ينافس في المسابقة الدولية لـ «القاهرة السينمائي الـ44».. مخرج «لا أريد أن أستحيل غبارا»: استلهمت الفيلم من حياة أمي الحقيقية

كتبت: آية أبو الدهب

رحلة استمرت لـ12 عاما، لم أكن أتخيل أنها ستتوج بعرض عالمى أول بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والذى هو واحد من أكبر وأعرق المهرجانات فى العالم، هكذا افتتح المخرج إيفان لوينبرج، حديثه عقب عرض فيلمه «لا أريد أن أستحيل غبارا ــ I Don’t Want To Be Dust»، فى المسرح الكبير بدار أوبرا القاهرة، ضمن المسابقة الدولية، بفاعليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة.
وقال إيفان إن بطلة الفيلم «بيجو» هى والدته والتى تقوم بالتمثيل لأول مرة، مؤكداً أنه كان يعلم أن لديها قدرة على التمثيل، من خلال تعبيراتها على القصص التى كانت تسمعها والقصص التى كانت تقرأها له وهو صغير، معلقاً: «شعرت أن العمل معها سيكون ممتعا جداً»، مشيراً إلى أنه استلهم قصة الفيلم من حياة والدته فى الحقيقة، خلال فترة وأحداث واجهتها فى حياتها، كانت على وشك أن تدفعها للانهيار وتصيبها بالملل والرتابة، مؤكدا أن ذلك هو ما ساعدها فى تجربتها التمثيلية الأولى وتحمست لها.
وعبر إيفان عن سعادته بمشاركة فيلمه بالمسابقة الدولية فى مهرجان القاهرة، معبراً عن تشرفه بهذا العرض، قائلاً: «بالنسبة لى ولصناع الفيلم الوجود والمشاركة بالمهرجان كان حلما لا نستطيع أن نفكر به أو نتخيله، وتفاجأنا عندما وصل لنا خبر مشاركتنا بالمهرجان وبالمسابقة الدولية، والذى غمرنا بالسعادة لأنه واحد من أكبر وأعرق المهرجانات بالمنطقة والعالم، فنحن لم نكن نحلم أن نشارك بمهرجان كبير كهذا».
وأوضح إيفان أن الفيلم رحلة امتدت قرابة 12 عاماً، منذ أن بدأ التحضير للفيلم من نشأة الفكرة وكتابتها وتطويرها، والتى أخذت 10 سنوات، إلى أن بدأنا التصوير، والذى واجهنا خلاله ظروفا صعبة، فحاولنا ضغطه قدر الإمكان، حيث صورنا لساعات طويلة لمدة 18 يوماً، وكان ذلك بسبب ظروف جائحة «كورونا»، متابعا: «إلى جانب أننا لم نكن نملك المال، لنصور على عدد أيام أكبر، لذلك حاولنا قدر الإمكان أن نصور فى أقل عدد أيام ممكن، فيما استغرق الفيلم قرابة العام ونصف العام فى مرحلة المعالجة والمونتاج، وانتهينا منه قبل أسبوعين فقط من غلق باب التقدم للمهرجان».
وأكد إيفان أن أصعب شىء واجههم أثناء تصوير الفيلم هو جائحة فيروس كورونا، قائلاً: «كنا نصور فى العاصمة المكسيكية، وقبل أن نبدأ بتصوير اليوم الأول تفاجأنا بالحظر وتوقف جميع الأنشطة ومنعها، ولذلك تحتم علينا التحضير من جديد، والعمل فى أضيق الحدود الممكنة، مع الحفاظ على صحتنا وعدم إصابتنا بالعدوى».
وأضاف: «وعلى الرغم من ذلك كانت الأمور سلسة ومرت ساعات التصوير بسلاسة، بدون أن يحدث أى شىء مما قلقنا منه سواء إصابة أى من طاقم العمل بالمرض، أو تعطيل الجهات المعنية التصوير»، مشيرا إلى أن فريق العمل استطاع التعامل مع أى مشكلة كانت تواجههم، معلقا: «كانت من أصعب الأوقات فى حياتنا ولكنه أتاح إلينا الفرصة للتأقلم أكثر مع بعضنا كفريق عمل، وتصوير الفيلم بنجاح».
فيلم «لا أريد أن أستحيل غبارًا» لـ إيفان لوينبرغ ، إنتاج المكسيك، الأرجنتين، وتدور أحداثه حول «بيجو» التي يسيطر الملل على حياتها، وتخشى أن تتحول إلى شخص بال قيمة في الحياة، ولكن مجريات الأمور قد تتغير إذ تعلن مجموعة التأمل حديثة العهد المنتسبة إليها عن كارثة كبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى