يطور علماء بريطانيون من جامعة نوتنجهام، لقاحا عالميا من شأنه التغلب بشكل فعال على جميع أنواع الفيروس ويمكن أن يكون جاهزًا في أقل من عام، ويستهدف اللقاح جوهر المرض لأنه أقل عرضة للتحور، بدلا من البروتين الشائك.
ووفقا لموقع «ديلي ميل»، يؤكد الباحثون أنهم سوف يستهدفون بروتينًا في لب الفيروس، وكذلك البروتين الشائك، موضحين أنه في حال نجاح هذه الخطوة ستوفر على المختبرات الاستمرار في تغيير اللقاحات الحالية لتناسب الفيروس المتحور.
يأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه طفرات جديدة في بروتين «سبايك»، الأمر الذي أدى إلى سرعة انتشار الفيروس في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل، مما قد يجعل اللقاحات الموجودة أقل فاعلية، حيث تعتمد جميع اللقاحات الثلاثة المستخدمة حاليا على التسلسل الجيني لبروتين الشوكة، الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا البشرية.
وتحاول شركة «سكان سيل» -التي تتخذ من أكسفورد مقرا لها- إنتاج لقاح شامل يعمل عليه باحثين من جامعة نوتنجهام، وتعتبر هذه الشركة من الشركات الأمريكية والأوروبية التي تحاول صنع لقاحات مقاومة لطفرات الفيروس الجديدة.
وسيطلق العلماء تجارب على البشر في وقت لاحق من هذا العام بعد نتائج الاختبارات الواعدة التي أجريت على الفئران، حيث تشير العلامات المبكرة إلى أن اللقاح القائم على الحمض النووي يعطي استجابة قوية للأجسام المضادة والخلايا التائية.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه المملكة المتحدة 13308 إصابات أخرى بفيروس كورونا، بانخفاض 27% عن الأسبوع الماضي، وانخفضت الوفيات اليومية بمقدار الربع إلى لتصل إلى 621، ليكون العدد الإجمالي هو 116908 حالات، وبالرغم من ذلك تشير الأرقام إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وفي محاولات أخرى، تطلق بريطانيا أول تجربة في العالم لمعرفة ما إذا كان خلط لقاحات فيروس كورونا يمكن أن يعزز الحماية من المرض، حيث توضح الدراسة التي أجريت على أكثر من 800 مريض، مدى تأثير إعطاء شخص ما جرعة أولية من لقاح جامعة أكسفورد، تليها جرعة فايزر، إذ يعتقد الخبراء أن نهج المزج اللقاحات، يمكن أن يحفز أجزاء مختلفة من جهاز المناعة ويعطي مناعة أفضل تدوم لفترة أطول.
