في إطار زيارة السيسي لروسيا.. سياسيون يشيدون بالعلاقات التاريخية بين البلدين

كتب- إسلام حسوب:

 

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطار القاهرة الدولى، صباح اليوم متوجها إلى روسيا، فى زيارة تستمر 3 أيام، يلتقى خلالها نظيره الروسى فلاديمير بوتين، لمناقشة عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والملفات ذات الاهتمام المشترك.

 

وعبر بعض من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء الأحزاب عن رؤيتهم لهذه الزيارة متوقعين جزب المزيد من الاستثمارات بين البلدين، مشيدين بالعلاقات التاريخية بين البلدين.

 

وقال المستشارعصام هلال عفيفي، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، إن الزيارة المهمة للرئيس السيسى لروسيا ولقاء الرئيس الروسى بوتين، لها العديد من الأهداف في مقدمتها الشق السياسى ويسبقه البعد الاقتصادي على أعلى مستوى.

 

وتابع عفيفي، أن اهتمام الإعلام العالمى والروسى بالزيارة يكشف حجم العلاقات بين البلدين، ويؤكد دور مصر المحورى فى المنطقة، ودور أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، متوقعا أن القمة المرتقبة سوف تكون ناجحة، وتحقق جميع أهدافها لصالح البلدين.

 

وأضاف أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس السيسى لروسيا تهدف لدفع عجلة التعاون فى مجال النقل والمواصلات بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجارى مع روسيا والذى وصل إلى 6.5 مليار دولار.

 

وأوضح عفيفي، أن الزيارة ستشهد حديثا حول محطة الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، التى تم توقيع عقودها مع شركة روسية لتنفيذها، وكذلك إنشاء منطقة صناعات روسية فى منطقة قناة السويس.

 

وقال عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الاهتمام الكبير وغير المسبوق من مختلف وسائل الإعلام العالمى والروسى بالزيارة يكشف أهمية هذه الزيارة ليس على مستوى القضايا التى تهم الجانبين المصرى والروسي، ولكن تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار صميدة، إلى أن هناك علاقات تاريخية واستراتيجية وثيقة تربط بين القاهرة وموسكو، وأن زيارة الرئيس السيسى الحالية لروسيا سوف تحقق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية وغيرها.

 

وتابع صميدة، ” خاصة مسيرة السلام والأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى أن زيارة الرئيس السيسى لروسيا تهدف لدفع عجلة التعاون فى مجال النقل والمواصلات بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجارى مع روسيا والذى وصل إلى 6.5 مليار دولار”.

 

وتوقع حزب المؤتمر، أن تكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية كبيرة للتعاون الاستثمارى والتجارى بين القاهرة وروسيا، وزيادة جذب الاستثمارات الروسية لمصر لإقامة المشروعات الروسية المصرية المشتركة، خاصة فى المشروع القومى العملاق بمنطقة قناة السويس.

 

وقال النائب فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن مصر وروسيا يجمعهما علاقات هامة ومتنوعة منها السياسية والاقتصادية والعسكرية والسياحية، إلى جانب قائمة طويلة من العلاقات فى مختلف المجالات.

 

وأضاف رئيس لجنة الصناعة، أن العلاقات بين البلدين بدأت منذ نحو 74 عاما منذ العام 1943، حيث دشنت أول سفارة لمصر فى موسكو، وسفارة للاتحاد السوفييتى فى القاهرة وقنصلية عامة فى الإسكندرية، منذ ذلك التاريخ، وأصبحت الدولتان شريكتين على الصعيد الثنائى والدولى.

 

وأوضح عامر، أن هناك علاقات اقتصادية بين الجانبين على عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى أهمها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية الذي تم توقيعه في 2015، باستثمارات روسية تصل إلى 25 مليار دولار، يضاف إلى ذلك مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد.

 

وأكد رئيس صناعة البرلمان، على حرص مصر على تعزيز العلاقات المهمة التي تجمعها بروسيا وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، مشيدًا في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات، والمشروعات المشتركة التي سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

 

ووصف الدكتور ياسر الهضيبي المتحدث الرسمي لحزب الوفــد، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى روسيا بأنها حلقة جديدة وجيدة من حلقات مثمرة للدبلوماسية الرئاسية التي انتهجها الرئيس السيسي بعد 30 يونيه.

 

وأشار الهضيبي، إلي علاقـات مصر وروسـيا الممتدة منذ منتصف القرن الماضي واصفا اياها بالعلاقات وطيدة، حيث كانت روسيا تستورد من مصر الجلود والبطاطس والفوسفات، وكانت تمد مصر بالسلاح والخبراء الفنيين.

 

ولفت المتحدث الرسمي لحزب الوفــد، إلى أن العلاقات الحالية بين مصر وروسيا فى منتهى القوة، حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى 6 مليارات دولار في العام الماضي، وأن روسيا ستمد مصر بالتكنولوجيا الحديثة، وخاصة فى مجال استخراج الكهرباء من الطاقة النوويــة.

 

وقال الدكتور عبد الهادى القصبى، زعيم الأغلبية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى روسيا اليوم، والتى ستستمر ثلاثة أيام، حافلة بالخير لمصر، فى إطار الشراكة الاقتصادية القائمة على المصالح المشتركة، والندية فى التعامل لقوة ومكانة مصر أفريقيا وعربيا، وبمنطقة الشرق الأوسط.

 

وأوضح القصبى، أن أهمية الزيارة تكمن فى الاهتمام المتبادل بين القاهرة وموسكو فى تحقيق أقصى درجات التعاون فى المجال الاقتصادى والسياسى، وما يتضمنها من توقيع اتفاقيات لزيادة الاستثمار فى مصر، والمشاركة فى بناء مصر الجديدة.

واختتم القصبى، بأن العلاقات المصرية الدولية هامة جدا، وأصبحت بمثابة اجنحة تدفع الاقتصاد المصرى إلى الأمام، فى إطار الشراكة فى العديد من المجالات، والتى تستهدف عودة مصر لريادتها من جديد سياسيا واقتصاديا.

 

وقال المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث الملفات والقضايا المشتركة بين البلدين.

وأشار رشاد، إلي أن الـ 4 سنوات الأخيرة شهدت تطورًا غير مسبوق في تاريخ التقارب بين الدولتين حتى أصبحت روسيا من أكبر الشركاء الاستراتيجين لمصر.

 

وأضاف رئيس حزب مستقبل وطن، أن السيسي نجح بسياساته وحنكته فيما لا تستطيع الحروب على تحقيقه حيث برهن على أن مشروع مصر الوطني يستهدف خلق مجتمعات تنعم بالسلم والأمان ويحفظ للشعوب حقوقها في العيش بحياة كريمة حتما سيتحقق.

 

وأكد رشاد، على أن سياسة التوازن التى انتهجتها مصر في علاقاتها مع المعسكرات الغربية والإقليمية جعلت منها وجهة يسعى إليها الجميع لعمل شراكات استراتيجية وتنموية والعمل معا لما فيه المصالح المشتركة.

 

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن تخلي مصر عن سياسة الحليف الواحد وبناء تحالفات جديدة تقوم على الندية والتعاون البناء المشترك أمر يحسب للرئيس، مؤكدا أن كل هذه العوامل جعلت لمصر صوتها المسموع ورؤيتها الثاقبة حول مختلف القضايا.

 

وأوضح رشاد، أن هذه الزيارة سيكون لها مردودها الإيجابي على كافة قطاعات الدولة وستجذب الكثير من الاستثمارات الروسية وسيكون لها مردود على الأزمات العالقة بمنطقة الشرق الأوسط وبالأخص الأزمة السورية، لافتا إلى أن ملف الطاقة وعودة السياحة سيكونان من أهم الملفات على مائدة اللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى