سرد أحد عمال هيئة السكة الحديد العاملين بمحطة مصر روايته عن حادث تصادم جرار بالمبني الاداري برصيف رقم 6 والذي خلف 22 قتيلا و28 مصابا.
وقال الشاهد انه عامل ملاحظة بمحطة سكك حديد مصر ومكانه يبعد عن موقع الحادث الا انه رأي الجرار قادما بكل سرعته ولكنه لم يكن في إمكانه او أمكان اي احد اخر ايقافه خاصة انه قادما بسرعة اكبر من سرعته المعتادة قائلا: ” مفيش حاجة كانت هتقدر توقفه لان مفيش محطة او صدادة غير اللي اصطدم بيها واي حد كان هيحاول يتصدي ليه في سرعته دي والعزم اللي كان واخده كان الجرار قطعه”.
وأصدرت النيابة العامة بيانا مساء امس بشأن الحادث والذي تضمن أنه استكمالا للتحقيقات التي تجريها النيابة العامة في حادث القطار بمحطة سكك حديد مصر بميدان رمسيس ؛ تبين من التحقيقات أن الجرار رقم ۲۳۱۰ مرتكب الحادث أثناء سيره متجها إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه مما أدى إلى تشابكهما وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادثة. فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الأخر رقم 2305 الذي قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك مما أدي إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده وانطلاقه بسرعة عالية فاصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة فوقع الحادث الذي نتج عنه إندلاع النيران ووفاة عدد عشرين شخصًا ممن تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى إحتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها.
