“الحب بالمواقف مش بالكلام”.. حكاية مهندس كرم زوجته عبر ” مدونة مومياء”

كتبت: دينا يحيي

التاء المربوطة في الولايات المتحدة هي المنتصرة لها حقوق والوجبات الكاملة من مروءة وشهامة في المعاملة لذلك بطل القصة لم يستيطيع أن يعيش حياته بدونها ولكن عندما يسترجع كل لحظة عاش معها فيها يستطيع أن يواجه تحديات الحياة.

عبر زوج “مدونة مومياء” عن مدي استياءه الشديد قائلا: حياتي أصبحت صحراء وبها سراب لم تكون واقعية كما كانت عندما كنت رجل عائلة لما حدث لزوجته الشابة التي تبلغ من العمر ٢٩عاما قتلت في حادث سيارة مع ثلاثة من أطفالهم.

قتلت “باول” التي كانت تقود السيارة وابنتها فيبي واميليا،ثماني وأربع سنوات،وابن سيميون البالغ من العمر ستة سنوات، ليلة الإثنين الماضي في طريق عودتهم إلي أكسفورد من زيارة أقاربهم.

أطلق “جوش” الزوج البالغ من العمر ٣٠ عامًا، مهندس السكك الحديدية، تكريمًا لزوجته ولاطفاله مؤكدا أن قبل مغامرة تأسيس الأسرة، لا أحد يعرف حقا ما يمكن توقعه. كل تصورات الحياة المسبقة بتجاربها وما نراه حولنا في العالم يعني أن الحياة الحقيقية هي أن تكون مصدر أساسي للأمان والاحتواء العائلي أي رجل بيتوتي نشط.

ومن هنا تستكشف أن “الحب بالمواقف مش بالكلام”، استشعار ذاتي داخلي يلعب دوره عند الإنسان عند إثارة دوافعه الداخلية تجاه الإخلاص لعائلته التي كانت صميم مستقبله.

قال “جوس” ل”ديلي ميل أون لاين“: إن الله قد أنعم عليه بأربعة أطفال رائعين، جعله عطشهم للحياة والجوع للمغامرة مشغولا ولكن بأفضل طريقة ممكنة بينما يتطلع إلي مستقبل غير مؤكد،كان يفكر في المتعة العائلة.

وهنا تفرد وتيرة الحنين للعشرة التي لم تفني أبدا فهو يعتبرها جذر الشجرة العائلية وليس فقط زوجة .

فتحدث عن انها كانت مصورة موهوبة وأيضا عن إدارة كفاحهم من أجل بناء وتربية جيل سليم سوي من الأطفال.

وأضاف: انه وزوجته كانوا مختلفون كما كانوا متشابهون ولكن كانوا علي توافق دائم واحترام متبادل مع إختلاف وجهات النظر علي الرغم من التوترات المتكررة التي قد يجلبها هذا،فقد كان من المفيد للغاية لتقوية العلاقة بينهم.

وأيضا أشار إلي أن الأبناء عندما يتهيأ لهم جو هادي خالي من المناوشات والمناورات التي قد تؤدي إلى الإنفصال يصبحوا متميزون بالثبات الانفعالي والرزانة والقدرة على ضبط النفس واتخاذ القرار ودعمه في حل المشكلات وتحملها بشكل تلقائي بلباقة الأبن دائما عكاز لأبيه يشبه في صفاته الوراثية أما البنت دائما الفراشة اللطيفة للمنزل لذلك كان سمعان ابنه مثل جوس تماما يتمتع بروح الدعابة المؤذية والفضول أي الرغبة في استكشاف العالم بكل ما يحدث فيه ولانه رياضي شغوف مثل ابيه كان من المقرر أن يلعب في أول مباراة لكرة القدم هذا الأسبوع.

أما “اميليا” ابنته تتمتع بالحيوية والرشاقة وكانت قدرتها على الرقص والتعبير عن نفسها قدرة حقيقية مع وفرة من الثقة بالنفس وبالرغم من الصراعات والظروف المؤلمة التي مرت بها عائلة باول عندما انتقلت إلي تشينور في اوكسفوردشاير في عام ٢٠١٥واساجرت منزلا شبه منفصل في طريق مسدود هادئ حتي دمر حريق العقار في يونيو فإنهم قد نجوا من الحريق سالمين إلا أن أجبر الزوجان وأطفالهم الأربعة علي الانتقال واعيد اسكانهم في العديد من العقارات المؤقتة في ويست ويكومب في باكينجها مشير وقري هنتون وموريتون في اكسفوردشاير.

وفي نهاية شهر أغسطس، تم نقل العائلة إلي تشينور في منزل نهاية الشرفة،حيث كانوا يعيشون في سعادة حتي الحادث وشهد الجيران العائلة المنزل صباح الجمعة الماضي لكن لم يروهم يعودون .

قال أحد الجيران الذي كانوا عائلة قريبة جدا وعلي الرغم النكسات التي تعرضوا لها مؤخرا بسبب الحريق فقد بدوا ايجابيين حقا.

يقال أن “زوي” كان مدرسا بدوام جزئيا لدراسات الكتاب المقدس يعمل من المنزل وكانت الأسرة بأكملها أعضاء في كنيسة المجتمع شينور وتحضر كل يوم أحد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى