وزير السياحة والآثار: السوق الروسي والأوكراني مهمان لقطاع السياحة المصري لكن المقصد السياحي لدينا متنوع ولنا أسواق عديدة

شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة، مساء اليوم، تصريحات مهمة من الوزراء الحاضرين، حول تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية الراهنة، حيث قالت/نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إنه منذ بداية الأزمة تقوم الوزارة بالتنسيق المستمر مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات وكبار المنتجين، ودائما نولي أهمية كبيرة للشراكة القائمة بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل العمل على زيادة المعروض، وألا يكون هناك أي نقص في السلع الاستهلاكية.

وأشارت الوزيرة إلى افتتاح معرض القاهرة الدولي اليوم، الذي يشمل جميع المنتجات المصرية والذي يضم قاعة مخصصة بالكامل للصناعات الغذائية، نتيجة تضافر جهود الشركات التابعة للدولة والقطاع الخاص ووزارة التموين من أجل توفير جميع السلع والمنتجات بأسعار مناسبة للغاية.

وأضافت الوزيرة : نحن قادرون على تخطي هذه الأزمة، وعندما نتذكر أزمة فيروس “كورونا”، حيث كنا نعرض بشكل دوري مدى توافر السلع الاساسية في الأسواق وأسعارها، وفي هذا الوقت كانت هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن نعرض بشكل يومي وبالتنسيق مع وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك تقريرا عن السلع وخاصة السلع الاستراتيجية ومتوسط أسعارها.

وثمنت الوزيرة دور القطاع الخاص في توفير السلع، ووصفته بأنه شريك معنا في كل الإجراءات التي نقوم بها.

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار: الحمد لله استطعنا بمنهجية علمية سليمة وبإجراءات هادئة ومتزنة أن نصل في الربع الأخير من العام 2021 لعدد ليالي سياحية مُقارب لعدد الليالي السياحية لنفس الفترة في عام 2019 ، وهي معدلات فاقت جميع التوقعات.

وأضاف أن وزارة السياحة قادرة على التغلب على الأزمة الحالية، لافتا إلى أن السوقين الروسي والأوكراني مهمان بالنسبة لقطاع السياحة المصري، ولكن المقصد السياحي لدينا متنوع ولنا أسواق عديدة، والأعداد القادمة لمصر حتى اليوم مطمئنة.

وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن مصر تستقبل الآن أعدادا متزايدة من دول مُعينة لسببين رئيسيين، إلى جانب سمعة مصر السياحية الكبيرة التي تتمتع بها عالميا، أما السبب الأول فهو أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس “كورونا” على مدار العامين الماضيين طمأنت الدول والحكومات ومنظمي الرحلات أن ترسل سائحيها إلى مصر، والسبب الثاني هو أن مصر تعاملت باحترام مع كل السائحين من كل الدول التي حالت ظروف الطيران بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية دون عودتهم إلى بلادهم.

وتابع: خلال الأربعة عشرة يوما منذ بدء الأزمة، تحمل القطاع الخاص والحكومة جميع تكاليف إقامة السائحين، حيث تحمل القطاع الخاص تكاليف الإقامة خلال الأسبوع الأول، ومنذ 2 مارس تتحمل الدولة نفقات جميع السائحين، وكان عددهم في البداية 17 ألفاً، تم حجز إقامة كاملة لهم في فنادق “ثلاث نجوم” وذلك احتراما للسائحين، ونتحمل مع وزارة المالية عودة السائحين إلى بلادهم، وهو ما أشادت به كبرى الصحف العالمية، وهو ما اتوقع أن يكون له مردود إيجابي كبير خلال الفترة المقبلة.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم افتتاح عدد كبير من المشروعات السياحية خلال الأشهر القليلة الماضية، منها مشروعات متعثرة من سنوات،  خاصة في ظل صدور قانون كان يحلم به القطاع السياحي المصري منذ 50 سنة وهو قانون المنشآت السياحية الفندقية الجديد الذي صدر هذا الأسبوع.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، توجه رئيس الوزراء بالشكر للسادة الوزراء على مشاركتهم المهمة في المؤتمر.

وقال رئيس الوزراء: أجدد التأكيد مرة أخرى أن الدولة المصرية بكل مكوناتها من القيادة السياسية والحكومة والقطاع الخاص والمواطنين، نحن جميعا قادرون معا على اجتياز هذه الأزمة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الثوابت التي تعمل من خلالها الحكومة تقوم على امتصاص أكبر قدر من التداعيات السلبية علينا كدولة، في إطار قدراتنا، بحيث يكون هناك أقل قدر ممكن من التأثير السلبي على المواطن.

وأشار إلى أن الزيادات في الأسعار حدثت نتيجة للظروف العالمية، ونحن لسنا في منأى عنها، لكن ثوابتنا هي ألا نُحمل المشكلة بكامل تداعياتها على المواطن، وعلى العكس من ذلك تماما فالدولة المصرية قادرة بالإمكانيات المتوافرة لديها على امتصاص أكبر قدر من هذه التداعيات، وإن شاء الله الفترة القادمة سوف تشهد تحسنا في هذه الأزمة.

وتابع رئيس الوزراء: نحن نبذل قصارى جهدنا كحكومة، ولكن مرة أخرى أقول لكل مواطن بأنه يجب ترشيد الاستهلاك في كل السلع والمنتجات، لأنه كلما كان هناك ترشيد للاستهلاك، زادت مدة عدم احتياجنا للسلع من الأسواق العالمية والحصول عليها في إطار الأسعار المتزايدة الحالية، مختتماً حديثه بالقول : “بإذن الله دائما تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى