طالبة تجرح يديها للتخلص من الألم

كتبت : أمل عبدالجليل

استمرارًا للتقليد الاعمي ، اتبعت 3 طالبات بالصف الأول الثانوي بمدرسة محمد كريم القومية، التابعة لإدارة شرق التعليمية في الإسكندرية، طريقة “عدائية”؛ للتخلص من الشعور بالألم، وهي طريقة مُتبعة داخل الألعاب الإلكترونية، حيث يجرى الإمساك بآلة حادة المتاح وتشويه بعض المناطق في الجسد حتى تسيل منه الدماء، ما يجعل الإنسان يشعر بتفريغ الغضب والتخلص من المشاعر السلبية.

بدأت الواقعة عندما تعرضت “م. م” طالبة بالصف الأول الثانوي بالمدرسة، لفشل في علاقة عاطفية، وتعرضها لحالة نفسية سيئة، وفي أثناء الحكي لصديقاتها المقربات إليها في المدرسة وهما “ك. م”، و”م. ن”، نصحنها بإجراء تجربة وهي طريقة جرج الجسد من أجل القضاء على الوجع والآلم، والتي جرى مشاهدتها في إحدى الألعاب الإلكترونية.

وقالت “م. م”، الطالبة بالصف الأول الثانوي بالمدرسة صاحبة الواقعة، إنها فشلت في علاقة عاطفية مع أحد الشباب حيث كانت تحبه منذ سنوات، ولكنه تركها مما جعلها تشعر بالضيق والامتعاض واللجوء إلى حيلة نحو التفريغ العاطفي.

وأكملت أن صديقتيها نصحنها بتجربة هذا الأمر دون إحداث إصابة كبيرة لجسدها ولكن مجرد التخلص من الشعور بالآلام، قائلة: “كنت في الحصة استأذنت من المعلمة للذهاب إلى الحمام، ومن ثم أمسكت بدبوس طرحة وعورت إيدي، وحسيت بعدها بالراحة النفسية، زي ما صحابي قالولي”.

وتابعت الطالبة، أنها نزفت بعض نقاط الدم، وبعد ذلك حاولت التخفيف من حدة الألم الممزوج بالراحة، بالانخراط والرجوع إلى الفصل لمتابعة الحصة المدرسية، حسبما تقول، فيما اكتشف الأمر الطالبات، وأطلقن بعض الصرخات عند رؤية يديها وهي تنزف كمية بسيطة من الدم.

وأبلغت المعلمة في الفصل مديرة المدرسة فورا بنزيف الطالبة دم من يدها، بالإضافة إلى إبلاغ أحد العمال بوجود نقاط دم داخل حمام المدرسة.

وقال مصدر مسؤول من داخل مدرسة “محمد كريم”، إن الطالبات الثلاثة اختلقن تلك الحيلة، بعد ممارسة عدد من الألعاب الإلكترونية التي تقوم على نظرية “المؤامرة”، من بينها “بوبجي وكلاش، مؤكدًا أن تلك الحيلة ما هي إلا “تقليد أعمى” يحدث في مرحلة المراهقة للفتيات والأولاد، فيما يقلد البعض الأفعال والسلوكيات السلبية منها والإيجابية.

وأضاف ، أن إدارة المدرسة استدعت أولياء أمور الـ3 الطالبات، بعد إحالتهن للتحقيق بسبب هذا الأمر، حيث أسفر التحقيق عن معاقبتهن وفصلهن 5 أيام من المدرسة، مع التوثيق بتقرير كتابي للأهالي بتحمل مسؤولية تصرفات وسلوكيات بناتهن.

وتابع: “دي نتيجة ممارسة الألعاب الإلكترونية العنيفة”، موضحا أنه جرى التشديد على الأخصائيين الاجتماعيين بالمدرسة بمراقبة سلوكيات الطلاب والطالبات، وتنظيم الندوات التثقيفية والتوعية المحذرة لخطورة ممارسة وتقليد الأعمال المنافية لفطرة الإنسان.

أكد يوسف الديب مدير إدارة شرق التعليمية، إنه فور علمه بالواقعة قرر تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الأمر، والتعرف على كافة ملابسات الواقعة التي تمت في المدرسة والاستماع لأقوال مديرة المدرسة والمعلمة والطالبات وما الدافع وراء هذا الفعل وقيامهن بذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى