام 1964 وحتي عام 2022 نحو731 ألف أسرة، أي بمايوازي نحو 2.9 مليون مستفيد، كما تحرص وزارة التضامن الاجتماعي علي توفير التمويل للأسر المنتجة وتطوير وابتكار مجموعة من الخدمات لها والتي تتناسب معاحتياجاتهم وقدرتهم الاقتصادية من خلال المؤسسات التابعة للوزارة سواء من خلال بنك ناصر الاجتماعي أو صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، وقد قدمت وزارةالتضامن الاجتماعي قروضاً ميسرة لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات والأسر المنتجة، وقد بلغ رأس مال القروض الميسرة ما يقرب من 3 مليارات جنيهاستفاد منها أكثر من 400 ألف مشروع، 68% منها تتركز في المناطق الريفية، وتمثل السيدات حوالي80% من أصحاب تلك المشروعات، مشددة على أننا بحاجة إلىتطوير سبل للاقتراض الآمن والشمول المالي للفقراء لوقف سماسرة الإقراض والقضاء على ظاهرة الغارمين.

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على إنشاء منصة للتسويق الإلكتروني لفتح آلية جديدة لتسويق المنتجات الحرفية للأسر المنتجة، ولضمان فرص أفضللعرض المنتجات طوال العام بدلاً من التقيد بمواعيد أو أماكن بعينها، وتذليلا للعقبات والتحديات التي تواجه منتجي الحرف اليدوية من السيدات ومنها صعوبة السفر إلىالمحافظات الأخرى لتسويق منتجاتهم وصعوبة المشاركة بصفة دائمة في المعارض، وهي مشكلات يتلافاها التسويق عبر المنصات الإلكترونية والذي يتيح فرص أكبرللسيدات في الوصول إلى أسواق جديدة مما يؤدي إلى زيادة الدمج المالي لهن، كما أنه بجانب هذه المنصة الإلكترونية فإن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل أيضا عليدعم مشاركة الأسر المنتجة في المعارض التي تتوسع في إقامتها داخليا وخارجيا، حيث تتبني أسلوب المعارض المجمعة التي تضم أكبر عدد ممكن من العارضين وهو مايتجلي في معرضديارناوهي تجربة نأمل في استفادة الدول العربية الشقيقة منها، حيث أصبح معرضديارناحدثا ترويجيا ينتظره جميع المواطنين والعارضين،ويضم معرضديارنامنتجات تعكس طبيعة التراث والبيئة المصرية الأصيلة، كمنتجات النوبة وسيناء مثل السجاد الحرير والصوف والكليم والجوبلان والملابس المطرزةيدويا والمشغولات الفنية والمفروشات الخوص والمنتجات الخشبية ومنتجات الخيامية والزجاج والفخار والتطريز البدوي والنوبي، كما تتضمن أيضا مستلزمات الأثاثالمنزلي.

كما تسعى الوزارة لجذب المزيد من الأسر المنتجة للانخراط في المشاريع التراثية والصناعات اليدوية والريفية، بجانب دعم مختلف المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغرلحفز الاقتصاد الوطني، وذلك عبر تنظيم العديد من البرامج وورش العمل لشرح مزايا تلك المشروعات وكيفية الاستفادة من الدعم المالي والفني الذي تقدمه الوزارةوجهاتها التابعة خاصة بنك ناصر الاجتماعي.

كما ذكرت القباج أهمية وجود إصدار دورى للمنتجات لعرضها، كما أهابت بأهمية دور الأنشطة بجانب المعرض كأنشطة الأطفال والأنشطة الغذائية، وقد بدأنا تنظيممعارض بالبنوك والأندية والتسويق من خلال الاحتفالات بالتنسيق مع الوزارات.

ومن جانبها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن افتتاح معرض بيت العرب جاء تأكيدًا لأولويات اهتمام جامعة الدول العربية فىالقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد ومساندة الأسر المنتجة فى التسويق، مشيرة إلى أهمية تطوير منتجات الأسر المنتجة وبما يتطلب التنسيق بين الأطراف المعنية بمايشكل منظومة متسقة تطرح أفكارًا وأنماطًا مبتكرة لتحقيق استدامة، إضافة إلى تسويق المنتجات بما فيها الأشكال التقليدية والمبتكرة.

وقد شهدت الندوة استعراض عدد من التجارب للأسر المنتجة بدول المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ودولة فلسطين وقطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى